حب ضائع بزمن الارحمة 30

_30_

 

لستُ بخير، أيُمكنك احتضاني !؟💫✨”

 

وضع كوب الشاي من يده وهو ينظر بالاسم على شاشه هاتفه وعاد السماعة لاذنه وصرخ: “لما هاتفه عندك يا غبية؟”

 نظرت حولها ذاك واقف بعيدا بعض الشي يراقب علاماتي الحيوية سحبت نفس عميق وقالت له:” هل يمكنك ان تأتي لمستشفى ** احتاجك الان!”

 عقد حاجبيه:” لماذا ؟!” غبي سؤاله هذا غبي فعلا.

 سمع ضحكتها الخفيفة وهي تقول بصوت استفزاز:” حتى تثبت اخوتك لي ايها الحقير تعال الان!”

اغلقت الهاتف والقت بنفسها على الوسادة ونظراته تشملها نظرت له وقالت:” انت فعلا يجب ان تموت لم يبقى شيء بحياتي لم تشاهده!”

 ابتسم وهو يضم ذراعيه لصدره وقال: “لا باس لن أخبر أحد عن جنونك وغباءك!”

 ابتسمت وقالت:” دعه هو يوقع على الاوراق دعه يتحمل مسؤولية ما بي!”

 نظراته لها انها مختلفة جدا بعدما هدئت عن البارحة.

 قال لها :” ستقومين بها وانت بوعيك تدركين هذا اليس كذلك ؟”

نظرت له وقالت له :”المهم ان يكون هو معي ويرى كيف سأتعذب !”

ابتسم لم يقل شيء وإذا بصوتها يخترق سمعه:” ستكون انت هناك ايضا اليس كذلك؟!”

 بدون مبالاة قال :”اجل سأكون هناك”

 نظر لها اغمضت عيناها قبل ساعتين من الان كانت تطردني وتكرهني والان مختلفة جدا .. وانا بطريقي للخارج ظهر اسم وفاء على الشاشة صوتها متعب ربما بسبب خوفها

احمد: “صباح الخير يا وفاء!”

وفاء: “صباح الخير هل مريم بخير ؟!”

قال لها بصوت واثق: “بخير وبعد ساعتين من الان ستقوم بعمليه منظار جعفر سياتي الان!”

وفاء: “معدتها بحاله سيئة اليس كذلك!”

هز كتفيه وقال:” لا نعرف لان نريد ان نرى لم لا تهضم الطعام!”

اعتدلت بجلوسها وقالت:” وجعفر لما سيذهب؟”

قال:” هي اتصلت به تريده هنا .!”

وفاء:” حسنا يمكننا زيارتها اليوم ام لا؟”

احمد: “يعتمد ان تحسنت بعد العملية سأخبرك، الان الى اللقاء!”

 

 دخل للطبيب منصور وكان ذاك عاقد حاجبيه بينما هناك اشعه تلفزيونيه امامه واشار لأحمد: “ماريك ؟!”

نظر لها ورأى اسم المريض رفع حاجبيه وقال: ” اشعه مريم !؟”

منصور:” اجل طلبتها عندا احضرتها اتوقع بالمنظار ستوضح أكثر!”

 هز احمد راسه:”ان كانت جروح عميقه ستحتاج لوقت!”

 هز منصور راسه وقال:” سأتحدث معها عن اذنك “

دخل الدكتور منصور عليها انها مختلفة كثيرا عن البارحة ….

 

***

 

ارتدت هيفاء حجابها لا تريد افطار بدا الامر على قدم وساق يجب ان احدد موقفي الان بما ان لا احد يعرف بالأمر وصلت للمطبخ كان هناك ابيها وكمال وزوجة ابيها امسكت كاس الحليب من يد كمال اجترعته وهي تقول:” تأخرت يجب ان اذهب!”

 عقد ابيها حاجبيه وقال:” هيفاء تناولي افطارك أولا!”

 هزت راسها وقالت :”تأخرت نصف ساعه الان اركم لاحقا “

سالتها زوجة ابيها :” هل ننتظرك على الغداء؟”

 لا اجابه حاول بكل جهده ان لا يتحرك ولكن لم يستطع وصل لها قبل ان تصعد للتاكسي نظراتها فزعه وقالت: “ماذا تريد !؟

اشار للسائق:” شكرا لا تحتاجك يمكنك الذهاب!” واعطاه اجرته وغادر الاخر.

 التفت مواجها اياها اشار ب اصبعه:”انت اتبعيني الان!”

 ضربت بقدمها الارض كطفله وقالت:” لدي موعد سأتأخر عليه يا كمال!”

 صرخ بها: “سأوصلك انا ..!”

ابتسمت وقالت:” شكرا هيا اذا “

 

صعدت معه وبعد صمت سمعته يقول:” هيفاء ما تفعلينه جنون!”

نظرت له بعيون بارده وقالت:” ما لذي تعرفه؟”

تنهد وقال: “كل شيء ما لذي ستربحينه من خالد وافعالك هذه !؟”

 نظرات اخته مخيفه جدا وهي تجيبه:” سأدخله السجن!”

صرخ بها:” ليس هكذا يا غبية ليس بحياتك ونفسك!” لم يسمع منها شيء جفت دموعها اريد ان انتقم اريد ان اشفي غليل قلبي المحترق صرخت بكمال:” اريد كرامتي التي أهدرها!”

اوقف السيارة على جانب الطريق وهو ينظر لها:” اذا لماذا اعطيته اياها من البداية؟ لماذا احببته؟ ولماذا حتى الان تحبينه ؟!”

ضربت بصدرها وقالت:” ليس انا بل هذا من يطرب لوجوده!”

 المه ان يرى اخته هكذا بعد لحظات شعر بها تهدئ حرك سيارته قبل ان يصل سألها:” وما هو ربحك من الموضوع ؟!”

هزت كتفيها: “بل س اخسر كل ثروتي التي جمعتها!”

 اتسعت عيناه ولكنه قال:” سأقف بجانبك!”

صدمها اجل كمال صدمها وصرحت: “لماذا!؟”

كمال:” لأنني بكل بساطه اريدك ان تكملي انتقامك لو انه لعب بقلبك مره واحدة واكتفى س اصمت ولكن مرتان وهذه الثالثة يجب ان يتعلم درسه!”

 رأى الجمود بملامحها وصل للمكان المطلوب ترجلت ولم تقف حتى للحظة مقابل كمال الذي انتظرها حتى تدخل .

رات خالد هناك ابتسمت وهي تصرخ اكرهك يا حقير.

 اعطته الاوراق وقال لها:” ما هذا؟”

 نظرت له وقالت:” باقي المشروع انتهيت منه البارحة بعد الحفل!”

 ابتسم:” هل حقا ستعطيني هذا المشروع كهدية ؟!”

هزت راسها وطبع قبله على وجنتها وقالت:”اجل به ستربح مبلغ لابأس به وسيكون بداية لنا ولكن ارجوك ابقى معي  ..!”

 

 نظراتها فارغه خطتها هذه كلفتها الكثير اولاها كان توقفها عن مشروعها مع تيم الذي فضل ان يتوقفا مؤقتا وليس انهاء المشروع عندما فهم ما تخطط له وواجها لم يكن له شان بها.

 ووقعا عقد ايقاف مؤقت ظنا منه ان كمال سيوقف اخته ونسى الامر برمته وصادف ان رآها مره بأحد المطاعم وصادف وجود خالد هناك ايضا ولكن ليس معها ولكن بذات المطعم لحظات وجدها تغادر مع مجموعه فتيات ورأى نظراتها السوداء له وايضا لم يتدخل بشي.

 

اليوم عماد ذهب رحله عمل تبعد عنهم يوم كامل وهو سبقي بالمكتب صرخ هاتفه اجاب كانت ربطه عنقه متراخية ازرار قميصه مفتوحة مشمرا عن ساعديه حتى منتصفهم: “مرحبا كمال؟”

 نغمه صديقه خاصه حتى لا يتردد ابدا بالإجابة عليه اجابه كمال بصوت يظهر فيه التعب والتزعزع:” لم أستطع ايقافها بل اوصلتها بنفسي لنهايتها!”

بغباء قال له تيم:” ماذا تقصد ؟!”

قال له كمال:” اوصلت هيفاء لتقابل خالد!”

ضرب سطح مكتبه وصرخ به:” ايها الغبي ستتدمر اختك!”

 صرخ به:” اعرف هذا ولكني لم أستطع ان امنعها وانا ارها كيف تدمرت!”

 وقف وهو يطوي الاوراق بين يديه وقال له :” ارسل لي العنوان بسرعه بك انت واختك الى الجحيم وانا معكم لأنني لازلت احشر نفسي بالمنتصف !”

اسند راسه للمقعد سمعه يتنهد من اعماقه هدئ تيم وقال له: “كمال أرسل العنوان سأتصرف انا. قال له من بين أنفاسه:” شعور سيء يحشر صدري يا تيم “

 تنهد تيم وقال له:” ارسله الان!”

 لحظات لأتذكر ووصلته الرسالة بالعنوان حرك السيارة بجنون وقت قياسي وصل للمطعم . عيونه تفحص المكان ك الصقر لم تفلت اي طاولة من نظره تفحصها حتى وجدها هناك بأقصى المكان بعيدا عن الاعين. اقترب لازال هندامه مهمل ملامحه متعبه بصمت تراخت يده على الاوراق التي يتصفحها خالد وهو مبتسم واخذها كلها وهو يقول بهدوء مخيف :”انهضي ..!”

 

 نظراتها مثبته عليه متعجبة وجوده سحب اخر ورقه بين يدي خالد وقال صارخا بهيفاء :”قلت لك انهضي!”

  افزعها نظراته مخيفه وقف خالد له وقال ببرود :”ماذا تفعل وما …”

قبل ان يكمل ترنح بسبب القبضة التي هوت عليه من يد تيم وقال له:” اخرس والا زجيت بك بالسجن ايها الحقير، وانت هيا امامي ..!”

 امسكه خالد بقوة فرق شاسع ظهر بينهم جثة تيم ضخمه جدا بالنسبة لخالد تقريبا تنافس كمال ولكنه اطول.

 قبض على يدها وجرها خلفه تلاحق خطواته الواسعة بهرولتها عيناها لم تغمض حتى انها تشعر بجفافهم القاها بالسيارة والتف حتى استقر بمكان والقى الاوراق بحضنها وقال: “هذا المشروع يا غبية لن يوقعه بل سيجعله يقف على قدميه وانت من ستضيع جل اعمالها واتعابها بلمح البصر! ان كان ذات المشروع الخاص بالجامعة !”

 همست:” لماذا تدخلت ؟!”

 تنهد وقال :”لا اريد من عمي ابو عبدالله يبكي على ابنته عندما تموت ولأجل سبب تافه اسمه خالد!”

 التفتت له وصرخت به :”من قال لك انني سأموت!”

  التفت لها ببرود مسندا يده على مقود السيارة وقال :”ستموتين كما الان انت تموتين بسبب غضبك منه!”

 القت بالأوراق بوجه تيم الذي ك رد فعل سريع امسك بوجهها بين اصابعه وقربها منه وصوت بالكاد يخرج :”التزمي حدودك معي !”

 دفعت يده وكانت ستخرج من السيارة ولكنه اقفل الابواب وتحرك بالسيارة بسرعه جنونيه خافت على نفسها حتى قالت له :”خفف سرعتك!”

 راته يضع السماعة بأذنه ويضغط على بعض الارقام بسرعه لحظات سمعته يتحدث

تيم :” مرحبا انها معي الان ، لا لم يحدث اي شيء فقط سأوصلها لمكتبي تعال وخذها من هناك قبل ان ادق عنقها!”

 وصل كمال بذات الوقت الذي وصل به تيم ترجلت هي ايضا كانت شاحبه سرعته الجنونية كانت ستؤدي بحياتنا مرتان تقدمت من تيم الذي دفعها وتقدم بدون كلمه صرخت به:” ايها الوقح!”

 توقف بسرعه ابعدها كمال عن طريق تيم وجعلها خلفه همس :”اصمتي يا غبية !”

نظر لصديقه وقال: “المرة القادمة سأقص لسانك! ابتعدوا عن مكتبي!”

 قبل ان يغلق مكتبه توقف عند اخر درجة والتفت قال :”كمال انتظر لحظات!”

 

 دخل وعاد للخارج ورمى عليه علبه ماء وقال له :”اشربها .”

 اغلق الباب عندما رأى نظرات هيفاء نحوه ابتسم واعطاها الماء شربت القليل وصعدت معه السيارة طوال الطريق كانوا صامتين حتى ترجلت وبسرعة ركضت لغرفتها ….

 

استيقظ علي كانت هي تتأمله عندما ادركت نظراته وضعت كفها الصغيرة على عيناه المتسعة لم ترى الا تلك الشفاه تتسع بسبب الابتسامة بصوته النعس قال :”صباح الخير !”

وهو يسحب اصابعها لتتوسد سفتيه ويطبع قبله اجابته :”ص صببااح الخي الخير”

 ابتعدت لتنهض من الفراش واذا به يسحبها اوقعها واسند ذراعيه حولها ويعتليها طبع قبله على طرف انفها وقال :”لم العجلة ؟”

عاد وطبع قبله على شفتيها اغمضت عيونها ببطء تريد ان تبتعد عنه ولكن لحظات حتى تهورت للحظات حتى مدت يديها لتحاوط عنقه اتسعت عيناه وابتسم ارخى راسه ليتبادل معها قبله اخيرا برضاها وبرغبه منها فتح شفتيه امسك شفتها ليرطبها قليلا كانت متوترة ومترددة عدت وتناولت شفتها العليا اخيرا تحررت بعض الشي لتمسك شفتي ايضا لذيذة هذه اللحظات وانا وهي نتبادل قبلة الصباح .

 ابتعدت عنه انزلت يديها وهمست: “لنتوقف!”

 

 تذكرت اتصال وفاء قلبها يؤلمها هناك امر يحدث وانا هنا اعيش بنعيم. ابتعد عنها لم يمانع فقط رغبتها التي اظهرتها لي كافية. اعتدل وقال لها :”ما بك؟”

 قالت :”هاتفي فرغت بطاريته واختي كانت تتصل ربما مريم او وفاء او..”

 لم تكمل اعطاها هاتفه وقال لها :”اتصلي عليها سأدخل الحمام !”

راته يبتعد تعجبت ان هاتفه لا يضع عليه رقم سري ولا بصمه بحثت بالأرقام ووجدته اتصلت مباشرة ولكن لا رد.

 عادت الاتصال ايضا لا رد. اضطربت خرج هو وراها تنظر لاسم اختها سال :”هل اجابتك؟”

 هزت راسها بالنفي وقالت :”هناك امر يحدث… “

 

راها تمسد على صدرها وأقترب منها وضع يده عليه وقال :”اهدى لاشي سيحدث!”

 نظرت له بعمق وقالت :”مريم مريضه ،وجعفر عاد ووفاء تمت خطبتها لحسن وليس حيدر ولاشي سيحدث !!”

لم يفهم جيدا هذا التقرير ولكن وقف وقال :”دعينا نتناول الافطار اولا وبعدها نعود ونرى ما يحدث.”

 هزت راسها وهي تقول:” ربما لخيرة ان لا اعرف شيء الان والا لما كل هذه الموانع حصلت  لي .”

استيقظت بعد نوم متقطع ممتلئ بالكوابيس راسها يؤلمها اغتسلت وخرجت لم تتوجه لا لمطبخ ولا الى اي مكان.

مباشرة لوقر جعفر طرقت الباب كما توقعت انهم جالسين ابتعدت عبير مفسحة المجال لها قالت :”تفضلي اننا نفطر !”

 جلست امامه عاقد الحاجبين وهاتفه بيده ونظر لها قال :”ماذا تريدين انت أيضا؟!”

 

رفعت نظرها له وقالت :”انت ماذا تريد؟ اشعر انني امام القاضي والجلاد وانا المتهم!”

 ابتسم لها وقال :”لا اريد شيء انا فقط سأبقى حتى استطيع الوقوف على قدمي واخرج من هنا وضعي مؤقت فقط “

نظرت لعبير وبأطفالها وعادت نظرها له  وقالت :”ماذا فعلت البارحة لمريم لماذا دخلت المستشفى ماذا فعلت ان هروبك قبل خمس سنوات كان يخدم مصالحك جيدا لماذا عدت الان؟!”

 تنهد وقال:” انتهينا من الدراسة وعدنا لنبحث عن عمل وعن..”

 قاطعته:” اتركنا من هذا العذر الواه ،اذا لماذا تقف عثرة بطريقنا!”

 نظره مركز جيدا على عيناها الخضراء الكاتمة العكس عن عيناه العسلية الصافية وقال :”لست عثرة ولكن لنصحح مواقفنا الان.!”

 

ضحكت بقوة شعرت انها ضايقت عبير بطريقتها  لان تلك اخذت طفلتها وغادرت رمى بوجهها ملف كان بجانبه اصابها ولكن لأنه اوراق اغلبه لم يؤلمها صرخت به :”لا تتخذ الضرب جواب لك ،هل ضربتها ايضا ؟!”

صرخ بها :”اجل ضربتها ولو امكنني الان لقطعت عليك الحزم لقطع صغيرة!”

قالت :” ما لذي يمنعك هل تخاف؟!”

 ترتجف هي خائفة ولكن غاضبة بذات الوقت وقفت لتعود قبل ان يتهور هو حقا ويضربها ويكبر الموضوع اكثر وقالت:” ان اصاب مريم شيء سأحملك كامل المسؤولية!”

 صرخ عليها :”وان ماتت فهذا الحد الذي طلبته هي من الحياة !”

استدارت بصدمه مما قاله رات عيناه :”اذا فلتمت انت ..!”

 خرجت وهي تحاول ان تلتقط انفاسها مؤلم ان ترى اقرب الناس اليك يتمنى لمن تحب الموت

 

شهقت بقوة وهي ترا حسن واقف ينظر لها وهي خارجه من ملحق جعفر اقترب عندما عرفها قال :”ماذا تفعلين هناك؟!”

 لازالت تحاول ان تتنفس قبضت على صدرها قبل ان تخور قوتها ضمها لم يهتم لا بالمكان ولا الزمان ولاشي يهمه سوى ان يطمئن عليها.

 راسها مستند على صدره تسمع نبضه المجنون ملامحه لا تدل على انه مرتبك او متوتر ولكن نبضه سريع ابتعدت بعد وهله وقالت له:” لما اتيت !؟ “

نظر لها وقال :”لم استطع النوم قبل ان اطمئن عليك واراك بخير”

 هزت راسها قالت:” لتدخل اذا بما انك اتيت!”

ابتسم لها وقال :”ستعدين لي الافطار !؟”

 نظرت له وقالت :”اجل!”

 ابتسمت له واطرفها ترتجف مشى بجانبها دخلت وقالت له :”لحظات ارى المكان فارغ ام لا!”

هز راسه ينتظر لم تتأخر فتحت الباب له وقالت:” تفضل!”

 جلس على طاوله الطعام ينظر لها وهي تتحرك بحرية والية سريعة كأنها تسابق احدهم واذا بها تتوقف وتنظر له وقالت :”بما انني اعد الافطار تحدث معي لا اريد ان افكر اشغلني باي شيء!”

 قال لها:” لدي امر اريد مناقشتك به !”

وهي تخفق البيض:” ماذا هناك؟”

 قال لها:” عندما اجد الشقة سيكون معنا علي!”

 استدارت له غير مصدقه  ما يقوله تركت البيض واقتربت منه وقالت :”هل انت جاد الا يضايقك وجود اختي واخيك ؟”

هز كتفيه وقال :”انا معتاد عليهم من ليس معتادة عليهم هي انت لذا انا اسالك ان كان لابأس!”

 

 ابتسمت له وقالت :”ان تضايقت طلبت منك ان تطرده !”

ضحك بهدوء وقال لها بعد لحظات :”ومريم؟!”

 نظرت له واختفت ابتسامتها :”ما بها !؟”

قال :”لابأس لدي ان اتت معك بالشقة سأبحث عن شقه كبيرة “

قالت له :”اتمنى ولكن لا اظن هناك الان امور استجدت وحتى بدونها لن يوافق خالي على اخذي إياها!”

  قال لها :”لماذا فبقائها هنا أيضا صعب اولاد خالك عزاب !”

 

ابتلعت لعابها وقالت له :”ارجوك لا تعبث بعقلي انت ايضا للتو هدئت من الافكار المزعجة!”

  ابتسم وقال :”الن تقلي البيض !؟”

 تذكرت انها خفقته وتركته عادت للفرن وصنعته واعطته واحده واخذت واحده تناولها هو بهدوء بينما هي تغصب نفسها على قضمها وافكارها عادت تعبث حتى تضايقت بقوة وظهر على ملامحها.

هنا شعر انه يجب ان يعود لا يريد ان يسمع ما براسها هكذا طرأت بباله ان افكارها ستزعجه بقوة قال :”سأعود الان اتحدث معك بعد قليل .. “

 

اوصلته للباب وغادر بعدما طبع قبله على خدها ،هناك امر براسها مخيف ، مخيف جدا.

 اتصل على علي واجابه الاخر :”صباح والخير حسن!”

 اجابه :”صباح الخير اين انت؟”

 اجابه:” بالطريق عائد للمنزل “

 قال حسن:” انزل زهراء بمنزل خالك وفاء لوحدها “

قال له :”اولا سنعود تستحم وتبدل ملابسها وبعدها سأوصلها”

  قال له :”حسنا”

 

قبل ان يغلق حسن ناداه:” علي!”

 سمعه وقال :”ماذا ؟هل هناك شيء؟”!

 قال له :”لا اعرف ولكن منذ البارحة حتى الان لاشي يسير جيدا هناك امر خاطئ”

  تنهد علي  وقال :”لا تتوهم كثيرا ..”

اغلق ونظر لزوجته التي تنظر للأمام فقط ولم تساله اي شيء بعد فترة من الصمت قال :”سنأخذ لنا فطور ونستحم ونبدل ملابسنا وسآخذك لمنزل خالك!”

 هزت تلك راسها ولاحظ انقباض يديها ولكنه ترك المسافة حتى تهدئ من نفسها وصلا لم يكن بالصالة سوى عباس لازال يعمل ربت على كتفه علي وقال له :”صباح الخير الم تنم ؟”

اجابه :”صباح النور لا زال علي القليل .. “

قال له علي:” لا تهلك نفسك كثيرا فجسدك عليك حق!”

 ابتسم وقال :”اعرف سانتهي وارتاح لي بعض الوقت “

سأله :”هل فطرت؟!”

 هز راسه متنهدا:” ليس بعد ولا رغبه لدي !”

اخرج سندويشه من الكيس واعطاه اياه مع علبه عصير وقال له :”تناولها !”

 

 ابتسم له واخذها من عنده وتركها على جنب واكمل عمله توجهت زهراء مباشرة للغرفة اخرجت لها بنطال وقميص وملابسها الداخلية واخذت نفسها بسرعه للحمام افكارها تضج وتضج لا تستطيع التصريح بها

استحمت بسرعه وخرجت وهي لازالت مبلله فقط بروب الاستحمام لم تدرك انه بالغرفة جالس لازالت مشتتة اخذت بعض الكريمات صبغت جسدها وعندما رفعت راسها وهي ترفع بشعرها عن عنقها هناك لاحظته يراقبها انعكاس نظراته بالمرآة جمدتها فتحت الروب واسعه عند صدرها بعض الشي صرخت بداخلها( ارجوك انزل عيناك )

ولكن لا لم يرف له جفن حتى اخذت شعرها على جانب ومسحت عنقها ايضا ولكن بمسحه عود خفيفة،  استدارت لتمد يدها لتتخذ ملابسها لم يتحرك ولكنه لم يرفع عيونه ابدا تلاحقها اينما كانت لم يكن بيدها الا ان تفتح خزانه الملابس وتجعل احد ابوبه ستار بينهم عرف انها ترتدي حماله الصدر وقف وشعرت ب اصابعه تقبض على طرفيها ليغلقها طبع قبله على كتفها وأخرى بعنقها وهمس :”انتهي بسرعه سأنتظرك بالخارج !”

راقبته حتى اغلق الباب اطلقت اخيرا انفاس سريعة وهي تلمس مكان قبلته خرج مباشرة لغرفه قصي الذي كان جالس ينظر بشي بتركيز بهاتفه تحدث له يريد شيء ينتشله من افكاره :”ماذا تفعل ايها الكسول ؟!”

 رفع الهاتف له يقرا خبر موت احد الاعبين اثر حادث شنيع قراء الاسم موسى محمد ربما لان راسه مشلول بسببها لم يعرف صاحب الاسم الا بعد برهه شهق:” موسى لا احد سواه ؟”

 

هز راسه قصي وهو عاقد الحاجبين هز راسه علي وربت على كتفه وقال:” اعرف صعب ان تسمع عن شخص تعرفه حتى لولم تكن قريبا منه فارق الحياة !”

تنهد قصي ووقف على قدميه راه علي يخرج حقيبته الكبيرة وبدا يضع بها ملابس ليست ليوم ولا لأسبوع سأله علي  بتعجب :”ماذا تفعل؟!”

 نظر له وقال :”جدولي للمسابقة يبد الاسبوع القادم ولكن مع هذا الحدث يجب ان اغادر مبكرا موسى ليس فقط لاعب بيننا موسى نائب مدرب !”

 

تنهد عاث الفوضى بشعره كما هي فوصى ب افكاره سأله علي وهو يساعده بتوضيب اغراضه :”كم ستغيب !؟”

 اجابه :” شهر او حتى شهر ونص لا اعرف حتى الان .. “

هز راسه وقال:” ستودع امي ليس ك المرة الأخيرة!؟”

هز كتفيه وقال:” ان كانت موجوده وانا بطريقي للخارج اجل وان لا تعرف لا احب ان اطرق الابواب حتى اقول وداعا!”

 ابتسم علي :”س اشتاق لك !”

ضحك قصي بخضم الفوضى الذي كلاهما بها وقال:” ارجوك لا تجعلني أترد!”

 ابتسم علي وقال :”انتبه لنفسك !”

 هز راسه واغلق الحقيبة ونظر بعيون علي وقال له بجدية:” وانت انتبه لنفسك ولزوجتك اريد ان ارك بنفسية وصحه افضل من الان ولا تخيف زوجتك ستقتلها بسبب نوباتك .!”

 وقف وتذكر عندها وقال:” اه، صح زوجتك تريد ان تتعلم الحقن عبر الوريد لأجلك!”

 وغمز بنهاية كلمته لأخيه الذي ابتسم فقط بدون اي اجابه .

 

وقف معه وقال هل ستغادر مباشرة ضم علي له علي اقصر من قصي واقل عرضا منه غاص علي بصدر اخليه وقال له لا احب ان اودعك يا غبي همس علي كن حذرا .ولاتنسى تتصل بي هز راسه واخذ قبعته وضعها على راسه وتحرك رأى عباس بالخارج رفع له يده فقط ولم يساله حتى الى اين رأى حسن هذا يترجل من سيارته وذاك متوجه لخاصته فتحها ووضع حقيبته اقترب حسن له وقال :”ستغادر؟”

 هز ذاك راسه :”اجل تقدمت رحلتي بدل الاسبوع القادم .”

 قال له :” اهتم بنفسك واخوتك !”

ابتسم حسن وقال:” لدي زوجه الان لم اهتم بالصعاليك!؟”

 ضحك قصي وقال :”عموما انتبه لنفسك وابتعد عن المشاكل”

 ربت على كتف حسن وتركه برفع يده ك وداع. دخل المنزل بعدما اختفى من نظره جلس مقابل عباس الذي بجانبه سندويشه وعلبه عصير وغاطس بجد بما بين يديه بسرعه امسك الجهاز ولفه ناحيته ليرى ما بيد عباس لم يكاد يقرا كلمه واذا بالجهاز يرفع من امامه صرخ به حسن :”ارحم نفسك … هل ترغب ان تقع مريض؟!”

 ابتسم عباس بوهن:” اه هذا انت؟!”

 جلس وقال وهو يعود ليغطس راسه:” لن اقع مريض تعرف قوة جسدي “

بقدمه رفسه وقال :”اعرف قوة عقلك اكثر ..”

 تنهد واغلق الشاشة ونظر لحسن وقال :”هات ما عندك يا حسن …!”

 هز ذاك كتفيه وقال :”تناول فطورك “

نظر له وامسك السندويشة وبدا يأكلها ثلاث كضمات وانتهت شرب العصير دفعه واحدى ونظر لأخيه:” هل تشعر براحه الان؟”

 

حسن:”مريم ادخلت المستشفى البارحة”

 لم تتوقف اصابعه عن لوحه المفاتيح وسمع همهمة فقط من عباس سأله حسن :”الن تسال ما بها؟!”

 رفع نظره لتوان لينظر لأخيه وعاد للشاشة وقال :”لا لن اسال ولا تفتح هذه الامور معي هذا الامر بات لا يعنيني بشي ولا تقل بسببي لفد مضت فترة ليست بقصيرة منذ انفصلنا .. !”

 

هز كتفيه :”كما تشاء!”

 لم يقل شيء اكثر رأى علي ومعه زوجته سيخرجان ابتسم وقال :”بقي كم شهر وانا ايضا سأمشي ومعي زوجتي!”

 ابتسم علي وقال :”بالتوفيق .”

 غادر علي بطريقه لمنزل خاله كان المكان ينذر بصمت مريب بتلك السيارة .

حتى صرخ هاتف زهراء اجابت بدون تردد :”مرحبا وفاء “

وفاء:”اين انت ؟”صرخت بها

زهراء:”عندما اتصلت هاتفي فرغت بطاريته اتصلت من هاتف علي لم تحيبي !”

 قالت لها :”اه، لم انتبه للاتصالات اسفه “

زهراء:” هل هناك شيء؟”

 صمت ثوان حتى قالت :”اريدك ،اريد ان اتحدث معك اريد شخص اتحدث معه يكون مخه وافكاره نظيفة لا يحشو راسي ب افكار ميته ومخيفه راسي سينفجر “

هو يسمع ويسمع بعض من كلمات وفاء قالت لها :”ما لذي حشر راسك ب افكار !؟”

 لم يسمع الاسم ولكن يبدو ان الاسم لم يرق لزوجتي وقالت:” لم يبقى الكثير سأصل

 ونتحدث عندها همهمت وفاء واغلقت الهاتف.

 

***

وصل جعفر سال واجابوه اي غرفه هي، صعد مباشرة كان معها الدكتور منصور سحب كرسي وجلس مقابل لها وقال :”والان عزيزتي افهم انك تعرضت لحادث”

 هزت تلك راسها وقال:” ولكن منذ متى وانت تشعرين بتعب بالمعدة ومتى متى تحديدا لديك مشاكل بالهضم؟”

عقدت حاجبيها وقالت :”الم المعدة منذ زمن ولكنه كان امر احتمله اما الطعام تقيأت ربما مرتان قبل ان اصاب بالحادث”

 حاول ان يفرك صداع براسه وقال :”لم تفكري يوما بالقيام بفحص ؟”

شحبت وقالت :”هل هناك شيء !؟”

 نظر لها وقال:” لِمَ لم تدعي احمد يوقع اوراقك لكنا انتهينا الان من العملية”

 واذا بالباب يطرق سمح له بالدخول تقدم جعفر معتدل الطول والعرض اقترب سلم على الطبيب ونظر لأخته تركها وتوجه وبنظره للطبيب وسأله:” كيف حالها؟”

 ابتسم منصور وقال له:” دعنا نتحدث بالخارج”

 قالت له:” تحدث هنا اريد ان اعرف حالتي!”

خرج الاثنان وتقدم احمد ايضا عقد حاجبيه ما ان راه يتقدم والسماعات على عنقه وبطاقة التعريف بمهنته على صدره وبجانبه فتاة تصل لنصف طوله جميله بكل ما تعنيه الكلمة اعطاها بعض الاوراق وطلب منها ان تدخل لمريم هزت تلك راسها وابتعدت عنهم .

وقف معهم وقال له:” نريدك ان توقع غلى بعض الاوراق !”

اعطوه اياها بدون ان يشرحوا له الكثير وسال وهو يقرا:” لن تكون تحت التخدير؟”

 اجابوه:” لا وستكون انت حاضرا ايضا !”

نظر لهم بهدوء وقال :”حسنا!”

 وقع الاوراق بدون مبالاة :”ولكن الست العملية مكلفه بعض الشي .؟”

 هز احمد راسه وقال :”لا عليك!”

 والتفت عنه يتحدث مع منصور وتقدم منهم جهاد وقال :”مرحبا لقد اشتقت لصديقي اعيدوه لي!”

 ابتسم منصور وابعده احمد عنه وقال :”وانا لم اشتق لك ابتعد !”

قال :”اريد ان اكون معكم هناك “

 ضحك احمد وقال :”لماذا ؟”

وقال :”اريد ان ارى معدتها لماذا تعذبها هكذا!”

 عقد جعفر حاجبيه يتحدثان عن اخته ولكنه لم يقل شيء قال له :”يمكنك ان تدخل حتى نأخذها بعد قليل!”

 دخل كانت نور معها .

اول ما فتحت الباب رحبت بها تلك بجفاف :”متى ستكونين قوية لماذا تأتين معه وانت ميته ..؟”

ضحكت وقالت لها :”حتى اعذب قلبك !”

نظرت لها نور وقالت لها:” لديك كمال لماذا احمد؟”

 قالت لها لتضيع الموضوع:” لماذا انت هنا ؟”

نور:”لأجهزك للعملية!”

 سالت :”هكذا بسرعه؟”

 نظرت لها نور وسالت متفاجئة :”انت لست خائفة اليس كذلك ؟”

دخل جعفر سكتت لم تقل شيء جلس على الكرسي ينظر لأخته ونظر لنور التي لأول مره تتمناها مريم ان لا تخرج ولكنها انتهت سريعا وغادرت بقت معه قال:”لماذا طلبتني اليس خالك المسؤول؟”

 نظرت له وقالت:” انت عدت لماذا اضع مسؤوليتي على احد واخي الكبير هنا!؟”

جعفر:” وان اصابك مكروه بالعملية تحملني ذنبك طوال حياتي”

 هزت كتفيها :”اظنك تتمنى ان يحصل لي شيء؟”

 ابتسم وقال :”الشياطين لا تموت بسهوله لو كنت ستموتين كم حادث مميت مررت به وها انت امامي بصحه جيده !”

سحبت نفس عميق وقالت:” انا احتاج كلام ايجابي وليس…”

 دخل الخال فجاءة ابتسامته الواسعة مريحه القى السلام وردوا عليه وعليكم السلام .

 

اقترب من مريم وقال :”هل انت افضل الان ؟”

هزت راسها بخجل وقالت :”اجل بافضل حال!”

 نظر لجعفر وعاد نظره لها :”كانت اخواتك سيأتون معي ولكن احمد رفض قال بعد العملية . لذا الافضل ان تقومي بقوتك لقد تشبع جسدك من المرض!”

 هزت كتفيها وقالت:” اتمنى !”

واذا بجعفر يقول :”جميعا نتمنى لها ان تقوم لقد طال مرضها !”

وخرج نظرت لخالها :”سال هل انت خائفة ..؟”

هزت راسها بدون تردد :”اجل خائفة كثيرا سأرى واشعر بكل شيء حولي وانا ارهم يدخلون انابيب من حلقي!”

 انتفضت بقوة ضحك وقال :”العملية بسيطة لا تخافي . ولكن عديني بعدها ستهتمين بنفسك اكثر!”

 هزت راسها:” لننتهي من هذه العملية وساقف بإذن الله على قدمي ..”

 ربع ساعه واتى جهاد ومعه نور ابتسمت ما ان راته لم يكن وسيم ملامحه جدا عادية ولكن طرافته وروحه الجميلة ما تجعله محبوب صرح :”هيا يا انسة سأرافقك اليوم كوني قوية .. لديك احمد ان رغبت بالتقيؤ “

ابتسمت له وقالت :”هيا لننتهي من الامر الا يمكنني السير !؟”

 امسكتها نور وقالت:” لا نامي هنا سننقلك!”

 انتقلت ووضعت راسها على الوسادة ترا الانوار وهي تتحرك تمنت ان تسمع صوت احد اخواتها ولكن صدمتها كانت من جميله واقفه هناك بجانب جعفر استوقفهم جعفر :”لحظات ستحدثها اختها!”

 تنهدت نور وقالت :”بسرعه “

اقتربت جميله ونظرت لها وقالت لها :”الافضل ان تنهضي بسلامه ويتبقى لنا عياده نساء وولادة نفحصك وننتهي”

 عقد حاجبيها وقالت:” تفحصين ماذا ؟”

ارخت براسها ناحية اذن مريم وهمست لها بمخاوفها ليس كلها ولكن المهم من الامر.

 ابتعدت وكل ما بكيان مريم يهتز سحبت نفس طويل لم يدعو مجال لتجيب عليها اذ سحب جهاد السرير وهي تنظر لأختها حتى اختفت .

اغمضت عيناها بقوة سألتها نور:” هل تتألمين !؟”

 لم تجبها ابتسمت من بين صدمتها انا عباس لمسني، عباس لم يرني بدون حجاب الا بزواج زهراء وكانت اخر مره واول مره اتهور معه بجنون هكذا ..

 

 كان هناك الدكتور منصور وايمن واحمد الغريب حضور الدكتور محمد جميعهم رجال الدكتور محمد ومنصور عند الشاشة اذا من سيدخل المنظار رأيت جهاد يبتسم ومعه الانابيب ذهب ليحضر امر من خلفه نظر احمد لي ابتسم لي بطريقه عفوية اقترب وسال :”انت بخير؟”

 خجلت ان يسمعني البقية وقلت له بهمس :”خائفة!”

 عقد حاجبيه:” لا تخافي انها بسيطة جدا “

قالت:”لم يخبروني لماذا الأشعة تحديدا…”

 قبل ان يجيب رفعوا راسي للخلف قليلا امسكت يد جهاد :”الا يوجد تخدير ؟”

 ضحك بعضهم ما عدى احمد توتر بسبب خوفي كان خارج الباب جعفر وخالي خرج منصور ومعه احمد وبدا جهاد بمشواره مرتان قبل ان يدخله يصل لنقطه معينه واخرجه .

 

امره الطبيب محمد احضر رقم اصغر هذا كبير عليها التفت لها وقال :” اهدي يا ابنتي لا تخافي انها بسيطة!”

 نحج اخيرا بإدخاله امروني بالتنفس من انفي فقط وبهدوء اشعر به يحرك بعض الاسلاك اشغل الدكتور محمد المايك هذا عبر الشاشة بالداخل ينظر والاخر بالخرج ينظر للفيديو الذي يسجل همهم محمد وقال :”بعض الجروح عميقة !”

صوت منصور :”بعضهم بسبب التقرحات فقط ولكنها لم تنزف اذا انها بخير، مراحل علاج تحت نظام صارم!” امروا جهاد ان ينزلها اكثر .

هناك شيء خاطئ ابتعدت عنهم ظنوا جهاد اخطى بالتوجيه انخفضت علاماتها الحيوية فجأة بسرعه التفت الدكتور محمد لها.

 تردد كلمه خائفة بإذن احمد جعلته بسرعه يدخل الغرفة الخال بالخارج رأى التوتر داخل ونظر ناحيه جعفر الذي ظهر الخوف عليه بقوة امسكه واجلسه امر احد العاملات هناك بان تحضر كوب ماء همس له :”ستكون بخير!”

 صرح:” يقولون عمليه بسيطة ما سبب التوتر هناك الان ؟”

لم يرفع راسه الخال الا وراها ابتعدوا عنها خرج جهاد وترتهم بشده سأله:” جهاد ماذا حصل؟”

 تنهد وقال:” انها بخير الان، فقط انخفض ضغطها فجاءة اربكتني!”

 سمع صوت جعفر: “هل هي بخير !؟ “

هز ذاك راسه وغادر انتهوا من الفحص بينما هي غائبة عن الوعي ضحك منصور وقال:” انها جبانه!”

 ابتسم البقية وقال احمد :”لا تلمها لاقت الكثير يكفي ان حلقها سيؤلمها اسبوع !”

ضحك ايمن وقال :”لا باس ستكابر ايضا ولن نعرف انها تعاني من شيء !”

اخذو الفيديو وتم نقلها لغرفتها ربت ايمن على كتف احمد وقال :”عزي لك انها تستهلك الكثير من الطاقه .” ابتسم له فقط .

 

عاد ووقف مع ابيه واخيها الذي صرح :”ماذا حصل؟ ماذا وجدو بمعدتها؟”

 هز كتفيه وقال:” لديها جروح بجدار المعدة بعض الجروح بسبب الاحماض تتقرح وتسبب لها الالم ولكن لاشي خطير ولديها القولون العصبي … “

جعفر:” وما علاجها لا تقل عمليات وتشوه جسدها ؟”

عقد احمد حاجبيه وقال له :”ان كان يتطلب عمليه لن اتوقف على موافقتك هل فهمت ولكن لا سنتخذ معها علاج قوي لأسبوع وبعدها على الادوية العادية !”

تنهد وقال :”لعل وعسى نرتاح من مشاكلها ..”

 

***

 

وصلت زهراء لمنزل خالها ترجلت ودعها على وعد سياتي لأخذها بعد صلاة المغرب .

دخلت مسرعة ورات وفاء بالغرفة لا تلوذ على شيء القت السلام وسمعتها تجيب :”وعليكم السلام”

 اقتربت منها واذا وفاء تضع راسها ببطن زهراء شعرت بحرارة دموع اختها تخلل جسدها بقيت معها هكذا حتى هدئت ابتعدت عنها وقالت بصوت مخنوق:” سأغسل وجهي وآتيك انتظريني ..”

 بقيت مكانها تنظر حولها المفترض ان تكون نفسيتها افضل ولكن بسبب احداث مريم ولأنها التي معها اصبحت هكذا دائمة البكاء وصلت وهي تبتسم ومعها كوب من الشاي لأختها وقالت لها :”ترغبين ببعض منه؟”

 هزت تلك راسها وكلاهما تشاركا الكوب حتى شعرا بانهم سيكونون بخير لو تحدثا الان وسردت عليها كل ما حصل من محادثه جميله ولى محادثه جعفر ولى ذهابها اليه وشجارهما واخبرتها ايضا بما قاله حسن عن سكن مريم معهم استدارت لها زهراء وقالت:” كل هذا بليله واحد، بليله حفلتك الهي ماذا فعلت بحياتك حتى تواجهين هذا الكم من الضغط ؟”

ابتسمت و قالت :”انني ولدت بهذه العائلة . خالك يبدو انه مشغول البال ايضا ونحن زدنا الطين بله عليه!”

 تنهدت زهراء وقالت :”هل تريدين ان انام معك؟”

 نظرت لها وفاء وضحكت وقالت:” وكأنك تضعين حد لما يحدث “

هزت تلك كتفيها:” لا تعرفين ربما حقا اكون رداع بعض الشي!”

 قالت وفاء :”هل برايك نجرب ؟”

هزت تلك راسها وقالت :”اجل دعيني اتحدث مع علي وارى!”

 اتصلت عليه واخبرته خيم الصمت للحظات وقال :”افعلي ما تشائين، كم ستغيبين!؟”

  قالت له :”ربما ليلتان !”

بجفاف قال:” اذا الى للقاء اهتمي بنفسك .!”

ابتسمت لأختها لأنه واقف ولم تفهم انه غاضب .

بعد وقت من الصمت قالت:” هل ستعود اليوم او ستبقى بالمستشفى !؟ “

وفاء:”لا اعرف عندما يعودون نرى .”

 

استيقظت حلقها يؤلمها بقوة حاولت النهوض كانت معها نور بالغرفة ساعدتها وقالت لها:”  هل انت بخير؟”

 نظرت لها وهي ترى القلق ظاهرا جليا بوجه نور وقالت لها :”ماذا حدث كنت يقظه لما فجاءة انا هنا؟!”

  همست :”ايتها الغبية لقد تعبت هناك فجاءة وتوترت الاجواء كلها !”

ابتسمت وقالت :”لا باس انا بخير بفضل الله ثم الاطباء .!”

 وضعت الوسائد خلفها وقالت لها :”لا اظن انك ستباتين هنا ف اخيك لازال بالخارج وخالك أيضا!”

مريم :” لأجل طيبتك هذه سأساعدك مرتان فقط معه!”

 ضحكت نور وقالت:” لا اريد منك شيء!”

  هزت تلك كتفيها وقالت :” براحتك!”

  اقتربت منها نور وقالت :”هل انت جادة ؟”

هزت راسها وهي تبتسم دخل احمد ومعه جعفر وهم يتحدثون رات نور تخجل وتستأذن ربما بسبب ما قلته لها ضربني جعفر على راسي وقال:” وقعت اوراق خروجك “

 كان عاقد حاجبيه وقال:” ايضا بقية اليوم فقط اجازة غدا تعودين للعمل ولكت ستكونين بالعيادات.”

 هزت راسها وغادر ايضا قامت وارتدت عباءتها بعدما حضرت احد الممرضات ورفعت عنها المغذي وكل شيء غادرت معه صعدت معه بالسيارة الصمت جعل الطريق طويل قطعه وقال :”اريد المساعدة يا مريم …. “

 

نظرت له وقالت :”مساعدة بماذا؟”

جعفر:” تعرفين ظروفي!”

 جحظت عيناها يطلب مني المال ولكن لم تقل شيء اكمل :”اعرف انني وقح وكل شيء يخطر على البال ولكن فعلا انا مفلس  وبيتي فارغ من كل سبل الحياة واشعر بالخجل لو اطلب المال من خالك او عمك لا اعرف احد واخواتك الكبار صعب ان اطلب منهم شيء..”

قاطعته :” ولم تجد سوانا؟!”

جعفر:” فكرت بالطلب من وفاء بما انها للتو استلمت مهرها!”

 قاطعته :”اياك ان تجرؤ”

 تنهد وقال:” اذا ما السبيل ؟!”

قالت له :”عندما نصل سأعطيك بطاقتي بها مبلغ لا باس به يمكنك ان تبدا به ولكن حتى تجد لك عمل اياك والمماطل بإرجاعها”

  تنهد وهو يشعث شعره وقال:” امر اخر!”

 بقيت صامته وقال :”يمكنك الانتقال معي بالملحق!”

تنهدت بقله حيله وقالت :”لماذا ؟”

قال لها :”ببساطه حتى تأخذ اختك راحتها مع حسن وانت  دوامك متقلب وهي صعب ان لم تحاربه ولم تعترض!”

 وقالت :”حسنا ولكن بعد اسبوع دعني اتحسن .. “

تعجبت انقلاب الحال معه هل هو بسبب بطاقة الصراف اصبح جيد الاخلاق .

 

اسندت راسها للخلف واغمضت عيناها سمعت صوته يصلها وهو يقول:” اياك ان تمرضي لقد كدت اموت وانا ارى الاطباء يجتمعون حولك!”

 ضحكت ولكن لم تقل شيء وصلوا نزلت واذا به يقف بجانبها وقالت له:” استطيع المشي لست مريضه حتى ذاك الحد “

 

دخلت ورات اختيها هناك قفزوا بسرعه لها تتفحصانها صرخت بهم:” هيا ،هيا دعوني انام قدماي لا تحملاني !”

جلسا بجانبها على الفراش استلقت بعباءتها وضعت وفاء يدها على جبين مريم وقالت لها:” حمد الله على السلامة!”

 ابتسمت مريم وقالت :”معدتي سيعالجونها اقسم انني لن اخفي تعبي مره اخرى .. “

ضمتها وفاء وقالت زهراء :”عودة حميدة !”

سالتها مريم :”مالذي احضرك ؟”

اشارت براسها وفاء وقالت:” لولم أتأتى لماتت من البكاء!”

 سمعوا طرق على الباب دخل جعفر وجلس مقابل لهم تنهد وقال :”اسف ربما بسبب التعب والافكار والسفر واحوالي المعقدة وضعت كل الكيل بكم !”ونظره على مريم .

 قالت وفاء :”لا تتوقع منا اعتذار لك !”

هز كتفيه وقال:” لا باس وانت “مشيرا بأصبعه لأخته وقال:” ارتاحي يا مجنونه !”

 

خرج التفتوا لها وقالو :”ما لذي بدله ؟!”

قالت لهم :”يقول انه راني اموت!”

 ابتسامه شاحبه ولكن الاثنتان لا ابتسامه ابدا تنهدت وفاء وقالت:” ستقتلينني يوما ما !”

ابعدها عنها وقالت لها :”تزوجي اولا وبعدها موتي الان دعوني انام مناوبتي بعد ٦ ساعات لم احصل على إجازة!”

 تركوها لتنام خرجوا للخارج وكانت رشا تجلس على أحد المقاعد تنظر بهاتفها كأنها تحاول ان ترى شيء ليس به

 

قصي (صباح الخير رشا ..

انا مضطر ان اغادر لدبي بسبب ظروف عملي سأتغيب لمدة شهر او شهر ونصف سأتواصل معك دائما ..

الى اللقاء …)

  حفظت تلك الكلمات لما الان يسافر . كنت ارغب برؤيته كنت …

نهضت وهي تتنهد سالتها وفاء :”ما بك؟”

رمت هاتفها غاضبة وقالت :”لا شيء فقط اشعر بملل قاتل ولا احد معي هيفاء بغرفتها ولا تجيب علي وانتم مشغولون البال على مريم!”

 قالو لها :”عادت وهي بخير ..”

 

ابتسمت لهم وقالت :”فتيات اريد رايكم بأمر!”

 نظرن لها وقالت:” اريد ان اطلب من ابي ان يحجز لنا منتجع!”

 نظرن لها يبدو الرفض على ملامحهم قالت لهم “لا تتعجلن بالرد لازلت لم ابحث عن واحد ولم اخبر احد فقط اريد مشجعين لي حتى اقنع اخوتي !”

 

زهراء اجابت :”من ناحيتي لا شان لي!”

 نظرت لها وقالت :”اريد حتى ابناء عمي معنا اقصد…”

وفاء:” فهمنا عليك ولكن اظنه صعب تعرفين منتجع يحتاج حجوزات وغيرها وكمال هذه الايام يبدو عليه التعب”

 هزت راسها وقالت:” لأجلنا جميعا نحتاج لهذا التغيير.”

 هزوا اكتافهم جميعا وقالو لها :”اسالي وودعينا نرى !”

 

تريد ان تبعد راسها عن التفكير بقصي لكنها بالنهاية ارسلت له (افكر بان اطلب من ابي ان نذهب برحله لاحد المنتجعات)

 لتو ستغلق الهاتف واذا به يجيب عليها (اتمنى لك رحله ممتعه)

  ابتسمت وقالت له( كيف اجواء دبي ؟)

. قال لها (مختلفة بدونك ) صاحبها برمز حزين

 ابتسمت له وقالت (لو يمكنني لأتيت لرؤيتك بأحد المباريات!)

ارسل لها (لو يمكنك ولكن لا ريدك ان تأتي لدبي لا اريدك ان تمرضي  ولست بجانبك  )

اجابت( كن حذرا بالتوفيق .)

 

اغلقت هاتفها وبدات تعبث بمواقع المنتجعات رات احدهم جميل جدا حفظت الصور وارسلتهم لأخوتها صوت التنبيهات المتتابعة راو اسم رشا حتى المشغول منهم فتح رسائلها وجميعهم بذات الوقت (هل انت بخير ؟)

 

 ابتسمت وقالت (اريد ان اذهب لهذا المكان؟)

 جميعهم فتحو الصور عبدالله اول من ارسل (اذهبي من يمنعك ..)

 ارسل كمال ضحكة وقال (سأتصل واحجز لك يوم كامل لوحدك )

احمد قال (اجيب عليكم بعد قليل بعد ربع ساعه)

 كان عبدالله يضايق رشا بكل شيء ترسله تحاول اقناعهم كمال اتصل وبالصدف كان فارغ اجازة نهاية الاسبوع طلب مهله حتى ساعتان من الان لياكد عليه .

 

ارسل لهم( يمكننا طلبه نهاية هذا الأسبوع)

 اجاب احمد (نحجزه لماذا هي من تريده؟)

 ارسلت (انكم حقيرون ما عدى كمال )

ارسل عبدالله( تريدونها للرجال والنساء !؟ )

بتردد أرسلت( ماريكم ان نرسل دعوة لمنزل عمتي ؟)

لا اجابة لفترة حتى مضت نصف ساعه اجاب احمد( سيحصل امور نحن بغنى عنها )

اجاب عبدالله( لماذا تتعجل !؟)

اجاب كمال( لا باس لدي …!)

اجاب احمد (لا شان لي..)

 

قالت لكمال سأخبر امي واخبرك لم تشاركهم هيفاء اي حوار كانت فقط تنظر للمحادثة وهي تتوسد فراشها ..

 كلما اغمضت عيناها تتذكر غضب تيم وكيف نظرات خالد لم تمنعها من ذهابها مع تيم وما دخله بعلاقاتها وبحياتها بشكل عام تنهدت وعادت تدفن وجهها بوساتها.

 

خرجت مسرعة لأبيها كان بمكتبه غارق ببعض الاعمال طرقت عليه الباب سمح لها بالدخول مباشرة جلست مقابل له وقالت:” ابي! انظر لهذا المكان”

 اعطته هاتفها وتصفح الصور وقال لها:” جميل اين هذا ؟”

قالت له :”يمكننا ان نذهب اليه بعد موافقتك!”

 ابتسم لها وقال :”لماذا ؟”

وقالت:” انا وهيفاء والبنات نشعر بالتعب ونحتاج لاستجمام !”

ابتسم لها وقال :”بالطبع اتفقت مع اخوتك وانا واخر من يعلم !”

نظر لها وقالت:” لا لدي طلب اخر يا ابي !”

انزل نظارته ونظر لها بابتسامه مجامله:” ماذا ؟”

قالت:” اريد ابناء عمتي معنا …”

تنهد وقال :”لأجل بنات عمتك لابأس لأجل ازواجهم ولكن البقية ك عباس وحيدر وخالد مواقف البقية معهم كيف..؟”

 تنهدت وقالت :”لما تصعبون الامر بمكان الجميع ان يتفادى الاجتماع مع الاخر لما تصعبونها  نحن نحتاج فعلا لكسر هذه الاجواء بنات عمتي موافقات .”

 قال لها :”افعلي ما تشائين!”

 لكنها لم تتحرك لمكان عاد نظر لها وقال:” ماذا ؟!”

قالت له:” انت من سيتصل ويسالهم الحضور معنا !”

اتسعت عيناه وقال لها:” اخرجي الان انا مشغول .!”

خرجت وارسلت لهم بابتسامه حزينة:” رفض ابي انسوا الامر !”

 

مضت الساعات عاد عبدالله ومباشرة للمكتب وتفاجئ ان كمال هناك ايضا وقال بدون مقدمات :”لماذا رفضت!؟”

 ضحك الاب:” لم ارفض ولكن هناك صعوبة للبعض !”

عبدالله :” لا تصعب الامر يا ابي رشا تحتاج تغير اجواء .. !”

نظر لهم :”لو رفضت ستغضبون اليس كذلك؟!”

 قال كمال:” بل سأحجز واضعك بموقف محرج!”

 تنهد وقال:” افعلوا ما تشاؤون!”

 غادرو وعبدالله من اكمل الحجز كمال ذهب للحمام وعاد وقال :”ماذا ؟!”

ابتسم :”أتمت الحجز ولكن بقي اولاد عمتك .”

 

استيقظت مريم اغتسلت وخرجت بعد نومها لخمس ساعات متواصلة دخلت المطبخ راتهم هناك يتصفحن بعض الصور وعلى ملامحهم سعادة بسيطة يخافون ان تكسر قالت :”ماذا هناك؟”

 

 اروها صور المنتجع راق لها وقالت:” متى نذهب؟”

وفاء:” نهاية الأسبوع!”

 ابتسمت وقالت :”خيرا ان شاء الله الان استئذن!”

 ضبطت طرحتها وقالت :”سأعود مع احمد الان وداعا .”غادرت بصمت مع السائق ..

 

 اتصل اخيرا حسن صوته محشرج بسبب النوم اجابته:” مساء الخير!”

 تمطى بهدوء وقال:” مساء النور لم لم توقظيني؟!”

ابتسمت واعتذرت منهم للتحدث معه عم الهدوء وقال لها:” اخبار اختك؟!”

 قالت له:” انها بخير وعادت للعمل الان لم يسمحوا لها ب إجازة”

 هز راسه :”المهم انها بخير وانت ما اخبار راسك الذي ضج اليوم صبحا كأنك مجنونه؟!”

 

 ضحكت بهدوء وقالت :”حسن ابناء خالي حجزوا متنجع سأذهب معهم!”

 قال لها :”متى ستذهبين!؟”

 قالت :”لا اعرف لم يخبرونا حتى الان “

 قال:” حسنا سأقوم لأسبح الان!”

 قالت له :”نعيما مقدما انا ايضا استأذن”

 قبل ان تغلق:” اسف لم استيقظ عند الموعد لأجل الغذاء!”

وفاء:” لا عليك سنذهب مره اخرى الان الى اللقاء .”

 كان جاف معها اهو بسبب المنتجع ام به شيء !؟

 ارسلت له( لماذا انت غاضب!؟)

 لم يرها لذا اغلقت الهاتف وهي تقول ربما ذهب ليستحم..

 

***

 

 منزلهم ممل رأى علي بعدما انتهى من الاستحمام خرج جلس بجانبه اشار له :”ماذا هناك؟”

 قال علي:” لاشي فقط زوجتي ستنام عند خطيبتك!”

 ابتسم حسن وقال :”لا باس انتم زوجان بالاسم فقط لا يشكل فرق معك!”

 نظر له علي رافعا حاجبيه وقال :”ومشانك على وراق زواجنا او حقيقي انا منزعج بكل الاحوال واشعر بملل قاتل ولاشي يسلي هنا !”

 

ضحك حيدر وقال :”من يسمعك يقول انت طوال ٢٤ بحضنها انت العن مني ومن نهى ايها الكهل !”

رمى الوسادة عليه وقال :”لا تتحدث عني كأني عجوز انا شاب  اكثر منك بكثير!”

 وقف محمد وجلس بجانب علي وقال له :”اعترف هل نمت معها !؟ ملامحك لم تتغير ولا شيء تغير منك !؟”

دفع اخيه عنه وقال :”ماذا هل ستتفقون علي الان !؟”

نظر لهم كان عباس معهم ايضا ولكنه فقط مبتسم لم يشارك واذا بحيدر ك استفزاز لحسن:” وانت ما هو شعور الخطوبة!؟”

 استند وتنهد وقال:”على انها ساعات فقط الا انني اشعر بالسعادة ما بعدها سعادة .!”

 

استدار حيدر لعباس :”وانت ؟”

هز كتفيه وقال :”متفاهمان هذا المهم!”

 اتسعت عيناه وقال :”انت انا اشك برجولتك فعلا ….!”

 

ضحك البعض منهم وقبل ان يقول شيء رن هاتف المنزل اجاب محمد بما انه الاقرب :”وعليكم السلام ورحمه الله مرحبا يا خال . ابي لحظات اناديه !”

اشار لعلي ان ينادي على ابيهم بحكم انه الأصغر بينهم نهض دقائق واتى ابيهم تحدث معه واتفقا على الوقت “حسنا من سيستطيع الحضور سيحضر والمن لا يستطيع هو وشانه “

 

 ابتسم واغلق ونظر لهم وقال :”ما سبب التجمع؟!”

 قال حسن:” لماذا خالي متصل؟!”

 قال :”يدعونا على غداء بمناسبه خطوبة وفاء وحسن بأحد المنتجعات!”

 خيم الصمت حتى من حسن تعجب الجميع لأنه يرغب بتغير الروتين جميعهم وافقوا حتى خالد لربما لرغبة بكسر الروتين ولربما لأمور براسهم اخبرهم الخال بمواقفه عمهم ابتسامات صفراء من الجميع ..

 

منتجع اذا قصة جديدة ستبدأ هناك وربما لا ..

 

أضف تعليق