حب ضائع بزمن الا رحمة 29

_29_

اقتراب جميله منها شتت تركيزها التفت لها لم أستطع ان اصرخ لم أستطع ان افعل شيء جلوسي هنا قيدني بكل ما تعنيه الكلمة.

 امسكت بجميله قبل ان تبتعد:” ماذا تقصدين؟!”

 هزت كتفيها وقالت: “ليس كل ما ترغبين به ستحصلين عليه بسبب خالك، زواجك سيتم رغما عنا لأنك احتميت به ولكن جعفر بعودته الان وهو حاقد عليكم بسبب افعالكم.”

 هزت كتفيها وابتعدت نظراتها تبحث عن مريم او زهراء، رات زهراء من بعيد وهي عند البوابة تستقبل حسن.

تفكيري ان ابتعد عن هذا المقعد فكرت بالوقوف ولكن زوجة خالي اقتربت مني وقالت: “لا عليك اجلسي الان لن ندعكم لوحدكم “

وهي تنظر لجميله حتى غابت عن نظرها واقتربت من وفاء وقالت:” سأبقى بجانبك حتى يأتي أحدهم اطمئن له “

متوترة وخائفة ان حضور جعفر ليفتعل المشاكل …

****

 مريم شعرت بالتعب اتخذت لها زاوية بعيدة بعض الشي عندما شعرت بالدوار ذهبت للحمام غسلت عنقها وتسحب انفاس طويلة حتى تشعر بالألم وتزفرها بهدوء صرخ هاتف وفاء باسم ابدا لم تتوقع انها ستراه.

لماذا اسم جعفر يظهر على شاشاتها الان بتردد واضح اجابته:”مرحبا!”

 جعفر:” اخرجي استقبلي زوجة اخيك فهي لا تعرف اي باب هو.”

 بسرعه انساب سؤالها لاذنه:” ماذا تفعل هنا ؟!”

 لم يجب عليها سوى:” تعالي بسرعه اننا بالخارج!”

 دفعت كل تعبها كل خوفها وتوترها تحركت باليه لم تعهدها بنفسها وجها لوجه مع اختها فاطمة لا تنكر جمال اختها ابدا

فاطمة:” اين ستذهبين تضعين طرحتك. !؟”

 تشك بقوتها ولكن لن تقول لها الان تحركت حتى البوابة سمعت اصوات رجال كثيرة، اه نسيت سيدخلون حسن الان سأذهب إذا من الباب الخلفي اتصلت عليه وقالت:” دعها تأتي من الجهة الخلفية!”

جعفر:” لماذا ؟!”

مريم:” سيدخل حسن الان لا أستطيع بوسط الرجال …!”

سمعته يتنهد وقال:” حسنا كوني هناك!”

هل يعقل ان الم معدتي الان بسببه التوتر، فتحت الباب كانت زوجته لديها رضيع عيناي اتسعت وانا انظر اليه رحبت بهم دفعت بي بقسوة كأنني انا من اجبرتها على الحضور

  صرخ بي بطريقه افزعتني:”ادخلي يا غبية!”

 زاد الالم بي تقدمت منها واقبلت فاطمة من الجهة للأخرى نظرت لها ببرود معاملة اخواتي لزوجة جعفر اشد برود من معاملتنا نحن قالت لها:” حمواتك الكبار هناك اذهبي ألقى السلام!”

اه على فكرة لأول مره ارى اخواتي مع زوجة اخي قوتي تقهقرت اشعر بالتعب بدا العرق يتصبب امسكت فاطمة همست لها:” اسنديني!”

 ارتبكت بصوت بالكاد اسمعها وهي تقول:”ما بك هل انت مريضه؟!”

 اسمعها ارغب بقوة بالإجابة ولكن لا قوة لي لا اريد ان اقع استندت بسرعه عند حوض كان هناك فتحت لماء بارد بللت عنقي من جديد علي اعي ما حولي هدئت انا متوترة بشده نظرت للمرآة رأيت المكياج بدا يتدمر بسبب تعرقي بخطوات ارغبها ثابته مشت حتى الصالة استندت على احد المقاعد ارى حفل اختي من بعيد وبصمت عل هذه الساعات تمضي ..

عادت جميله وصعدت لوفاء وقالت: “لقد وصل استقبلته مريم!”

 هنا هدئت وفاء قليلا إذا مريم لازالت موجودة وبخير. صعدت دانا كان هناك بالخارج بعض الارتباك تضايق حسن كثيرا كون دخوله توقف بسبب حضور جعفر لكنه لم يقل شيء.

 كيف قلبت الموازين لماذا حسن بدل حيدر؟

ولما عباس يرتدي خاتم زواج لاشي يدل على انها اختي من ارتبط بها؟

 أغمض عيناه بقوة وإذا بيد تضغط بقوة على يده ليرى قصي جانبه وهو يقول:” ليس الان تنفجر أبقي هادئ بعد قليل نعلمك ما حصل!”

نفض يده من قصي وقال: “تعلمني ماذا ؟!”

قبل ان يتحدث اقترب منه حيدر وقال:” ليس الان تثبت اخوتك حتى قبل ١٠.دقائق كنت غير موجود!”

تنهد وقال:” ليس الان دعونا دع الليلة تمضي على خير .. “

لم يقترب عباس منه ليس خوف ولكن حتى لا يتفاقم الامر كثيرا حضوره بحد ذاته سبب توتر كبير حسن كشر وأصبح متضايق بقوة لماذا الان لم يعط أحد اي خبر

 التفت عندما شعر بيد احدهم تربت على كتفه التفت واذا به خاله ابتسم حسن وقال له: “هيا زوجتك تنظر، حضوره وعدم لا يشكلان فرق فهي بعهدتي وانا كـ ابيها والان هيا ابتسم لا داعي لتغضب هكذا ..!”

ابتسم حسن ولكن رغما عنه تختفي ابتسامته. أعلنوا دخوله توتر التفت ورأى زوجات اخوته عرف زهراء من عيناها ابتسم عندما رأى الاجواء هنا تختلف عن بالخارج بعض الشي، هنا لا يعكر صفوها الكثير لا ينكر انه ينظر بالنساء يعرفهم.

 عقد حاجبيه عندما رأى زينب ووجدان يسمع التبريك من كل صوب وهو يجيب هذه ويهز راسه لهذه اقتربت منه امه يشعر بها تظن انها انتصرت عليه ابتسم لها وقبلها على جبينها وقال: “أجمل هدية لي الليلة هي ابتسامتك هذه!”

 

 اختفت ابتسامتها عندما فهمت ان حضور اخ وفاء لن يشكل فرق بالنسبة له على الاقل ..

اقترب من الممر وصعد الدرجات كانت هناك واقفه بنهاية الممر فستانها ازرق بخطوط ذهبية شعرها منسدل بتموجات كبيرة.

التقت نظراتي بنظراتها وانا اتقدم منها رأيت كيف صدرها يثقل بأنفاسها، توترت بقوة بكل خطوة اقترب بها تقدمت زهراء ومعها ثلاث اظنهم اخواتها ايضا بنات خالي هناك بجانبها اتسعت ابتسامتي اكثر عندما فصلت بيننا بضعة خطوات فقط.

وقفت مقابل لها بكل جراءة وضعت يدي على عنقها لأرفع راسها حتى اطبع قبله على جبينها ارتفت اصوات الزغاريد جلست بجانبها احضرت دانا الذهب لـ البسها اياه اولا الخواتم وبعدها القلادة والحلق الاسوار والبسني الساعة، ايضا البسته الساعة زينت معصمه العريض ابتلعت لعابها بهدوء وهي تسمع كلمه مبروك من كل مكان عندما هنئتها رشا امسكتها وهمست لها :”ابحثي عن مريم ..؟”

 هزت تلك راسها وقالت:” حسنا!”

 قالت لها :”ان وجدتها طمني عليها!”

 ابتعدت عنها واقتربت زهراء من وفاء بعد جهد كون اخواتها يحاولن ابعادها بعض الشي عن بعضهم بقي حسن معها لبعض الوقت قطعا الكيك عندما قطعت قطعة صغيره لتطعمه اشار لها وقال:” ضعي كريمة أكثر!”

 عندما رآها تضع الكمية كبيرة ضحك وفتح فمه على اتساعه تناولها تناثرت بعض الكريمة بجانب فمه بأصبعها بحركة عفوية مسحتها رغب هو بمص اصبعها نفض أفكاره.

  اقتربت اخته وقالت: “دقائق وتخرج لا تنسى نفسك هنا!”

 رفع أحد حاجبيه وقال:” إذا لماذا ندفع مبالغ طائلة للقاعه ولن نجلس بها !؟”

ضربته على كتفه وقالت:”ايضا زوجتك لبعض الوقت وتخرج خلفك “

هنا ابتسم وقال: “إذا كان الامر هكذا لا بأس!”

ارخى بنفسه بجانب وفاء وقال لها: “هل نذهب منزلكم!”

هزت راسها وقالت بهمس: “اجل سنحلس هناك .. “

لم يطل كثيرا كون الوضع لم يرق له ازعاج كثيرا، أكثر ما أزعجه عندما تتحدث يقترب منها حتى تلامس شفتيها بعض الاحيان طرف اذنه وهي تتحدث.

او العكس ولكنه يتقصد بحركاته حتى انها تبتعد عنه أدرك ان ظهرها مكشوف عندما نادتها رشا استدارت وراه بأكمله من الجانب اكملت ابتسامته ليلته طويله.

 نهض وقال: “سأنتظرك”

غادر بسرعه نساء كثيرات استقبله علي وقال له:” ما هو شعورك؟!”

  وضع قصي يده على صدر حسن وقال: “الوضع راق له قلبه نبضه عادي!”

 ضحك وقال: “ليس عادي ولكن لا نساء سوها جعلتني اضطرب وانا اسير الوضع عادي!” اتسعت عينا علي وقال:” لابد أنك كازانوفا حقا انا للان اشعر برهبه لا يوجد الا عيون فقط تنظر لي وتدرس اقل خطواتي”

 مشاعر مختلطة الان هناك حقا شخص اسمه اخيها لا اعرف ماهي مبادرته ولا ماهي خططه ولا اعرف اي شيء حول الامر صدمه كانت حقا حضوره.

ولكن لما ارى ابي بجانب جعفر ويبدو ان النقاش محتد بقوة لا اريد ان اعرف عباس ايضا هناك لم يكن بجانب اخوتي بل جانب ابي ويبدو انه غاضب.

بعدما غادر حسن اقتربت رشا من وفاء وقالت لها: “مريم هناك قالت انها تشعر بتعب بعض الشي وستاتي بعد. قليل … “

لم ترغب بان تقول لها ان اختها مخيفه.

عندما نزلت من جانب وفاء بناء على طلبها توجهت للحمامات رات هناك عامله نظافة وسألتها قالت: “هذا الشخص بالخارج “

كانت ستتوغل بالقاعة ولكنها وجدتها على المقاعد المرتبة بالجوانب اقتربت منها عندما راتها مغمضة عيونها بيدها ربتت على كتف مريم فتحت تلك عيونها ببطء جعلت رشا تطلق تنهيدة طويله وهي تقول:” ما بك؟ لما انت هنا؟”

اشارت لراسها وقالت:” اشعر بدوار لا تقلقي سآتي بعد قليل “

ابتسمت بشحوب عندما امعنت النظر بها قالت: “هل اتصل بأحدهم يقلك للمستشفى؟”

 هزت راسها وقالت: “بعد قليل بعد نهاية الحفل لا عليك أخبريهم انني فقط متبعه قليلا “

ترددت وقالت لها :”ولكن؟!”

 هزت تلك راسها لتغادر اقتربت عبير منها وهي تقول :”زواجها ليس من حيدر انتم تلعبون بنيران يا اغبياء

كيف سمحت لنفسها ان تعيش كزوجه أحدهم وتتزوج اخر وانت من تخططين له؟!”

 رغبت حقا بالتقيؤ عليها انها تستحق ولكنها رغبت بـ تمالك نفسها لأجل وفاء. اعلنوا خروج العروس اقتربت زهراء بسرعه من مريم وكانت ترى وجدان خلف زهراء تمشي ببطء وهي تنظر لها كابرت حتى اخر رمق لن تكون ضعيفة امامها ليس لأجل ان تخبره انها لازالت مريضه وانا شفيت  

وقفت واقتربت من زهراء التي لمست جبين مريم وقالت:” لما انت بعيدة عنا انت تتعرقين؟”

 تقدمت مع زهراء لا تعرف كيف تمشي على قدميها وصلوا بجانب وفاء ضمت مريم بقوة وقالت لها:” سأدع حسن يغادر”

 ابتعدت منها مريم:” اعدك سـ اذهب للمستشفى ولكن لا تفسدي ليلتكم ارجوك!”

  نظرت لها: “ما الذي يجعلني اثق بك؟!”

 عادت وضمت وفاء وقالت:” لا اريد من حسن بالذات ان يكرهني لذا حقا سأذهب وانت لا تتأخري هيا، من سيأخذك للمنزل ؟!”

هزت كتفيها وقالت:” اما احمد او كمال!”

 ولكنها عندما خرجت صدمت عندما رأته عباس من يقف امام السيارة ومعه حسن فكرت بالتراجع ولكن ربما لا أجد فرصه اخرى لأراه لوحده.

رات وجدان تخرج ايضا رات كلا من عباس وحسن يتوجهون للسيارة وفتح لها حسن الباب صعدت واغلق الباب وتوجه عباس لخطيبته وقال: “عودي مع ابي انا سأوصل العروسان”

 ببرود تسمعهم سمعت ردها وهي تقول: “هل انت السائق الخاص بهم؟!”

 امرها بصوت جاد: “عودي الان سأغادر!”

 اعطاها ظهره وصعد مغلقا باب السيارة امامها التفت لتراها كانت غاصبة بقوة حتى انها رمت حقيبتها على الارض ودفعت عمي لا أنكر ان الحركة اغاضتني هذا عمي بالنهاية.

اختفت من نظري ونظرت لهم بدون اي مبالغة لا اشعر ان عباس غريب عني ربما حسن اخجل منه ولكن عباس بالفعل لأخر رمق لن اشعر بالغربة معه.

 ضربته على مؤخرة راسه وبصوت لم اظنه سيخرج امام حسن ابدا وبهذه السرعة

وفاء:” لا تحبها لماذا رضيت بهذا الزواج انها حقا لانتسابك انت تحتاج لزوجه خاضعه لا متمردة يا عباس!”

 تنهد وقال:” لو لا زوجك هنا لا رميتك الان بدون تردد، وايضا لما الحقد ؟!”

وفاء: ” انت تعرف يا عباس لماذا انا حاقدة عليك ولن اسامحك ابدا !”

نظر حسن يرغب بان تتوقف اخيه يتعذب قال:”ماذا هل اخرج وادعكم لوحدكم يبدو انه غير مرغوب بي !”

عباس شكر حسن بسره وتلك شعرت بخجل وقالت:” انا افقط اعاتب اخي!”

 قال لها حسن: “ليس امامي فانا اغار يا وفاء ..!”

 نظر لها من المرآة عباس وقال: “لا تجعلي اخي يغضب علي بسببك!”

 نظرت لهم وقالت:” اريد بأحد الايام ام ان أوجهك يا عباس”

 قال لها حسن:” لا تطلبي موعد معه امامي يا غبية !”

وصلوا المشوار اخذ فقط ٣ دقائق ولكن بقيت بالسيارة للحظات وقالت لعباس :”لا اظنك تعيش معناة اختي يا عباس ولن تعيشها مع انني اتمنى اراك تتعذب ولكن اذكر من انت وما انت بالنسبة لنا اخاف عليك ولا ارغب لك العذاب ولكن لا اتمنى لك السعادة مع وجدان هذه .. !”

تحدث حسن:” وفاء هل اترك المكان لكم لتشعروا بالراحة؟!”

 قبل ان يغلق فمه فتحت باب السيارة وقالت :”انت حتى لم تعتذر!؟”

 واغلق باب السيارة تشعر بغصة تمشي وهو للحظة وقف ينظر بعباس واغلق الباب ولحق بها وقال: “لا تقولي لي أنك غاضبة الان ومزاجك.”

 نظرت له وقالت: “لا بل اريد التحدث معك “

 رفع أحد حاجبيه وقال: “كلي لك!”

 مشى بجانبها فتحت الباب لم يصل أحد بعد، كان المكان كبير ومخيف رات حقائب ملقاه عند الملحق إذا سيبقى هنا. استدارت لحسن وقالت:” لن تبقى طويل….”

 قاطعها قبله على نقابها مقبل شفتيها وقال: “لن تبقي هنا لتري ما بجعبتي …!”

بدون اي رد ودخلت مباشرة عندها سمعوا اصوات محركات بعض السيارات اي انهم بدو يعودون للمنزل.

 اضاءت الانوار الخاصة بالمجلس ورات نظرت الخيبة مرتسمه بشده على وجهه وقالت: “ماذا؟”

 نظر لها وقال: “بالمجلس لما ليس بغرفتك؟”

 اتسعت عيناها وقالت:” حسن اننا خطبه ليس زواج!”

رأته يتقدم على أحد المقاعد ويجلس ويقول: ” احضري لي ماء!”

 خرجت ورات هناك خالها ابتسم وبارك لها وقال: “خذي راحتك اغلقي الباب الفاصل حتى لا تنزعجوا.”!

 هنا صرخت هيفاء بابيها: ” ابي انهم خطبه اي ازعاج تخاف ان يصلهم اساسا يجب ان يجلس معهم أحد!”

 هنا صرح كمال: “اذا سأجلس بخطبتك معكم انا يا هيفاء ..؟!”

 كشرت بوجهه وقالت: “لا اقصد انا اقصد …”

قاطعها:” اخرسي لا شان لك” تعجبت قسوة كمال فجاءة.

عادت مع كاس الماء خروجها هذا جعل حسن يجمع شتات نفسه لم تنزع العباءة بعد وإذا به يأمرها:” انزعي العباءة اريد ان ارى زوجتي !!!.

عادت زهراء مع زوجها وشكرت حيدر الذي اخذ زوجة مهند وأمه واخته بسيارته وهي تفردت مع زوجها.

 قبل ان تتحدث قال: “هل انتظر مفاجأة او ننام بدون؟”

 لم تجب علبه بشي صمت مخيف افكارها تعبث بقوة ماذا تقصد بحركتها بالفستان نفسه الشعر لما صبغته احمر مثلي؟

سمعها تسحب نفس عميق وأدركت عندها انهم ليسوا بطريقهم للمنزل نظرت له وقالت:”الى اين؟”

 نظر لها وقال: “ربما لفندق اريد ان انام مرتاح بدون افكارك التي ترقص برأسك وخوفك ” نظرت له بتعجب لم تفارق عيونها محياه حتى أخبرها بأنهم وصلوا همست ببطء: “لن اسلمك نفسي يا علي …”

هز راسه وقال: “لننزل الان وسنرى!”

 ترجلت معه واخذ مفتاح الغرفة ليس فندق رخيص بل فندق خمس نجوم، خدمته جيدة لا بل ممتازة بالمصعد نظراته بالإمكان وهمس:” رائحة عطرك جميله لولا وجود الكاميرا هنا لكنت حاولت تقبيلك اقله!”

 نظراتها تفضح الخوف وقال لها:” لن يهمني خوفك انا فعلا بحاجة لزوجه والا، لا أحد يلومني ان نمت مع زينب او سواها!”

همست بصوت مرتجف: “كيف ترغب بي وانا ..!؟”

علي:”وانت ماذا زهراء؟ سلمتني نفسك قبل مدة برغبتك!”

زهراء:” دعنا لا نتحدث هنا يا علي!”

علي: “الليلة يا زهراء ستقولين كيف كانت زلة او تكوني محرمه على طول حياتي!”

 جحظت عيونها بسبب كلامه وكلمه محرمه على تردد صداها.

 لو اننا عادنا للمنزل لأخذت تلك الاقراص حقا لو انه…

 فتح المصعد بخضم افكارها ومشت بجانبه بصمت مطبق ما عدى الصراخات التي تتالى براسها فتح الغرفة لا بل الجناح كان واسع بكل ما تعنيه الكلمة، وراق جدا رأته يفتح ازرار ثوبه ويرمي بنفسه على أقرب كرسي وهو ينظر لها بنظرات تظهر الجوع، الرغبة وقال:” ها قد وصلنا هذا ما بجعبتي لم ارغب بالمنزل حتى لا تتشكل لنا عوائق واجهتي زينب وتغلبت عليها!”

 شخص نظرها عليه بقوة وقال: “بقي ان تواجهي خوفك مني لا بل كلمه رجل بحذافيها اما ان ترضخي او ارضخ انا للبعد عنك.”

زهراء:” على انا.”

علي:” انا زهراء انت تحبيني كما قلتي ؟!”

هزت راسها: “اجل!”

هز كتفيه وقال:” انا ايضا احبك ليس مثلك حب ناقص انا احبك ك امرأة كامله لا يعيبها شيء لا لمسة اخي ولا سواه وايضا لا بصمت رجل على جسدك سواي … انا هكذا ارى أنك تتمنعين عني انا. !؟”

اغمضت عيناها بقوة تريد ان تجبر نفسها لو على خطوة واحد وقال: “ان لم تستطيع التقدم مني اطلبي مني المساعدة سأحضر لك “

****

عادوا للمنزل رات تلك كيف تدفع ب عمها ورات كيف تقدمت زوجته ليحدث هناك نقاش صعدت سيارة كمال مبتعدة عن قصد من سيارة احمد، كمال لن يسألها وصلوا سمعت نقاش هيفاء وغضب كمال ولكنها توجهت مباشرة للغرفة تريد ان تزيل المكياج على الاقل قبل ان تحاول اقناع نفسها بالتنازل لطلب المساعدة.

 تحتاج القوة لمواجهه جعفر تشعر بالجوع ولكن الالم اقوى لست بالجميلة لا بأس لن يقع أحد بحبي فجأة؟

لأطلب من أحدهم اولا الذهاب للمستشفى سأغطي وجهي لن أستطيع المكوث اطول بوضعي هذا فتحت الباب وإذا به بوجهها اغمضت عيناها بقوة وافسحت المجال دخل بصمت ينظر لها لا تعرف اهي نظرة غضب ام نظرة تفحص بها.

 جلس على المقعد بطرف الغرفة وهو ينظر لها قال :”قبل قليل قالت عبير ان عباس فعلا خطب وحيدر لا بل حسن من تقدم لوفاء ولكن هذه المهزلة حتى متى ؟”

 تفكر بالجلوس نظرت له ترغب بالخروج بدون ان تجيب نظرت حولها اذا به واقف مواجها اياها اتسعت عيناها وهو ينظر لها بقوة: “الان التوضيح الوحيد لكل ما يحدث ما هو؟”

 هزت كتفيها بعدم حيله وقالت:” كل ما في الامر ارزاق قسميه لأيد لنا بها …”

هوت يده على وجهها تحت وقع الصدمة منه ترغب بالصراخ رفعت عيونها له وقال:” ماذا هل ترغبين بصفعه اخرى انزلي عيناك! الن تنزليها؟  إذا تحدثي ما لديك لتبرري افعالكم، ارزاق قسميه هل هذا اخر ما توصلتم له؟  هل شبع منك ورماك ام أنك رضيتي….”

 قاطعته:” جعفر!” بصوت واهن جدا:” لنتحدث غدا!”

 امسك بيدها: “دعينا الان من موضوع الخطبة وهذه المهزلة موضوع عملك هل تعملين بدون نقاب هل تكشفين وجهك الان؟ كيف تسمحين لنفسك ….”

قاطعته بصوت عال: “توقف ارجوك الا تفهم لنتحدث غدا اخرج الان!”

 ارتفع صوته:” لن اخرج اوضحي الامر الان!”

مريم: “عليك اللعنة جعفر!”

 

خيم الصمت للحظات ونظرات كلاهما قاسية سمعوا طرق الباب التفت ليرى ابعدها بقوة ليصدم بخاله واقف هناك رشا واقفه خلفه هي من سمعت الصراخ وذهبت تركض لأبيها كان للتو سيرتاح نسي امر جعفر او ظن انه سيؤجل كل شيء حتى الغد ولكن كل شيء بسرعة

جعلت ابيها يترك غرفته بسرعه متناسيا اوجاع ظهره ومفاصله فهو ليس شاب بعد الان

 تفكير رشا ب ابيها حتى لا يكون الامر محرج لإخوانها ولابنة عمتها .

الخال: “غادر الان وغدا سنتحدث والافضل ان تتحدث معي ولتؤجل الامر حتى ترتاح!”

 تلك ادارت راسها للجهة الاخرى ورشا تحاول ان تلتقط لمحه من وجه ابنة عمتها ولكن تلك تمالكت نفسها خرج جعفر بصمت يشعر برغبة بالانفجار.

 سمع صوت الباب يغلق بقوة أجفل رشا ومريم وشتم الخال بدون اي يدرك ما يحصل قال لابنة اخته:” ارتاحي الان لن يأتي لك لو صادف وفكر بالحضور اتصلي علي او على احد الاولاد الان ارتاحي!”

امر رشا بالخروج مع ان تلك لا ترغب بالخروج تريد ان تبقى، ولكن ربما ترغب بان ترتاح خرجوا لم تبكي بسبب الغضب نست اوجاعها تقدمت لفراشها لم تنظر لوجهها لا شيء لم تفكر بالنوم تريد انتظار اختها لا تريدها ان تواجه جعفر ايضا.

افكارها تضج براسها خوفها من القادم تأملت هاتفها رقم هاتف عباس اخذته من هاتف وفاء بينما هي بالحفل ولكن لا تفكر بان تتصل ابدا فقط تخبئه خلف شاشتها، هناك نجوم تظهر بمجال نظرها اه انني بحاله اغماء، تحملت بعض الوقت ووقفت لا بأس سأطلب المساعدة وعدت اختي. سأتحمل لبعض الوقت أكثر بقليل.

 غادرت الغرفة توجهت لغرفته طرقت الباب بهدوء واحد اثنان ثلاثة فتح الباب بدل ملابسه رفعت نظرها من صدره حتى وجهه نظرات احمد تتأملها وهي تتأمله همست بوهن:”انا متعبه!” وتهاوت على الارض تعرف انه ستكفل بها لا تعرف شيء بعدها ابدا كيف تصرف كيف نقلها لاشي الهدوء الذي غلفها كفيل بجعلها تكون مطمئنه لحين عودتها للوعي.

احمد…

اتصال رشا لي ونحن بالحفل جعل الامر مربك بالنسبة هي هل كل يوم يتزايد تعبها وهي صامدة ولكن السؤال حتى متى؟

حسنا بالغد ان وصلنا العمل سأتصرف بما انها لا تشعر بشي ذبولها أصبح مخيف والان اتصال رشا تقول انها تتعرق وتعترف انها متعبه ولكن ربما حضور جعفر استنزف قوتها

حسنا الارتباك يصل لأقصاه مع اخوتها لا أحد ينكر او لأنها رات خطيبة عباس ايضا ربما لماذا انا الان أفكر بها؟

 تنهد جعل من كمال ينظر له ولكن ذاك لم يقل شيء يعرف ان هناك امور كثيرة تشغل بال احمد وهو لا يتدخل الا ما ندر ربما تكون بسبب مريم او نور!! .

عودتنا للمنزل بسيارتنا لأننا عدنا بهم للقاعه مباشرة وتحتاج ان تعود لكراج المنزل والعروسين حسن طلب من اخيه ان يوصلهم ولكن ايضا عباس.

 هذا العباس الذي يشغر مكان كبير بحياة بنات عمتي وارغب فعلا بان يزول اتساع عيناه بسبب هول افكاره صدمه سعل محاولا تنظيف افكاره قبل حنجرته.

كمال يبدو ايضا غاضب او هناك ما يشغل راسه ربما ايضا بسبب عمله ..

دخلت غرفتي بدون اي كلمه ولم ابال بعودة جعفر او سواه فهو بكل الاحوال يرغب بالراحة مناوبتهم غدا صباح يجب ان ارتاح بدلت ملابسي مستعد للنوم فانا لي رغبه قوية به.

 طرق الباب هذا لربما تكون هيفاء .. صدمه حضورها لي هكذا بكامل زينتها بسبب صدمتي لم امسك بها قبل ان تهوي للأرض توترت ك طبيب يجب ان اتدارك الامر ولكنني توترت ارتبكت فًكت طرحتها بانت بكامل زينتها لي مختلفة كثيرا حتى مع شحوبها رفعت طرف طرحتها واسدلته على وجهها واخذتها مباشرة للسيارة.

استلمت اخيرا بالطريق اتصلت لجاهد كانت لديه مناوبة إمرته بتجهيز الاوراق ويعد دخولها للمستشفى

جهاد:” واو اخيرا وقعت!؟”

 ابتسم احمد وقال :”قريبا سأصل!” .

 لم تتحرك بعد هل صمتي اوصلها لمرحله حرجه لو بادرت مسبقا بطلب علاج لها

وصل كان ينتظرهم بالخارج وضعوها على السرير وحركوها للداخل سلمها جهاد وقال احمد: “سأبدل واعود!”

 اتسعت الصدمة بعد التحاليل سوء تغذية حاد كان هناك طبيب منصور وقال:”عندما ستستيقظ سنقزم بعمليه منظار ربما لديها جرثومه او شيء لم ندركه وربما تكون قرحه او شيء !”

 جهاد :”واه حقا ابنة عمتك شيء مختلف اسبوعان انها مخيفه فعلا !”

تنهد احمد أزعجه ما سمعه امسك هاتفه فكر بالاتصال بوفاء ولكن ربما لازالت مع خطيبها بمن اتصل الان حسنا سأتصل بعد نصف ساعة.

حضرت نور التي ازعجته فعلا هذه المرة قالت :” اذهب لترتاح سأكون بجانبها !”

احمد: “لا عليك سأبقى انا!”

نور:” حسنا سأزيل زينتها!”

 عقد حاجبيه وقال:” دعيها لا عليك ولكن احضري لي كمادات بارده” لقد لاحظ انتفاخ بسيط بخدها الايمين اكمل :”اخرجي الان !”

توترت وفاء وهي تنز ع عباءتها كان يتأمل بقوة بها بغباء اعطته ظهرها ونزعت العباءة بسرعه وإذا بصرخته:” واو أنك متهورة فعلا هذا ليس وشما حقيقا اليس كذلك؟”

 اغمضت عيناها بقوة وشتمت داخلها على فعلتها استدارت بسرعه وقالت:” لا وارجوك لن تطيل البقاء الليلة اليس كذلك ؟”

نظراته الباسمة هذه تذبح بقوة وقال:” ماذا لدينا لنعود لمنازلنا!؟”

 قالت:” اننا بخطبه ليس زواج!؟”

 ضحك:” اعرف لواننا متزوجين بالطبع لم ابقيت هذه لمسافه التي بيننا الان !”

احمرت بخجل يعرف كيف ينتشلها من افكارها جعفر اكيد سيواجه مريم سناريو اعرف تفاصيله ولكن تلك كيف ستتصرف اشار للمقعد بجانبه وإذا بها تجلس بمقابل له رفع حاجبيه وقال:” هنا!”

هزت راسها رافضه وقالت:” بل هنا انا لا اثق بك!”

 ضحك وقال :”لا تثقين بنفسك وليس بي !”

نهضت وقال:” انا لن اطيل البقاء كون جعفر عاد ربما يتصرف برعونة مع مريم ولكونها وحدها ومتعبه لأجل هذا فقط ولكن غدا سنخرج للغذاء لدا لا تقولي لي لن ولا ولاشي اخر حسنا؟”

تنظر له بثبات وقالت: “هل انت نعمه بحياتي ام ستكون نقمه !؟”

نظر لها ايضا بذات النظرة :”من ناحيتي انت بالنسبة لي كنت حلم تمنيته ولكن انا بالنسبة لك ستوضحه الايام لي ولك ، وايضا خطبتنا لن تطول كوني على الاستعداد فقط اعثر على شقه قريبة لا ريدك بعيدة عن خواتك وايضا لدي امر اريد نقاشك به لكن سأؤجله للغد او بعده لدينا شهور نتعرف بها!”

. ابتسم لها وقالت له:” شكرا !”

حسن: “لا اريد شكر بدون قبله امتنان معها !”

كشرت وقالت: “امتنان لماذا ؟!”

ضحك وقال:” لكوني حبيبك!”

 ضحكت تنهد وهو يمسد على صدره وقال: “هذه الضحكة اريني إياها مره كل يوم حتى لا اموت!”

 ابتسمت وقالت: “فعلا اشكرك لكل شيء!”

 لم تدرك به جلس بجانبها ويده خلف ظهرها الا بعدما شعرت بأصابعه تعبث بنهاية ظهرها وبالخصوص على حروف اسمه وقال: “لا تشكريني لأني سأبقى اشكرك لقبولك اياي طوال..”

 قاطعته:” اتمنى ان لا تندم باختياري!”

حسن :” لا اقدم على  اي تصرف مالم اكن واثق بالفعل به !”

طبع قبله على جبينها اغمضت عيناها الشعور حوله مريح هو ك حلم لم افكر به الا بزعزعة مشاعري مع حيدر قريبان من بعصهم بالشكل ولكن حسن شاب اكثر اعرض اطول من حيدر بعض الشي والخال هذا والاخر بعنقه اغلب اولاد عمي الخال بعنقهم واضح.

 أدركت انها تتأمل عنقه وابعدت نظرها مسرعة وهمس:” نظراتك تفضح رغبتك سأغادر الان قبل ام أجرم بك!”

اجترع باقي كاس الماء لا يعرف متى سيتعمق بقبله معها ولكنه الان ايضا طبع قبله على شفتيها مغلقه وودعها

اوصلته للباب وقالت :”خذ حذرك بالطريق !”

هز راسه وقال :”انتبهي لنفسك وارتاحي جيدا سأعلمك اول ما اصل وداعا الان ..”

 

ابتعدت عن الباب عندما رأته صعد سيارته التي تركوها اخوته له وصعد قصي مع عباس بعد مغادرتهم اختفت انوار السيارة.

دخلت مسرعة هناك امر يوترها ليس حسن بل اختها لن تجعلها مرتاحة الغرفة فارغه بغباء تبحث وهي ترا الفراغ لم تدرك بأن الهاتف بيدها خرجت لغرفه احمد طرقت بابه لأكثر من مره وبقوة.

ولكن من خرج لها كمال ورشا نظر لها كمال لم يكن نائم ملامحه تدل على ذلك سال: “ماذا هناك؟”

 قالت:” اين احمد واين اختي؟!”

 كمال بنظرات مبهمة لم يدرك ما تقول امسكتها رشا وقالت: “مريم كانت متعبه وربما ذهبت مع احمد للمستشفى!”

 نظرت لرشا حتى سالت بثبات: “حصل شيء اليس كذلك؟!”

 نزلت نظرات رشا للأرض وقالت: “جعفر كان معها سمعت اصواتهم وناديت ابي ليخرجه ولكن مريم لا اعرف بما اعبر عن ملامحها ابدا ولكن ربما اتصلت ب احمد!”

بين توترهم اتصل كمال كان احمد للتو لبس قميصه اجابه:”ماذا هناك؟”

كمال: “مريم معك !؟”

احمد:” اجل تعبت واحضرتها للمستشفى!”

 كمال :” اذا تحدث مع اختها  !”

 سمع صوت وفاء يهتز بخوف:” هل حالتها سيئة؟!”

 قال لها :”ليس كثيرا اعطيناها اول مرحله للعلاج لا تخافي انت الان ولا تفسدي مزاجك!”

 تنهدت وقالت :”اي مزاج وانا طوال الوقت افكر بها!”

 ابتسم وقال:” لا تقلقي …”

اغلق امسكت رشا بها وقالت :”تعالي هنا!”

 احضرت كاس ماء رفضته بأدب وقالت:” انا بخير اسفه على ازعاجكم!”

فكرت بجدية ان تذهب لجعفر رآها كمال تتوجه للخارج امسك بها وقال:” دعي الامر للغد!”

نظرت له بنظرات جوفاء وقالت:” لم يمهلها حتى الغد انه حقير يأتي ليرقص على جراح لم تدمل بعد هل تظن انها وقعت لأنها متعبه لا بل بسببه اريد ان اعرف ما قال لها !”

 هز راسه رافضا قال: “للغد او سأتصل بحسن يأتي ليأخذك …!”

 جحظت عيناها وقالت: “تهددني؟!”

 هز راسه: “اجل اهددك والان لغرفتك وبسببك سأبقى احرس المكان حتى لا تخرجي!”

 هوت كتفيها بعدم حيله وقالت: “لا اعرف ما لذي يخططون له!؟”

 قالت رشا:” ابي واخوتي هنا معكم وخطيبك أيضا!”

 نظرت لها وقالت: “ولكن هذا اخي …”

 مشاعر الخوف التي تعتريها مخيفه تسربت لرشا ..

 التي دخلت لغرفتها بعدما ادخلهم كمال كل لغرفته امسكت هاتفها بعيون تحجب الرؤية عنها افكارها تعصف انا فقط احب ولم اعترف لاحد سواه وعشت ضيم مخيف بسبب مشاعري المكبوتة، ولكن هم يعترفون ويلاقون الرفض ويعيشون وينتكسون ويقفون من جديد.

 اتصلت على هيفاء التي كانت تعمل بجد مشروع جديد يضج براسها تريد توسعته بأحد الجامعات اجابت بدون ان تنظر للهاتف وقالت: “مرحبا!”

 رشا: “هيفاء “

سمعت صوت اختها الباكي وقالت لها :”رشا ماذا بك !؟”

رشا: “هل يمكنني ان اطلب منك طلب !؟”

همهمت هيفاء وقالت:” ماذا؟!”

 قالت لها :”ارسلي لي رقم قصي!”

 اتسعت عينا هيفاء وهي تقول :”لماذا؟!”

 رشا:” ارسليه ارجوك!!”

هيفاء :” رشا انت لن تتهوري لن اسمح لك “

 بصوت مبحوح قالت :”اريد ان اوجهه شعور مخيف يعتريني يا هيفاء اريد ان اتحدث معه!”

هيفاء:” ليس هكذا يا رشا!”

 وقالت لها تلك:” دعيني اتهور لمره !”

 صرخت بها:” ان كان تهورك سيؤدي بك للحضيض كما كل مره قاطعتها لن…”

رشا :” لن أؤذي نفسي”

هيفاء:” رشا لا زلت غير مقتنعة !”

رشا:”لاعليك ارسليه ارجوك !”

لحظات ورن هاتفها بصوت الرسالة رقمه( سباحي  المفضل) هكذا تسميه هيفاء بسرعه ارسلت رشا له هل( انت نائم)

 كان جالس بالصالة يشاهد فلم ينتظر حسن او علي لعل احدهم يعود وكان معه عباس ولكن ذاك مشغول بجهازه الخاص يعمل امسك هاتفه بملل ورأى انه رقم غريب وتعجب السؤال. اجاب : (لا من معي …)

ترددت وقالت : (رشا )

فز قصي من الكرسي صالبا طوله حتى افزع عباس وذاك قال:” ماذا هناك؟!”

 توتر وقال:” لاشي فقط صديقي أرسل بالخطاء رسالة غبية!”

 راه يكتب حروف بسرعه ولكن لم يعد ليسأله كل لاه بعمله.

قصي : (مرحبا كيف حالك )

اجابته : ( تسرك الحمد الله وانت .)

 قصي  : (حالي تعتمد على سبب مراسلتك لي )

 لحظات صمت من الطرفين حتى انه شك بانها اساسا موجودة أرسل لها سـ (اتصل بك )

اجابته (لا لنبقى على الرسال لا ثقه لدي)

قصي (حسنا ماذا هناك)

رشا (انا ،  انا لا اعرف ولكني فقط تهورت واخذت رقمك من اختي )

قصي (حسنا لماذا)

لا جواب من طرفها

قصي (رشا …)

تعيد ضبط انفاسها واذا به يتصل تراقص رقمه على شاشتها هل اتهور لم يبقى اي شيء اخسره  لم تجب لم تستطع

 ارسل لها (حسنا شكرا لأنك اقله اخذتي رقمي وراسلتني سأكون معك بخطوات بطيئة لذا دعينا لا نندم مجددا ارجوك)

تأملت كلماته وارسلت (وانت هل ندمت !؟)

ارسل لها (اجل ندمت لأنني لم اقبل ب اعترافك وقتها … اعطيني فرصه اخرى .)

ارسلت له (حسنا ….. وداعا الان)

لم يدرك انه واقف بمنتصف الصالة وعباس تاره ينظر له وتارة يعود لعمله …

 عندما ادرك وقوفه توجه لغرفته واعاد المحادثة واسمى رشا فرصتي الاخيرة.

وتلك ابقت اسمه تعجب فقط.

تهورها الليلة نجم عن قوة بنات عمتها امامها  …..

&(  من يريدك لا يعيقه عنك شيء ، ثق بذلك ..&

كلمات علي تضج براسها ان لم تستطيعي القدوم لي اطلبي مساعدتي …

تنظر له بهدوء مباغت لمشاعرها رات نفسها تلقي بجسدها بحضنه حتى هو تفاجئ حنونها المفاجئ هذا سيقتلني …

 ربت على ظهرها وقال: “اهدي الان ودعينا ننام وغدا صباحا نرى وضعنا كيف سيكون ..”

قالت:” اريد البقاء هنا بعض الوقت!”

 تنهد وقال :”اذا لا تلومني ان فعلت شيء ..”

 بينما هي  ب احضانه قالت له:” لو اننا رجعنا للمنزل كنت سأخذ تلك الاقراص لا سلمك نفسي مجددا ولكن اننا هنا يجب ان اتصرف على سجيتي معك وهذا امر مخيف “

ابعد راسه ينظر ناحيتها وقال :”اي أقراص؟”

 قالت له:” تلك الزلة سابقا كانت بسبب اقراص تناولتها ظننتها فيتامينات ولكنها كانت “

صمتت وهمس بهدوء وعيونه على اتساعها:” منشطات !! “

هزت راسها وهي تخبئه اكثر بمعدته وقالت:” بغباء تناولتها ولكنها سببت لي تسمم يومان وانا فقط اتقى ومعدتي تؤلمني لأنني تناولت جرعه كبيرة “

ضربها على راسها وقال :”غبية كيف تتناولينها بغباء هكذا الم تري التعليمات ام لم..”

 قاطعته وقالت:” اعطتني اياها صباح ولكن حقا لم اكن اعرف ما يختلج بجسدي من براكين”

رفعت راسها وقالت :”لمن هي؟”

 ضحك وقال:” لا شان لك لمن هي! ولكن اياك ان تتناولينها مجددا حتى ،اريد زله منك بدون منشطات او اي شيء اريدك بقواك العقلية انت”

 هزت راسها وقالت :”حسنا ولكن سأحاول ان اتشجع وآتيك يوما من نفسي”

 سمعت ضحكته وقال :”اذا لن المسك ابدا ان اعتمدت على جراءتك!”

 نظرت له وطبعت قبله على جبين علي وقالت :”بما اني اثق بك سا احاول ان اكسر خوفي  ولكن بعد ان تنتهي دورتي الشهرية!”

 اتسعت عينا علي شعر بالحرج بقوة وقالت له :”وارجوك اهتم بنفسك قبل اي احد لأجلك حتى تكون بخير!”

ابعدها وهو ينظر لها بعمق وقال: “يجب ان تبتعدي الان ….”

 

ابتعدت عنه لم ينم اي منهم لفترة .

 اعترافه وقوة عزمه ليغيرها غريبة  كان من قبل يتقزز يقرف منها كان يشتمها باي فرصه كان يحاول ان يمزق بها ولكن اعترافاته هذه تمحي تلك الذكريات ،

اخاف ان اكون سعيدة اخاف فعلا من هذه الافكار وهذه السعادة ….

اشعر بان هناك سطور جديدة ستخط بحياتي لا اعرف من هو كاتبها ولا من هو قارئها …

ضج هاتفها برنين متواصل بعد بضعه ساعات من غفوتها التي لم تظن انها ستنام بها رات اسم وفاء يتراقص ولكن قبل ان تجيب ومض هاتفها فرغت بطاريتها نظرت ناحية زوجها كان نائم متى غطينا بالنوم.

كيف شعرت براحه وانا بجانبه على ذات الفراش …

 تريد ان تطلب هاتفه ولكن لا تريد ان توقظه حسنا حتى يستيقظ …

***

تنهدت وفاء هل اتصل ب جميله لم تتردد الفكرة براسها كثيرا حتى سمعت صوت الرتين يواصل بعض الشي حتى وصلها صوت جميله كان قويا وهي تقول:” ماذا تريدين؟”

 نظرت بخواء المكان وقالت :”حضور جعفر الان بهذا الوقت من طلبكم ؟”

 تنهدت تلك وقالت:” للأسف لا لقد انتهت دراسة عبير وكان اتصل بنا ليرا ان كان لدينا مكان شاغر حتى يسكن معنا ولكن توالت الامور ونحن نتحدث وسمع بأمر خطبتك وثارت اعصابه ليكن بعلمك حتى وان كرهتكم لم أفكر بأذيتكم وانا اعرف او احاول ان اعرف ماتعان ولكن جعفر يبدو انه حاقد مسبقا اخبرته بأمر اختك وعباس انه تركها ليكن بعلمك حتى انا ارفض هذه الفكرة!”

 تنهدت وفاء وقالت:” ماذا ستفلعون هل ستجبرونه؟”

قالت جميله :”طوال حياتهم معا هل تريدين منا ان نصدق انه لم يلمسها وخصوصا انه تحبه كثيرا بالطبع لم تكن لترفض والا لما هي مريضه هكذا وبسببه؟”

 اتسعت عينا وفاء هي تعرف اختها واغلب حياتها معها الشيطان شاطر كيف دخلت جميله براس وفاء بالإمكان الصغيرة التي تستطيع ان تنخر به صرخت :” جميله بالله عليك هذا حقا كثير؟”

 قالت لها:” الا تظنين انني اتعذب مثلك والا يحال ان يكون كل هذا لأنها فقط تحبه ونحن نسمع كثيرا بهذه الامور الاقارب عقارب يا وفاء وربما هددها انت لا تعرفين حلف قناعه اي ذئب بشري هو!؟”

 وقعت دموعها بينما حسن كلما اتصل بها رأى رقمها مشغول لم يعرف ان هذا الاتصال الذي يعقيه يسبب دمار بعقل زوجته بكت وفاء بحرقه وقالت :” لا يعقل ان يكون عباس هكذا انه اكثر من اخ ..”

 قاطعتها :”ولكن ربما بسبب الثقة التي بينهم وأعطيناهم اياه استغل عباس هذه النقطة وخصوصا ان الرفض من طرفه!”

 كأنها استيقظت صرخت بجميله:” لم تخبري جعفر اليس كذلك ؟!”

تلك قالت :”لا لم اخبره افضل ان نواجها نحن سنجتمع بعد يومان حاولي ان تجعليها متهيأة!”

 

 قاطعتها:” اختك الان بالمستشفى !”

جميله :”اذا بعد ان تعود من العمل!”

 قالت لها :”ليس بسبب العمل انها متعبه انت رايتها كيف هي شاحبه !”

بصوت تمنت وفاء ان لأتسمعه اكثر :”تحدثي مع ابن خالك ان يقوم بفحصها حتى تواجهيها بالدليل …”

 اسودت الدينا بوجه وفاء ضغطها ارتفع بقوة اغلقت بوجه جميله ووضعت يدها على عينيها وهي تبكي بحرقه كيف تفكر هكذا ان لم تثقي بعباس ثقي ب اختك .

شهقاتها تتابعت حتى وصلت الساعة الرابعة فجرا استيقظ من وسط نومه المتقطع وعاد الاتصال كان غط بالنوم مند نصف ساعه الان .

وصله صوت رنين هاتفها ظنتها جميله وهي بين شهقاتها:” ماذا تريدين بعد الم تكتفي؟!”

 سمعت صوته الهادئ:” هل تبكين !؟

 سمعت صوته وانفجرت اكثر بالبكاء وهو يسمعها بعيونه المتسعة كأنها تطعنه الليلة خطبتهم المفترض ان المكان يضج بضحكات لا بكاء سحب نفس عميق وقال :”وفاء اهدى هل تريدين مني ان اتي لك !؟”

لم يسمع إجابة:” وفاء!”

 وصلها صوته من بين شهقاتها قالت :”ليس بيدي صدقني لو عرفت انه انت لما اجبت حتى لا ازعجك غدا، غدا سأكون احسن الان ..”

قاطعها:” الان ابقي معي لنتحدث .. “

قالت :”دعني اغسل وجهي اذا!”

  قال لها:” سأنتظرك اذهبي ..”

 يسمع صوت خطواتها حتى اختفى الصوت دقيقتان ووصله صوتها المعتب :”مرحبا .. !”

حسن :”هل انت بخير الان؟!”

اجابته:” ليس كثيرا ولكن احاول اختي متعبه وانا متبعه بسببها .. لا اعرف مابها وافكاري تضج براسي.!”

حسن :” افكار ماذا ؟!”وهو يحاول يكون ذا عون لها حتى تشعر براحه .  

اكمل :”وفاء مريم  ما اصابها ليس قليل وهي متهورة عادت للعمل قبل ان تشفى وانت تعرفين عنادها!”

 خافت ان تسرب ما سمعته من جميله فهذا اخيه ايضا واقربهم منه لدا لتصمت قليلا ليتأكدوا منها.

غير لها مواضيع الحديث حتى اخيرا سمعها تضحك وان كانت بسيطة تنهد وقال :”صعب علي هكذا يا وفاء لا استطيع ان اكون بجانبك وانت تبكين هكذا يتصدع قلبي وانا اعرف ان ليس بيدي حيله سوى انني اتعجل بالزواج وانا لا اريد ان نتهور “

وقاطعته :”لا عليك ليس وكأنك للتو تتعرف على حياتي انها كثيرة الماسي”

 ضحك وقال :”بما ان حسن حشر بها اتمنى ان ابدل هذه القاعدة التي انت بها وتكون حياة جميله ..”

 تريد ان تغير الموضوع قالت له :”ما هو الامر الذي تريد ان تناقشني به؟”

 ابتسم وقال:” ليس الان انا انظر لوسادتي وتخيلها ك صدرك اريد ان احشر راسي بها !”

ضحكت وقالت :”حسن تصبح على خير!”

 سمعت صوته وهو يقول:” تقصدين اتمسى بخير لا اظن اني سأستيقظ مبكرا!”

ضحكت من بين حزنها وقالت:” سأوقظك معي!”

 كشر وقال:” لا تفكري قبل الساعة الواحدة جسدي مرهق وانا اجازة اسبوع …”

وفاء :” الى اللقاء يا حسن .”

حسن :”الى اللقاء حبيبي !”

 اغلقت واغمضت عيناها القت بنفسها لم تنزع عباءتها بعد وغطت بالنوم بطريقه غير مريحة كوابيس كثيره لم تبرح راسها …

وضع الكمادات على وجنتها عقدت حاجبيها المغذي يتوسد ذارعها تغط بنوم وضع عليها جهاز العلامات الحيوية لمتابعة نبضها المتنظم عكس نبضي يبدو انني مرهق فعلا.

  تنهد سمع طرق على الباب توجه ليفتحه كان جهاد ابتسم له وقال له:” بحثت ولم اجد الا هذه المناديل لتزيل زينتها .. انها فنته يا رجل !”

غمز لأحمد ولكن ذاك تعابيره جامدة اخذهم وشكره قال له جهاد :”هناك سرير اخر ان شعرت بالتعب يمكنك ان تسدل الستار وتنام انا سآتي بعد ساعتان لأوقظك!”

 هز احمد راسه وشكره مجددا اغلق الباب ووقف متحيرا كيف يستخدم هذه الامور فكر بطلب نور ولكنها تزعجه كثيرا وخصوصا مع مريم سأحاول انا اظن انني سأضع ابداعي تأكد من تلك القطرات ووقف يستعد لمعركه من نوع جديد اول ما وطئت تلك المناديل عند شفتيها رأى عيناها تفتح لا يعرف اهي يقظه فعلا ام رد فعل لعيونها بسبب التعب.

 لم يفسد كحل عيونها تأملت بوجه احمد القريب منها اغمضت عيونها عدة مرات حتى تنهدت وقالت:” اذا لم اكن صامدة للنهاية!”

 عندما ادركت صوت نبضها بالجهاز ابتعد واقفا وهو يبتلع لعابه هذا كثير انا الان رايتها بكل حالاتها رمى عليها المناديل وقال لها امرا :”نظفي وجهك !”

حاولت ان تعتدل بجلستها ساعدها تأوهت سألها:” هل تتألمين؟”

 همست :”معدتي لا اعرف ما بها فعلا.. !”

عقد حاجبيه وقال :”هل تريدين الذهاب للحمام؟!”

 هزت راسها حتى الان هو متوتر بشده ومرهق وهي لاشي من طرفها نزع جهاز العلامات الحيوية وهي تساله:” كم غبت عن الوعي ؟”

احمد :” اربع ساعات الان!”

 رجليها خائرة القوى ساعدها حتى وصلت للحمام ساعدها على الوقوف جيدا لم يكن عليها اي حجاب هو يراها الان بكامل زينتها التي حضرت بها الحفل هو يلوم نفسه لهذا القرب منها لعدم اي حاجز يكون بينهم هي قريبه جدا منه عندما تتحدث انفاسها تصفع وجهه قالت: “انك شاحب؟”

 التفت للأمام وقال :”عندما تنتهي نادي علي !”

وقفت جيدا وهي تنظر بالمرآة ملامحها مخيفه بدأت تغسل وجهها وتمسح تلك الالوان بانت بشرتها الشاحبة خدها متورم قليلا بطرفة عين ادرك ما ستفعل كانت ستقفل باب الحمام باخر لحظة صرخ ( اياك)

 صوته قوي مخيف ابتعدت عندما فتح الباب وسحبها للخارج :”عليك اللعنة ماذا تفعلين الان ؟”

مريم :”اخرج يا احمد اخرج ودع احد اخر يأتي لا اريدك !”

قالتها بجفاف وقال لها ببرود :”ولا انا اريدك صدقيني ولكن لن اتركك وانت مجنونه هكذا!؟”

 سحبها بقوة حتى اخرجها من الحمام اثار الكحل البسيط اثار احمر الشفاه ايضا بسبب فركها انتفخت شفتيها قليلا.

 ابتلع لعابه وقال :”اهدي الان ودعينا ننتهي!”

 جلست بغضب وقال لها:” لن ينفعك غضبك الان “

اقترب دفعته لكنه لم يتحرك قال :”ان رغبتي بالبكاء فلتبك لا داع لان …”

قاطعته :”وما نفع الدموع!؟”

 ابتعدت عنه وهمست :”اخرج انا متعبه !”

لم يبال بما تقول امسك بها ووضعها على الفراش اخذ علبه دواء ليحقنها بالمغذي ولكنها قالت :”سأنام بدونه انا متعبه الان !”

توقف نظر لها قال لها :”سأكون على ذاك الفراش”

  لحظات لم تنظر ناحيته تحركت بهدوء كان موليا ظهره لها ربما بسبب تعبه غط بنوم عميق بينما هي بقيت هادئة تنظر للسقف توسد على جانبها الايمين تنظر لظهره تتذكر عباس لو انه عرف بضربة جعفر لها .

تحركت للحمام اغلقت الباب بهدوء لاشي بمعدتها للحظات خارت قواها فكرة واحدة تضج براسها هل بي شيء خطير لا يعقل انني لا اكل شيء وارغب بالتقيؤ.

 انتظرت حتى هدئت انفاسي وخرجت لم يكن احمد بالغرفة ..

 لم اطل المكوث بالحمام عاد ووجه مكشر بقوة ومعه الدكتور منصور رجفت رويته غاضب هكذا مخيف ابتسم الطبيب وقال: “يمكنك ان تنامي الان!”

 استدار لأحمد:” سأطلب منهم ان يجهزوا اوراق المواقفة للعملية ونرى!”

 قال احمد :”العلاج لم ينفع معها انها لم تتناول شيء وتتقيأ!”

 هز راسه وهو ينظر لمريم خرج معه وهم يتحدثون هاتفي اين هو فزعت من جديد للتو ستقف واذا به يتقدم منها مد لها هاتفه وقال:” لم تحضري هاتفك طمئني اختك!”

 كانت الساعة قاربت السادسة صباحا .

 لأبعد طربق تتوصل ليه مواجهه خوفها جعفر فعلا يجب ان تضعه الان بمكانه الصحيح. اتصلت على وفاء لم تسمع اي رد.

 لذا بتردد بحثت بين الاسماء بهاتفه ضغطت على المكالمات الصادرة كان اسم المجنونة من بينهم ضحكت هل لديه مجنونه خاصه به انتبهت لنفسها تعبث بهاتفه اغلقته وانتظرت حضوره عاد بعد دقائق لازال غاضب قالت له :”اريد الاتصال بجعفر !”

امسك هاتفه وضغط على الرقم وعطاها اياه لحظات لم تطل قبضت على غطاءها بقوة وهي تسمع صوته الرخيم وهو يلقي التحية:” مرحبا احمد!”

 ب ابتسامه جانبية:”  انا مريم يا جعفر …”

 

أضف تعليق