حب ضائع بزمن الارحمة 31

_31_

ﺍِﺩﻣﺂﻧﻲ ﺑِﻚ ﺷﺪﻳّﺪ ، ﺍَﺻﺒﺤﺖُ ✨🌀
ﻵ ﺍَﺷﻌُﺮ ﺑِﺴَﻌﺂﺩﺗﻲّ ﺩﻭُﻧﻚ ♥⏳.

كان الأسبوع ببدايته ، باقي ست ايام حتى يوم الموعود لذاك المنتجع.

 لم نكثر التجهيزات ابدا بقينا كما نحن ان فكرنا بالأمر تراجعنا …

** مريم **
اول يوم لي بالعيادات كان ممل بكل ما تعنيه الكلمة. بهدوء بقيت جالسة مع دكتورة عجوز تنتظر بملل على مكتبها ايضا لعل وعسى يأتي أحد المرضى، ولكن حتى قارب وقت صلاة الظهر لا أحد.

فردت ذراعي لرفع الكسل ونظرت لها ويدي تنسند على خدي قلت: “دكتورة !!”

 نظرت لي بابتسامه وقالت: “نعم ..!”

 رفعت أحد حاجبي قلت:” الأشعرين بالملل !؟”

 ابتسمت بطريقه أوسع وقالت:” لماذا أمل وانت هنا معي بالعادة لا أحد يقبل ان يجلس معي ما عدى بعض الاحيان احمد يأتي لزيارتي!”

 ابتسمت وقالت:”لا مرضى هنا !؟”

 ضحكت من اعماقها وقالت: “ولن يأتي احد طبعا !!!”

 نظرت لها بتعجب اكثر واذا بهاتفي يومض باسمه اعتذرت لأجيب عليه

مريم: “نعم احمد!”
احمد:” تعالي لي بعيادتي !!!”

مريم :”واين عيادتك !؟”
احمد: “مقابل المكان الذي انت به” .
مريم :”حسنا!”

 نظرت لها معتذرة بطلب احمد قالت لي :”خذي راحتك ..”

وصلت طرقت الباب سمعت صوته يأذن بالدخول عيادته معه ممرضه إندونيسية ان لم اخطئ اشار لي بالدخول كان بيده بعض الملفات جلست انظر له

وقال:” اذهبي على الفراش لحظات واتي لك!”

ذهبت ولكن بقيت جالسه اقتربت مني تلك الممرضة وابتسمت وهي تامرني بالاستلقاء اطعتها اقترب منها وقال :”اول حقنه اليوم تبقت لك اربع واحدة سأعطيك اياها الليلة وغدا وبعده .”

 لم اقل شيء حتى بدا الدواء بنساب بجسدي وقلت له:” متى سأكل بطبيعة؟!”

 نظر لي وبذات الهدوء قال:” يمكنك المحاولة منذ اليوم ولكن لا تأكلي الكثير!”

 انتهى وامرني بالبقاء خمس دقائق قبل ان اتحرك عاد لمكتبه قلت له :”الوضع ممل هناك!” مشيره بحديثها للعيادة التي تعمل بها الان

 رأيت طيف ابتسامته وقال :”لابأس فقط لمدة اسبوع وبعدها تعودين معي للطوارئ!”

 لم تقل شيء حتى مضت الدقائق ونهضت تركت المكان وصلت لمكانها قبل قليل وسيستمر الوضع هكذا لأسبوع.

***
استيقظت صباحا غلى اهتزاز هاتفها نظرت لاسمه نظرت ناحية وفاء كانت نائمه ومريم ليست موجوده تحركت حتى خرجت للخارج بالممر سمعت صوته للتو مستيقظ او انه صامت لوقت طويل

علي :” صباح الخير!”

 اجابته زهراء :” صباح النور!”

 سألها :”هل ايقظتك؟!”

 همهمت وقالت :”لا ولكن فقط مستلقية !”

قال لها :”انا لم انهض بعد !”

سالته:”نمت في غرفه حسن أيضا؟”

 اجابها بدون مبالاة:”لا بغرفتنا … !”

لم تقل شيء سمع صوت الماء ينساب وقال :”بالحمام!؟”

 قالت له :”اجل سـ اغتسل وانا اتحدث معك!”

 سمعت ضحكته وقال :”غبية الهاتف ليس ضد الماء!؟”

 ضحكت ايضا وقالت :”لن استحم به انا فقط اغسل وجهي واسناني!”

 قال لها :”اها ،اذا …..”

تتالت احاديثهم حتى سمعت قرع على باب الحمام قالت له:” لحظة ،من هناك ؟”

سمعت صوت وفاء وهي تسالها:” هل ستنامين هنا لك اكثر من نصف ساعه!؟”

 لم تدرك الوقت قالت له :”تبا يا علي ادركني الوقت هيا انهض ايها الكسول !”

سمعته يقول :”لا اريد.. “

زهراء: “إذا انا سأذهب الان!”

اغلقت بدون ان تسمع ما لديه أكثر ابتسامتها لم تغادر محيا وجهها فتحت الباب ابعدتها وفاء بسرعه ودخلت اغتسلت وخرجت رات خالها بغرفه الطعام كان متأخرا عن العادة يشرب كوب قهوته وهو يمعن بتلك الجريدة الناس تطورت وخالي لايزال على تلك الاوراق سمعها تقول :”صباح الخير!”

 ابتسم وقال :”صباح النور، تعالي تناولي فطورك اين زهراء؟”

 هزت راسها مشيرة بكلامها لأختها :”انها بالغرفة!”

الخال:” ناديها وتناول الافطار معي !”

 ذهبت لأختها واذا بها تخرج من الغرفة التقوا بمنتصف الممر قريبا يصلون للغرفة واذا بهم يسمعون صوت عبدالله ولكنهم دخلوا القوا السلام وأجابهم.

 كان عبدالله واقف يتناول بعض التمر رافضا ان يأكل اي شيء سواه مع فنجان قهوة امهم تعد القهوة العربية والقهوة بالنسكافيه التي يحبها خال بالصباح عكس عبدالله يعشق العربية كان غريبا كونه يرتدي بدله رسميه وليس ثوب سمعوه يجيب ابيه:” هذه الصفقة جيده سأذهب الان”

 ودع ابيه والتفت لبنات عمته وقال :”الى اللقاء”

. اغلق الباب وفتح باب اخر دخل كمال وبهاتف وفاء يومض بوصول رساله(  الم تشتاقي الي يا قاسية )

ابتسمت ولكنها لم تجب عليه القى التحية واجابوه قال الاب :”متى ستعود؟”

 هز كتفيه وقال :”بعد يومين اعمالي هذه الفترة بعيدة بعض الشي!”

 قال له:” انتبه بالطريق !”

قال له:” سيذهب تيم معي هذه المرة”

 عقد الاب حاجبيه وقال له:” اياك ان تدعه يقود السيارة!”

 ضحك كمال بقوة بطريقه مثيرة ربت على كتفه وقال :” لن اجعله يقود لست مجنون والان وداعا!”

 خرج مودعا بنات عمته براسه سالت وفاء :”اين سيذهبون اولادك!؟”

 ابتسم وقال :”لأعمالهم ولكنهم سيتغيبون لم يبقى الان سوى احمد  وانا لمدة يومان تقريبا ..” نظر لزهراء وقال:” ها ما اخبار العزوبية!؟”

 اكتسح الخجل ملامحها وقالت:” لا باس!”

 تنهد وقال :”لا تجعلي زوجك يعتاد بعدك عنه!”

 نظرت وفاء وزهراء معا ولكنهم لم ينطقوا بشي هاتفها صرخ مفزعا اياهم اجابت :”مرحبا حسن!؟”

 سمعت صراخه :”بما انك مستيقظة لم لم تجيبي علي!”

 نظرت لخالها وتركت المكان ،لمكان بعيد بعض الشي وقالت :” كنت مشغوله” ضحكة قصيرة وقاطعها :”مشغولة عني !؟

وفاء :”ليس عنك بشكل عام كنت مشغولة”

  سمعته يتنهد ويقول :”يبدو انني غاضب جدا!”

 سالته :”لماذا؟”

 قال :”لان لدي خطيبة لا تفكر بي بربع ما تفكر كيف تشغل نفسها عني!”

 صرخت:” حسن لاتكن صغير العقل كنت سـ ارد عليك..”

 قاطعها :”متى بعدما انشغل انا ؟!”

خيم الصمت للحظات وقالت:” اسفه !”

اجابها :”سأغلق الان الى اللقاء”

. تعجبت منه ولكنها لم تقل حرف اخر واغلقت وعادت لتتناول الافطار انتهوا رفعوا الاواني وهم يغسلون الاطباق

سالت زهراء :”هل يتضايق خالي من وجودي؟ وانا اساسا علاقتي مع علي جدا سطحية!”

 هزت وفاء كتفيها وقالت :”خالك مفتون بمريم فقط كونها اطاعته ،حسنا انا لم يعرض علي اي دراسة واي شيء!؟”

 ضحكت زهراء وقالت :”يمكنك دراسة الهندسة على حساب حسن !”

ضحكت وفاء وقالت :”حتى يجن “

دخلت رشا بجانبهم وقالت :”ملل!”

 التفت لها وقالت وفاء:” انت دائما تشعرين بالملل”

 هزت كتفيها وقالت :”ربما بسبب جلوسي فترة طويله لو انني قدمت دراسة صيفية لما اصبحت هكذا “

نظرت لها وفاء :”لما ام تقدميها !؟”

نظرت لها وقالت:” لن اشعر بطعم اي اجازة وقتها !”

صرخت بها زهراء:” اذا اصمت…”

 انتهوا الغسيل وجلسوا واذا بخلود تقترب القت السلام اجابوها وتنهدت رشا بصوت واضح وقالت :”سـ اذهب..”

 نطقت خلود:” حضرت الملائكة ذهبت الشياطين!”

 كلتاهما تبادلتا النظرات واختفت رشا خلف احد الجدران وزهراء استأذنت ايضا وبقيت الاثنتان ابتسمت خلود وقالت :”كأنني مبيد..”

 ابتسمت وفاء وقالت :”لا يعرفونك”

 ضحكت بهدوء وقالت :”سافر لأجل زوجته الأخرى!”

 تهالكت اكتافها ربتت وفاء عليها وقالت :”هل حاولت ان تتحدثي معه”

 اتسعت عيناها وقالت:” لا اكيد لا لا اتجرا عبدالله سيقتلني …”

نظرت لها اكثروقالت:” ولكن انت تعرفين بالنهاية افضل من الكذب.”

 هزت كتفيها وقالت :”ليفعل ما يشاء لن ابالي به “

 انتهى اليوم بأكمله تبادلت كل واحده مع زوجها  بعض الرسائل.

 ارسلت رشا اخيرا بنهاية الليل لقصي( ماريك بان تعود لتذهب معنا بالمنتجع هو يوم لن يضرك )

بعد لحظات وصلها رده ولكن صوت كان يلهث بقوة وقال( ان لم يكن لدي مباراة يومها سأحاول)

  وصوت انفاسه تغطي ابتسمت وارسلت له( اذا لن اضع كثير من الآمال ولكن لي هذه الامنيه )

 سمعت صوت ضحكته وقال (سا احاول لن اعدك الان سانهي تدريباتي الى اللقاء عزيزتي …)

 لحظات وارسل لها صورة كان مبلل بالكامل حتى شعره لم يكن ليغطيه تقاسيم جسده بالتفاصيل واضحه ومشدودة تأملته حتى حفظت ادق تفاصيله ولكن لم يرى من طرفها اي شيء تركت هاتفها.

 واذا بها تمسكه من جديد وترسل لبنات خالتها الذي لم ترهم منذ زمن (هل هنا احد حي!؟) لم ترى شيء من الاطراف الاخرى وتركت هاتفها فعلا هذه المرة وغادرت لغرفتها وضعته بالشاحن وتوسد فراشها عادت لتتحرك ذهبت لهيفاء الصامتة طرقت الباب عدة مرات ودخلت راتها كالمريضة على فراشها تنظر للإمكان هزتها برفق

رشا:” هيفاء هل انت بخير؟”

 ابتسمت بتصنع وقالت :”رشا !! “

نظرت لها وقالت :”اجل رشا هل انت بخير؟”

 هزت تلك راسها وقالت:” اجل بخير فقط اريد ان انام ولكنه لم يأتي الي”

 ابتسمت من جديد عرفت انها ليست بخير سألتها:” هل اتصل على احمد؟”

 تنهدت هيفاء وقالت :”انا هكذا بسبب نفسي!”

رشا:” هل تريدين ان انادي خلود؟”

 كشرت هيفاء وقالت :”هل اطلبها ؟!”

اجابت كسؤال اخر نظرت لها بتردد وقالت:” يبدو انك متعبه جدا !”

 القت براسها من جديد للخلف وقالت لها :”كنت ارمي بنفسي لتهلكه ولكن تيم عاد من جديد وانتشلني يبدو انه وكمال يتناقشون بحياتي كثيرا”

 عقدت رشا حاجبيها وقالت لها :”هل تقصدين خالد  ام ماذا تقصدين ؟”

اغمضت عيونها :”ظننت اني ادرس خطه للانتقام ولكن ظهر اني كنت اريد ان اعطيه جل نجاحي حتى يقع بحبي كمحاولة يائسة …”

وقفت تريد ترك اختها واذا بصوت هيفاء الضعيف:” هل ستتركينني انت ايضا ؟”

التفت لها بشده وامسكت بوجه اختها وقالت:” استجمعي نفسك يا هيفاء خالد لم يحبك يوما!”

همست لها كرغبة منها ان تلقي جرح ب اختها وقالت :”ولا قصي ايضا احبك فقط يحب التسلية!؟”

رشا: “ما دخل قصي الان!؟”

هيفاء:” اخرجي يا رشا لا اريد ان اجرحك فقط لكوني حزينة!”

 خرجت مسرعة وطرقت باب خلود فتحت تلك الباب بتعجب لرويتها رشا وقالت بكره: “هيفاء تحتاجك اذهبي لها!”

نظرت لها بفراغ وتحركت حتى وصلت وقفت مقابل لهيفاء وكلاهما بدون أدني كلمه بينهما حتى مضت ساعة تقريبا صرحت هيفاء:”لاشي أقوله!؟”

 هزت خلود كتفيها وقالت: “لدينا الكثير من الوقت!”

 بابتسامه فارغه من الاهتمام استدارت واعطتها ظهرها بعد لحظات قالت:” اريده بالرغم كل ما حدث ، فقلبي يؤلمني!؟”

 قالت خلود :”انت لا تعيشين حالة نكران كما ابنة عمتك ولكن انت صريحه مواجهه نفسك بهذا الحب والاعظم انه لا يبادلك الشعور وانت تعرفين انه فقط يستغلك !”

ابعدت الغطاء وصرخت: “لا يستغلني!”

اسندت خلود ظهرها وقالت:”بل يستغلك ويستغل حماقتك، حاولي ان تخرجي مما انت فيه، اخرجي من حياتك المتمحورة حوله، تحاولين ان توهمي الجميع انك تنتقمين منه وبالنهاية تريدين العودة ليه كيف بالله عليك تتوقعين رد عائلتك؟ ابيك الذي حتى يومه يظنك توقفت!”

 نظرت لها هيفاء وبهمس بالكاد يخرج بدون رنة البكاء:” كيف تطلبين مني ان اتنزع شيء لم يكن حضوره بقلبي يوم او شهر بل سنوات؟!”

 نهضت خلود وقالت :”استبدليه ان كنت لا تستطيعين الحياة بدون رجل استبدليه…”

قاطعتها هيفاء:” لا اريد احد!؟”

 قاطعتها خلود:” لا تريدين احدا سواه وهو لا يريدك اذا فلتموتي لوحدك …!”

خرجت خلود واذا بها ترتجف تمالكت نفسها حتى وصلت للمطبخ اجترعت كاس ماء وجلست بصمت حتى هدأت وعادت لغرفتها ..

****

ورد اتصال من وفاء على مريم التي كانت تغفو وتصحو اجابتها بصوت نعس:” ماذا ؟!”

وفاء: “هل تناولت دواءك ؟!”

همهمت بالإيجاب: “اجل اخذته !”

وفاء: “أمم مريم اسالي احمد هل يمكنه ان يحضر عدة ليدرب زهراء على الابر؟!”

 مريم باستفهام :” لماذا؟ تريد التعلم الاجل علي !؟”

وفاء:” اجل قالت لقصي ورفض لذا لا تريده ان يعرف اذ كان سيرفض…”

 ضحكت وقالت :”ادربها انا !”

سمعت زهراء تقول :”بل سأتدرب عليك !”مصحوبة بضحكة شريرة

 وعقدت حاجبيها وقالت :”سأساله .. وفاء !؟”

 وفاء:”هممممم ماذا ؟!”

مريم:”الم ترو جعفر اليوم؟!”

 نظرت لأختها وقالت :”لا لم نره اليوم لماذا ؟!”

هزت تلك كتفثها وقالت:” فقط سؤال ،اه ايضا اليوم تناولت بعض العنب !”

بابتسامه كأنها احرزت تقدم كبير ضحكت وفاء وقالت:” اتمنى اسمعك وانت تقولين استطعت تناول عشاء كامل!”

 تنهدت وقالت:” قريبا سأتغلب على معدتي واعود متخمه!”

ضحكت وفاء وقالت :”لا نريدك متنفخه فقط تناولي طعامك وكوني بصحة جيدة ..”

على الساعة العاشرة مساء بينما هم بالطريق العودة قالت له :”احمد !”

كانت تعبث بهاتفها وهي تتحدث سمعته يجيب :”ماذا تريدين ؟!”

قالت :”زهراء تريدك ان تدربها على الابر!”

 عقد حاجبيه فكر ان يسال لماذا ولكنه هز راسه وقال:” لدينا بعد قليل ابرة لك سيكون التدريب عليك!”

 هزت كتفيها وقالت :”مجانين انت واختي !”

رات ابتسامته امسك هاتفه اتصل على والدته يسالها ان كان لديها عشاء قالت :”لا سأطبخ لك !”

كونه يتحدث عبر مكبر الصوت سمعتها اقتربت من احمد واجابت:” خالتي سأطبخ انا لا عليك ارتاحي”

 .. راته ينظر لها من طرف عينه وقالت:” ماذا الا تريد ان اطهو لك ؟”

 هز كتفيه وقال :”لست مجبرة كنت سأشتري لنا عشاء ونعود به !”

 عادت مكانها وخيم الصمت حتى وصلوا للمنزل دخلت مسرعة بدلت ملابسها وعادت للمطبخ انت وفاء وزهراء هناك جالسات القت السلام بدون اي مقدمات راوها تخرج الا واني بصمت وهم ايضا فقط ينظرون حتى بدأت بأعداد عشاء خفيف

:” لمن؟” سالت وفاء

هزت كتفيها وقالت:” لأحمد!”

 ابتسمت زهراء وقالت:”حاولي ان لا تتعجلي بالحب !”

ابتسمت مريم وقالت:”اراه فقط كـ اخي فعلا لاشي آخر وايضا لديه معجبات كثر لا افكر بالموت الان لأجله ..”

 ضحكت وفاء وقالت :”بما انك بخير لابأس لا تقعي بالحب ولكن كوني قوية هكذا “

التفت لزهراء وقالت:” وانت ؟”

نظرت زهراء:”انا سأعود للمنزل غدا!”

 انتهت اعداد العشاء الذي كان شيز بيض لا اكثر ولم تصنع لها معه استأذنت منهم ورواها تخرج بعدما جلس على الطاولة بالمطبخ سالتها وفاء :”الى اين ؟”

قالت بصوت يبتعد :”لجعفر!”

 الجميع عقد حواجبه طرقت بابه بعد ثوان فتحه هو دخلت مباشرة وهي تقول:” لن اعطيك البطاقة!”

 نظر لها بهدوء مخالف لما داخله ولكنها اعطته ظرف وقالت:” انا من سيعطيك حتى لا تتكاسل وتأخذ تعبي وانت هنا لذا لتشعر بالذل بعض الشي وانا اعطيك النقود ان راق لك….”

 قبل ان تكمل دفعها للحائط وقال :” هل انت سعيدة بذلالي !؟”

رجفت انه مخيف به انفصام بالشخصية قالت بصوت يحاول ان يكون ثابت:” جعفر ابد يدك انك تؤلمني!”

رمى النقود بوجهها وقال :”انت حقيرة فعلا ! اخرجي…”

 مسكت عنقها تمسده وقالت :”جعفر افهم الوضع انت ستسحب المال…”

 صرخ بها من جديد:” وهل تظنين ٤٠٠٠ ستكفي ؟”

جحظت عيونها وقالت :”نحن نحتاج أيضا؟”

 صرخ:” الا يعطيكم عمك وخالك لماذا تحتاجينها وايضا اخواتك واحدة تزوجت واخرى مخطوبة لماذا تعطيهم وانت يكفيك ١٠٠٠ وكثير عليك !”

اعتدلت واقفه وقالت:” ان رغبت بالمزيد تعال شخصيا لتطبلها الان استئذن!”

 خرجت بسرعه دخلت المنزل بعيون مصدومة نادتها زهراء وهي بيدها الابرة :”تعالي يافتاة!”

 ابتسمت وهي تقترب قالت :”اياك ان تؤلميني!”

زهراء :” انا فقط سأحاول!”

 دخل معهم غرفتهم التي امتلئت بحضوره رفع كم قميصها وبدا يشرح لزهراء التي صرحت: “كأنه صعب!؟”

 هز راسه وهو يقول:” ليس صعب الان حاولي ان تستشعري الوريد!”

نبض اختها متوازن وقالت مريم :”تعبت هل سنبقى طويلا !”

لاحظ اطرافها تحولت للون الأزرق قليلا لذا بسرعه سرب الدواء ببطء حتى انتهت الابرة وقال:” الان لتنامي هذه مفعولها اقوى لذا اعطيناك اياها بالليل!”

 وخرج مسرع جلست ونظرت لهم وقالت:” سأعلمك انا “

****

 مضى الوقت وصل رد على رساله رشا بذات اليوم الذي سيعود به كمال  رات رد من جيان وقالت( اوووه هل تذكرتي ان لديك بنات خاله يا رشا؟!)

 اعتدلت بجلستها وارسلت (بالمختصر بعد يومان سنذهب لمنتجع هل تريدون الذهاب او مسافرون)

 رات رد مي اخت جيان وقالت (لم نسافر هذه السنه امي عاقبتنا لذا نحن جاهزون ارسلي الموقع وسندع طارق يوصلنا)

 كشرت رشا وقالت (الم يمت اخاكم )

ضحكوا وقالت جيان (لا وليكن بعلمك لايزال يحبك )

رشا(به للجحيم الان سأخبر الجميع بحضوركم  ، مي كمال سيكون معنا اطبخي الحلى الذي يحبه )وارسلت وجه يغمز وتلك ضحكت وقالت (وهل انا مسؤوله عنه ؟)

رشا( اووووه هل توقفت عن حبه؟)

 قالت (لا بل نضجت ولم اتعلق بحب مراهقة بالطبع )

ضحكت رشا وقالت(سأرسل لكم  الموقع الى اللقاء )

وقالت جيان (هل ستخبرين اروى !؟ )

خيم الصمت لحظات وقالت( لا اعرف ربما خالي لا يوافق ولكن س اجرب( ….

خرجت مسرعة لامها لتخبرها ودخل كمال بذات اللحظة كان متعب جدا تهالك على احد المقاعد القى التحية وكانت رشا للتو ستتحدث ولكنها سكتت لوصول كمال انتهى الامر بدون ان تقول حتى اخر يوم قبل الذهاب وهم يجهزون الاغراض زهراء عادت مسبقا وكان علي عاد لغرفه قصي لتكون مرتاحة …

 ولم يكن هناك احدث تذكر بمنزل العم . ولا بمنزل الخال طوال الاسبوع حتى اتى يوم الرحلة على الساعة الخامسة والنصف .

ضجيج بالخارج وضحك بصوت عال صراخ رشا بسعادة وصلها صوت جيان قائله :” اصمت والا خالتي القت بغضبها علينا !”

رشا:” لم اتصور ان تصبحي هكذا كأنك بقرة يا جيان ماذا حصل لك؟”

 ابتعدت عنها وقالت :”فعل البطالة انت تعرفين ابي لم يسمح لي بالعمل تعرفين لا تحتاجين لأوضح اكثر لك !”

خرجت وفاء بتعجب ملامح النوم واضحه ويبدو انها منزعجه خيم الصمت واصدرت رشا صوت لتنظف حنجرتها وقالت :”هذه ابنة عمتي !”

قامت بالتعريف بين كل الاطراف وقالت :”ابن خالتي طارق بالمجلس لوحده”

 ابتسمت وفاء ووجهت سؤالها لرشا :”الم يعد احمد ومريم ؟”

هزت تلك كتفيها وقالت:” لا اعرف ولكن كما اذكر انه سيخذ مناوبة اليوم لصباح حتى لا يكون لديه عمل الليلة ومريم لا اعرف !”

هزت راسها واستأذنت دخلت للحمام وغسلت وذهب لغرفتها اتصلت لزهراء كانت تلك ايضا مستيقظة قالت:” متى ستاتين؟”

  قالت زهراء  :”لا اعرف لم يأتي احد لي حتى الان ولا افكر بالخروج هذا الاسبوع كان ممل بكل ما تعنيه الكلمة… لولا عباس وحسن لما تحدثت مع احد “

وفاء:” وانا ايضا مريم هذا الاسبوع كانت مشغولة كثيرا  او كان احمد يشغلها حتى لا تفكر بمعدتها وتنسى ما تأكله حتى لا  تتقيأ ونجحت خطته لقد تناولت بـ الامس بطاطا مشوية مع صلصا، المهم الان حاولي ان تجهزي ليس لدينا اليوم بطوله “

نهضت زهراء تشعر بضيق لا تعرف سببه ربما لان علي فعلا يختلف فعلا عندما تكون بجانبه يكون بارد او ان هناك شيء يشغله عني يقول انه نام بالغرفة عندما كنت بمنزل خالي وعندما عدت نام بغرفه قصي وضعت المنشفة ارسلت له :”تعال الي الغرفة!”

 لم يقرأها حتى مضت ربع ساعه اجابها :”انا لست بالمنزل !”

اتسعت عيناها وخرجت مسرعة من الغرفة طرقت باب غرفه قصي لا جواب كانت ستعود لغرفتها ولكنها صدمت بخروج وجدان من غرفه عباس بذات الوقت رات من شق بسيط ان الغرفة مظلمه اتسعت عيناها لا يعقل عباس سينام معها بهذا الوقت .

ابتسمت يبدو انها راضية رسمت زهراء ابتسامه جانبية وهي تقول:”الحمدالله ان ختي ليست هنا!”

 اقتربت وهي تتمطى :”صباح الخير!”

 اجابتها زهراء بدون مبالاة:” صباح النور!” وتركتها بدون ان تعطيها اي اهميه

 قاربت الساعة على الثامنة رشا وجيان ومي بغرفة رشا الخاصة وطارق غلبه النوم وصل احمد وهو يهدد بمريم بطريقه عفوية :”سأقتلك قريبا !”

ضحكت مريم “وما شأني علي ان اسلمك الرسالة فقط وانت عليك ان تجيب الفتاة …”

توقف مغلق عليها الباب لتدخل وهو يضرب الظرف على وجنتها قال :”اعطيها اياه وقولي لها احمد يرفض !”

هزت كتفيها وهي تقول :”اقراه اولا او انك معتاد…”

 كشر بوجهها وتنهد وقال :”انت غبية فعلا …”

ضحكت وقالت:” سأقبض راتب مره اخرى على كل رساله اوصلها لك سأكون كيوبيد الخاص لفتياتك…”

 ضحك بدون نفس وقال :”وانا سأرمي سهامك بوجهك الان دعينا ندخل لنجهز “

هزت راسها ودخلوا رات وفاء تجهزت وانتهت جلست بجانب اختها على الفراش وقالت :”الى ماذا تنظرين ؟”

حكت وفاء طرف انفها وقالت:” انظر ان نقصنا شيء!”

 نظرت مريم ناحية الحقيبة وصرخت:” نحن سنذهب لنصف يوم لما كل هذه الأغراض!؟”

 صرخ هاتف وفاء معلنا وصول رساله فتحتها بدون ان تبال وصرخت فجاءة جعلت قلب مريم يهوي عقدت حاجبيها وسالت :”ما بك؟”

 ضحكت فجاءة وهي تجعل مريم تنظر لحسن شعره اشعث والمياه تقطر على جسده والمنشفة تلتف على وسطه وقطع الشكولاتة مفصله ببطنه صفرت مريم ب اعجاب :”لم اظن ابن عمك جسده هكذا !”

ارسلت له وهي تبعد الهاتف عن اختها :”بما انها مقطعه ضع عليها بعض الشكولاتة لأكلها!”

  ارسل الصورة هو والقى هاتفه وذهب ليجفف نفسه لم يظن انها متفرغه دخل عباس عليه وكان يبحث لنفسه على قميص  قال بصوت محشرج بسبب النوم:” حسن اريد هاتفك للحظات!”

 اشار له بدون مبالاة:” تراه هناك ولكن لماذا تريده؟”

عباس :”اريد ان ابحث عن هاتفي !”

كلاهما يعرفان الرقم السري من هاتف بعضهم ادخله وكان حسن لم يغلق المحادثة صدم عباس وابتسم عندما رأى اخيه مشغول ارسل لها :”ان لم تفعليها معي سا موت انا متعب يافتاة “

ابتسم :”كلما أفكر بك يجب ان استحم حتى يبرد جسدي ….”

 صدمت من كلامه وارسلت ضحكه فقط لم تتجرا على قول المزيد حتى قال :”ما رايك هل ااتي لك الان ام بالمنتجع !!!”

 ضحكت وارسلت له:” لنرى بالمنتجع ان رايتك .. “

راه حسن يخبط بأصابعه على شاشة هاتفه تعجب وقال وهو يرتدي قميصه :”ماذا تفعل؟”

 ضحك عباس وقال:” لا شيء ولكن لحظات سأتصل على هاتفي واخرج”

 رفع احد حاجبيه وقال :”هاتفك ليس بغرفتي”

 ترك الهاتف عباس وخرج وغمازتيه منغرزه بقوة بسبب سعة ابتسامته شك حسن بفعله وامسك الهاتف ولكن لاشي اخر مسجات كانت التي ارسلها هز كتفيه وخرج وتلك تشعر بالجو حار انه جرى فعلا بدأو بتوضيب الاغراض  مضت الساعة تجر الساعة صرخ الخال:” هل انتهيتم؟”

  طارق كانت معه جيان ومي وقال لكمال الواقف عند سيارته:” سيارتي بها مجال !”

ضحك كمال وقال له:” لن تأتي معك لا تحرج نفسك !”

 كشر وابتعد عنه جلست وفاء ومريم بسيارة الخال مبتعدات عن احمد وكمال

عبدالله اخذ هيفاء وخلود ورشا بسيارته واحمد اصبح بسيارته المؤونة تحركت لسيارات تتابع اتصلت وفاء لتتأكد من حسن اجابها:” مرحبا بقلبي!”

  ابتسمت غصبا عنها وقالت :”مرحبا هل تحركتم ؟!”

نظر حوله وتنهد وقال :”لازال البعض لم ينتهي سننظر البقية ونتحرك وانتم ؟”

قالت:” اننا متوجهون الان للمنتجع!”

 قال:” انتبهي لنفسك وسارك هناك !”

ضحكت وقالت :”لا تنسى وعدك ؟”

عقد حاجبيه وقال:” اي وعد؟!”

 ضحكت مجدد وقالت :”ما قلت ستفعله الان الى اللقاء”

  بينما هم بصمت مطبق قال الخال :”اليوم بطوله اتخذوه كسر روتين وأنت مريم حتى لو كان هناك عباس كوني قوية “

ابتسمت لخالها وقالت:” لا عليك يوجد لدي حرس “

ضحكوا جميعا وصلوا نزلوا من السيارات هناك اشخاص جدد لذا هناك بعض الهدوء المحالف لكل همجية ب افكارهم وخجل يغلف بعض التصرفات.

 صرخت رشا عندما رات المسبح الخارجي انه عميق التفت لإخوانها وابتسم لها عبدالله قائلا:”انه للرجال وليس للأقزام”

 كشر الجميع به وقالت:” ليس من طولك ايضا “

ضحك كمال :”هيا لننزل الاغراض “

بذاو بتنزيل الاغراض الجميع متعجب لما هذه الاغراض الكثيرة صرخت زوجه الخال :”هيا لنعد الإفطار”

 صرخت هيفاء :”لماذا لم تحضروا فطور من الخارج اليوم للاستجمام وليس للطبخ”

 قالت جيان :”هيا يا خالتي لنعد الافطار انا جائعه.”

 واستدارت لهيفاء وقالت:” انت اذهبي وارتاحي يبدو انك متعبه”

 ابتسمت وقالت:” لن اقول لك لا سأبقى بل سأذهب فعلا ..”

دخلت وفاء معهم لا تعرف من هي جيان ولا كيف ستتصرف ودخلت مي معهم مريم  ورشا سأعدو بتوضيب الاغراض اصوات سيارات تقترب ايضا امسكت رشا صندوق من العصيرات وهي تصرخ ب احمد :”انه ثقيل”

 ابتسامته العريضة تجعلها تبتسم لتو ستتحرك واذا به يختفى من يدها رفعت راسها كان كمال وايضا من الطراف الاخر توقفت السيارات وبدأوا يوظبن الأغراض التي احضروها واجتمع الرجال بمجلسهم والنساء بمجلسهم.

 والبعض بالمطبخ دخلت مريم مع وفاء وإذا بزوجة خالها تطردها وايضا توجه حديثها لوفاء :”انت غادري زوجك حضر اذهبي لتريه”

 ب ابتسامه واسعه بينما هم يمشون للخارج قالت وفاء لمريم :”لماذا لم يحضر جعفر !؟”

 هزت مريم كتفيها وقالت :”لا اعرف ربما زوجته رفضت “

بطريقه عفوية سالت:” هل طلب منك المال ؟”

اتسعت عينا مريم وبسرعه حاولت ان تعيد ملامحها ولكن وفاء امسكت بها وقالت:” اذا هذا سبب تبدله معك وطيبته المفاجئة “

ضحكت مريم وقالت :”المشكلة انه مكشوف بالنسبة لنا”

 هزت كتفيها وقالت:” قال حتى يقف على قديمة”

 ولكن تلك لم تصرح بشي دخلوا للمجلس كانت زهراء هناك تجلس بهدوء وايضا هيفاء كانت تتوسد احد المقاعد مغمضة العيون هدوء يخلف الفوضى اولى الساعات كانت مملة بقوة عدة دقائق وصرخت زوجة الخال :”الافطار جاهز هيا ساعدونا “

تحرك الجميع بعضهم لمجلسهم والبعض الاخر للمجلس الاخر نادت وفاء على حسن ليخرج ويأخذ الاطباق ولكن شاءت الصدف ان يكون مقابل لها حيدر رجفت بقوة زمن مضى منذ راته انه مختلف فقد من وزنه الشي الكثير ولكنه ابتسم فقط وهو يقول :”شكرا سنأكله جيدا “

نادى حسن بعفوية :”تعال ساعدني!”

 تصنمت مكانها حيدر يرقص الاسم بقوة براسها وملامحه الدافئة اقترب منها حسن من جهة وجهة الاخرى كانت مريم قد وصلت صرخت بها :”انت لما واقفه؟”

 التفت لها بعدم استيعاب:” لماذا تصرخي؟”

 التفت للأواني بيد اختها وساعدتها اخذهم حسن ونظراته تتعمق بوفاء هل ارتباكها هذا بسبب رويتها حيدر عقدت حاجبيها وهي تنظر له وتقول له :”انتبه حتى لا يقعوا من يدك”

 رفع احد حاجبيه وقال :”اخبريني اني طفل أيضا؟”

 ابتسمت وقالت:” لا اقصد..” رن صوت ضحكته بأذنها ليبدد التوتر بقلبها لن يشك بها هي على الاقل حتى لو اشتعل قلبه بسبب حضور حيدر وحديثه معها قبل لحظات، لن احدث هفوة بسب خيالي.

 اخذو الصحون وبسطو تلك السفرة التي تكونت من ثلاث قطع الجميع جالس على الارض ويتناولون الافطار ب ازعاج سحب حسن من علي بعض الخبز وهو يقول :”انت مريض خفف من الاكل حتى لا تكبر كرشك”

 كشر علي وقال :”زوجتي تحبني بكرشي ليس مثل البعض يجب ان تكون القطع الست ببطنه؟”

 رفع كمال راسه وسال :”هل تتمرن يا حسن ؟”

بينما هم على السفرة رفع قميصه وبانت تلك القطع بصدره بينما ارتمست على شفتي عباس ابتسامه عريضة على اخيه قال احمد رافعا احد حاجبيه :”جيد لصحتك قبل زوجتك “

 قاطعه محمد :”قصي جسده اجمل منك “

كشر علي وحسن وقالو بصوت واحد :”انه سباح!”

 تعالت عض الضحكات من البعض رفع حيدر قميصه ايضا وقال:” انا ايضا بي ظاهرة بعض الشي ولكن انا بدون تمارين”

 ضحك عباس وقال:” انت عجوز لا تحاول.”

 امسك حيدر طرف قميص عباس ليرفعه ولكن ذاك تمنع وكان كل هذا ليبدو مشاعر التوتر المخيمة على الاجواء …

بينما بمجلس النساء قالت جيان :”الان يا رشا من المخطوب ومن المتزوج حرام مجلس الرجال يضج بالحديث ونحن نعيش بصمت كأننا بعزاء وليس فطور”

 قالت لها:” نحن نحب ان ناكل بتركيز بعد قليل اعرفكم”

 صرخ هاتف مريم رات انه احمد بدون ان تضع اي حاجر قالت :”ماذا تريد انا حتى لم اكمل افطاري !”

كان هو ايضا على سفرة الفطور لم يتحرك تعالت قهقهته قال :”اتصلت ليس لأني اشتقت لك فقط اخبرك انتهي افطارك وتعالي خذي دواك !”

مريم :”همهمت بنعم”

كان اخذ على عاتقه ان يعطيه دواءها حتى الاقراص حتى يتابع حالتها للنهاية لم تستطع ان تأكل جيدا ولكتها بدأت فعلا تأكل الطعام بدون ان تتقيا وهذا تقدم جيد نظرت مي لها ولجيان وقالت:” تحدثين احمد ابن خالتي”

 رفعت مريم حاجبها وقالت :”وابن خالي ايضا ان لم تعرفي”

 انتهت زهراء افطارها بصمت ونهضت من مكانها تشعر بانقباض وصلت للمكان الفاصل وهي تسحب انفاس متتابعة وتطلقها ارسلت لعلي يأتي ليها بالمكان المتواجدة به نهض من السفرة بسرعه بعد رويته لرسالتها خرج وصل لمكان وقوفها راها شاحبه اقترب منها بدون ان تقول شيء بدون اي مقدمات ضمته بقوة شعر بها ترتحف ظن بها شيء بصمت نفسه حتى تحركت قليلا ،قليلا جدا منه وقال لها :”مابك؟”

قالت له :”فقط شعرت بخوف لم افكر ب امان الا معك”

 ابتسم وقال لها:” اطمئني وعودي للداخل الان”

 قبل ان تبتعد عنه رفعت نفسها على اطراف اصابعها وطبعت قبله بسيطة على طرف شفتيه وابتعدت عنه.

 شعث شعره بيده واطلق نفس عميق وعاد للداخل ورأى اسم قصي يتراقص على شاشه هاتفه اجابه :”مرحبا يا رجل “

 اجابه علي  :”ماذا تريد؟”

 ضحك قصي وقال له :”دع احد يفتح لي بوابه المنتجع!”

 اتسعت عيناه :”هل عدت؟!”

 صرخ به ممازحا بسرعه :”انني احترق من الشمس !”

خرج مره اخرى ليفتح الباب عانقه قصي بدون اي مقدمات ابعده علي قائلا:” لماذا عدت وغدا لديك مباراة؟”

 ضحك وقال :”هل ترغبون بالتمتع بالمكان وانا فقط أتفرج من بعيد!”

 ابتسم علي بخبث وقال :”هناك امر يفوتني حقا!؟”

 سحب قصي قبل ان يدخل بعمق للمجلس واخذه على اطراف المسبح وقال :”من اين لك العنوان وما لذي احضرك من دبي حتى هنا وخلال يوم فقط لتعود بعد ساعات قليله لدبي؟”

 تنهد قصي وقال :”رشا !”

اتسعت عينا علي وقال:” ماذا تقصد رشا !؟”

هز كتفيه وقال :”تعرف ان مشاعري فقط حاولت قتلها ونحن صغار ولكن الان لا استطيع ربما انا معجب وربما احب وربما اريدها لا اعرف ..”

عينا علي غير مصدقه وقال:” وحسنا كل هذا منذ متى؟”

 ابتسم وقال :”من رحلتي قبل عدة أسابيع لدبي !”

علي :”ولما لم تتحدث حينها؟”

قصي:” كل مره هناك امر يحدث ويجعلني اتردد والان هي من دعتني وتمنت رؤيتي وانا لم استطع المقاومة لدي ١٤ ساعه قبل مباراتي فضلت الحضور معكم”

 ربت على ظهره علي وقال:”اتمنى ان لا تتأذى يا قصي “

هز ذاك راسه وقال:” اتمنى ان لا أوذيها بسبب طيشي مره أخرى!”

 ارسل لها وهو يتحرك لمجلس الرجال مع اخيه (لقد وصلت وانا الان بالمنتجع )

سمعت صوت تنبيه هاتفها وامسكته وهي تنظر ناحية جيان وتقول :”انتظري سأعرفك الان به”

ورات رسائله شعرت بخواء داخلها لا تعرف اهي سعيدة ام فقط متبعثرة بمشاعرها

نهضت مريم بذات الوقت وقالت مي :”وهذه من هي؟ انها مغرورة!”

 هزت كتفيها رشا وهي تقول :”مريم انها مريضه وهي تحت رعاية احمد لفترة لا تقلقي ان كان احمد لايزال يكن لجيان مشاعر صادقه لن يلتفت لمريم”

 ضحكت وقالت :”اي مشاعر تقصدين اخيك لا يمكن ان يقع بالحب يوما ليس ك كمال انه صعب “

اشارت لوفاء كانت ترفع بعض الاطباق وقالت :”هذه خطيبة ابن عمتي حسن لا تعرفونه” اقتربت منها جيان :”لا صور لديك لهم ؟”

هزت راسها وقالت :”لا !”

****

تقدمت مريم ناحية مجلس الرجال وهي تعبث بهاتفها لترسل ل احمد (انا بالخارج انتظرك )

كان هو وعباس كلاهما سيخرجان ومعهم بعض الاطباق بالصدفة تقدم احمد خطوة ليحجب عباس عنها سمعها وهي تقول :”اعطني اقراصي”

 ابتسم وقال :”تعالي معي!”

 تنهدت وقالت:” احمد لا طاقه لي افطار امك ثقيل ومعدتي تؤلمني”

 رفع احد حاجبيه وقال :”يبدو انك اعتدتي الغنج تعالي..”

 عندها راته ينظر ناحيتها اغمضت عيونها للحظات وابتسمت وقالت :”مرحبا عباس!”

 تفاجئ الاثنان احمد لعدم معرفته بانه لايزال واقف وذاك لإلقائها التحية عليه ابتسم بفتور وقال :”مرحبا كيف صحتك ؟”

مريم :”انني اتحسن مع الوقت !”

اجاب :”جيد اتمنى لك الصحة والعافية “

مريم :”ولك ايضا !”

كان احمد يراقبها وهي تتحدث بثقه :”هيا تعالي الان”

التفت له وقالت :” انها اقراص اليس كذلك؟”

 هز راسه الايجاب :”الابرة سأدعها لحين عودتنا حتى تنامي مباشرة لان …”

واذا بها تقبض يده شعر بقبضتها القوية ورجفتها الخفيفة فهم  انها بسبب عباس الذي يراقبها همس بالقرب من اذنها :”تبا لكم !”

ابتسمت له بوهن:” انني أحاول..”

 سحبها بقوة واثار حنك عباس عندما احاط بخصرها بيده اجلسها على احد المقاعد وقال:” لحظات احضر الدواء وجهاز الضغط ايتها الغبية  “

ابتسمت وقالت:” شكرا لك .. “
عاد ادراجه وذاك وقف امامها بجبروت نظرت لتلك الاقدام  الحافية عرفتها تعرف كل تفصيل منه رفعت بصرها له توترت بقوة عصارة معدتها تحرقها نبضها يصرخ ارخى جسده كله حتى وصل وجهه مقابل وجهها لينظر مباشرة بعيونها اسرها حتى لم تستطع ان ترف جفن منها همس ببطء مخالفا الفوضى بها:” لازلت اثير الفوضى بك من اقترابي فقط …”

لم تسمع حولها فقط بقيت تسمع لأنفاسه لا يعقل انني لازلت ارضخ له ابتسمت بكبرياء وقالت :”مثلك تماما حضوري يربك حياتك كلها يا عباس!”

 لم ارخى نظراتي ولم اكسرها اقترب عندها احمد مقاطعا نزوة بين مشاعرهم وقال:” احم هل اقاطعكم؟”

ابتعد عباس وهو يعترف انها محقه اقترب منها احمد عاقد الحاجبين وهو يقول :”وجوده ليس مناسب لصحتك ؟”

ابتسمت برعونة وقالت :”لا باس لدي انت لتعالج ما يفسده !”

لم تدرك ما اختلج مشاعر احمد ولا هو تنهد وقال :”نظراتك له كانت منحرفه!”

 ضحكت بتوتر وقطعت ضحكتها بطلب غريب منها لأحمد قائله:” قبلني “رأيت التوتر واضحا ب احمد حتى بيده ظهرت بعض الرجفة ابتلعت لعابي لجراتي معه اقتربت منه لم يحبس انفاسه ولكنه اخرجها بتوتر حاد.

 وضعت كفي الصغيرة على وجهه بالكاد قبل ان تتحول لبرود التقت شفتيها بشفتي احمد مغمضة عيونها بينما هو لا اشعر باستفزاز نبض قلبها توتر انفاسها لا اظن انني س انجرف معها ولكن مشاعري خانتي واغمضت عيوني متجاهلا حتى مكان جلوسنا فتحت شفتي لالتهم شفتيها الجافه واشعر بقساوتها بطرف لساني طنين ما اسمعه فقط استيقظ يا احمد انك تحلم ولكن لا فتحت عيوني لأراها مغمضة عيونها ومستلمه تماما بين شفتي لم تستمر القبلة طويلا اعترف بلذتها لربما لأنها لحظة جنون امتط بعض اللعاب بيننا لعقت شفتي بيننا هي شفتيها مفتوحه بعض الشي ب اغراء ، انفاسها عميقة نظرت لها بعمق ما هو رد الفعل الان ولكنها ابتسمت ب ارتباك وهمست:” تبا!”

 نهضت مسرعة بغضب وقفت لأقبض يدها واجعلها لتفت ناحيتي بقوة بصوت يحاول ان يخرج ثابت :”تفعلين ما ترغبين وبالنهاية تبا !؟ ماذا افهم ؟”

ابتلعت لعابها شتت نظرها وهمست:” دعني”

 احمد اقترب وشد بقبضته اكثر:” لما تبا هذه؟”

مريم:” قربك يشعرني بالداور “

***
ارسلت لحسن (انني وحيده !! )
كان هاتفه ملقى بعيدا بعض الشي وكان يقلب بقنوات التلفاز عاد هاتفه يهتز مجددا ولكنه لم ببال اكثر امسكه محمد بعدم اهتمام وناداه :”حسن !”

استدار الاخر رماه مباشرة ناحيته امسكه وهو عاقد الحاجبين :”ماذا هناك !؟”

 محمد: “بيدوا ان زوجتك تريدك “

فهم انه فتح هاتفه او انه قراء ما ارسلته بسبب الاشعارات فتح هاتفه ورأى ما كتبته اتصل مباشرة وقال :”مرحبا وفاء اين اخواتك؟”

وهو يبحث بعيونه عن علي وعباس وقصي الذي سمع عن حضوره ولكنه لم يره حتى الان وحيدر الذي كان ب اقصى المجلس يبدو انه غط بالنوم على احد المقاعد ولكن البقية ربما بالخارج بالمسبح عاد وركز نظره ناحيه محمد الذي ينظر ناحيته بين حين واخر ولكنه مكانه لم يتحرك اجابته:” انا وحيده ،رشا مع بنات خالتها ومريم خرجت مع احمد ربما تأخذ دوائها وزهرا اختفت منذ وقت بقيت مع العجائز.”

 تنهد وقال :”هل نخرج؟”

 ضحكت وقالت :”الى اين نخرج الجميع تراهم بكل مكان لا مكان فارغ!؟”

 ضحك وهو يرفع احد حاجبيه :”ولما تريدين مكان خال لرويتي !”

ضحكت ب ارتباك وقالت:” لا اقصد ما تفكر به انا فقط اقول انني لن اشعر بالراحة وبكل لحظة اسدل الغطاء!”

 سمعته يقول:” المهم ان تضعي الحجاب لست مجبرة ان تسدلي الغطاء “

ابتسمت وقالت له بعفوية :”انت عكس حيدر “

ضحك بهدوء وقال :”اجل فانا حسن ولست حيدر!”

 كأنها فهمت لا تقارني بيننا  قال لها :”والان هل ستاتين الي!”

 قالت له :”انني خارجه !”

ابتسمت وهي تقف خالتها :”الى اين؟”

 نظرت لها :”سـ تمشى قليلا .”وخرجت  

ركضت جيان بسرعه بالخارج عندما رات القبلة بين احمد ومريم ربما شعرت بصدمه وهي تركض بسرعه لم تنتبه الى اين تيسر كانت وفاء للتو تفتح الباب بدفعها اياه بقوة وتصدم جيان بالوجه صرخت تلك بقوة وترنحت للخلف بدون اي توازن مغمضة العيون حتى سمعت وفاء صوت ارتطام بسطح الماء وحسن كان للتو وصل للخارج ايضا تعجب من الذي وقع بالماء حتى استوعبت وفاء واستوعب حسن صراخها اسرع ظنها وفاء تجمد عندما راها واقفه وهي تشعر بحيرة ما تفعل المسبح عميق ربما اعرف ان اعوم ولكن لا اعرف كيف انقذ احدهم .

رفعت نظرها وهي ترى حسن بدون اي تفكير أكثر عندما اختفى صوت جيان القت بنفسها بالماء بصرخة حسن تصدح بالأرجاء ….

أضف تعليق