حب ضائع بزمن الارحمة .. 32

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

 صباح / مساء الخير ,,,

مبارك عليكم الشهر وكل عام وانتون بالف خير …

 المهم رجعت البارتات الي قبل لان جعزت اطلع عن نفس الطور فكملت على الي كتبته …

 المهم خلصت البارت يمكن ممل بعد بس لازم يسود الركود على اي روايه طويله معليش اعذروني ..

 اتمنى ينال استحسانكم تعبت فيه واجد خخخخ ..

المهم البارت تفضلو _32 _

الشعور المر ….

عندما يكون البكاء بقلبك ليس بعيونك كيف تمسح على قلبك وقتها …

رفعت نظرها وهي ترى حسن بدون اي تفكير أكثر عندما اختفى صوت جيان القت بنفسها بالماء بصرخة حسن تصدح بالأرجاء ….

رفعت جسدها تسحب نفس عميق تتوجه ناحية جيان ثقل ملابسها، ثقل الهواء المشبع بالماء بصدرها، خوفها على تلك التي بدأت تغوص بقعر المسبح.

امسكت بيد جيان وهي تحاول الخروج ولكن قصر قامتها لم يساعدها كثير صوته وهو ينادي باسمها تجمع بعضهم بالخارج حضر حيدر وعباس وكمال ايضا.

بدأت تعوم ببطء تسحبها بثقل نزل حسن ليمسك بيدها وهي تسحب جيان معها سحبها بقوة حتى قارب ان تكون بحضنه ساعدها وهو يسحبهن لم تستطع ان ترى من الواقف بالخارج.

وفاء ايضا ابتلعت كمية كبيرة من الماء اخرجوا جيان بمساعدة حيدر وكمال وعباس ساعد حسن ب اخراج وفاء التي اسندها حسن عندما ترنحت اجلسها على الارض وهو يتحسس نبضها.

مباشرة كمال بدا بالضغط على صدر جيان وحيدر ينظر ناحيتهم قال: “كمال ان انفها ينزف!”

 توتر كمال رفع راسه برجاء وقال: “تصرف معها لحظات سأعود”

 لا يعرف كيف يتصرف ان امسك انفها حتى يوقف النزيف كيف ستتنفس، عندها أدرك حسن ايضا وفاء بها اخطب ما

 عاد كمال مسرعا ومعه احمد الذي يبدو عليه التوتر بقوة ومريم اقتربت من اختها أمرت حسن بجعلها تستلقي قالت وفاء بصوت خافت:” انا بخير”

 وضعت اذنها على صدر اختها وقالت: ” صدرها به خرير !!!؟”

 بينما احمد يشعر بـ أمر جيان تفاقم بسبب الدماء التي دخلت ببلعومها رفع راسه بحيرة اقتربت منه مريم وقالت له:” تمالك نفسك!”

ادارت راس جيان الى الجانب قليلا حتى تفتح مجرى التنفس بعض الشي همس لها وقال: “نزلت الدماء ورئتيها ممتلئة بالماء “

مريم :”اعطها تنفس اصطناعي وانا سأضغط لنحاول لا يوجد لدينا عدة تنفس هنا”

لحظات رفع راسها للخلف قليلا وراته كانه يمتص شيء منها بدل ان يعطها انفاس راته يمتص الدماء ويبصقها حتى شعر بمذاق الدماء اختفى من فمه امرها بالضغط وامر كمال بمساعدتها وتقدم من وفاء التي تحاول الوقوف قبل ان يقول شيء

قالت له :”هل هي بخير يبدو انني اصطدمت بها بقوة ووقعت بالماء “

وضع اصابعه عند وريد عنقها نبضها قوي وسريع همس:” انت بخير والخرير سيختفي عندما نخرج الماء من رئتيك”

 نظر لحسن وقال: “تحتاج وفاء للمستشفى ..”

 بصقت بتلك اللحظة جيان الماء الملوث بالدماء وبدأت تستيقظ بقوة دفعت مريم عندما راتها بالقرب منها بتعجب من الجميع لولا يد كمال لوقعت مريم بقوة صرخت بها:” هل جننت؟”

حاولت الجلوس وهي تقول بغضب متعب: “لا تلمسيني … “

تعجب الجميع وحاولت الوقف ولكنها ترنحت بشدة قبل ان تقع امسك بها كمال مجددا بسرعه قبل ان تبادر باي حركه لمريم امسكها وساعدها بالوقوف همست بصوت يرتجف يهدد بالبكاء:” دعني يا كمال “

 شد قبضته وقال :”لنذهب للداخل “

اقتربت مريم من احمد متفادية نظرات عباس لها وهي تقول له بصوت مسموع :”هل تحبك !؟”

 تعجب سؤالها الصريح ووقاحتها كشر بوجهها وقال:” وهل كل فتاه تكرهك يعني انها تحبني؟ “

ضحكت وقالت: “هذا ما اراه وما يحدث فعلا!؟ “

وهي تضحك بتوتر التفت لوفاء وقال :”هيا حسن لنأخذهم للمستشفى كما يبدو انه لا غنى لنا عنه ابدا بسبب المصائب “

نظر له حسن وقال :”ان احب الله عبدا ابتلاه لذا ليس عيبا بزوجتي ولكن بما يحدث من احداث حولها فلا باس”

 قال حيدر :”تعجبني افكارك”

 ابتسم حسن وقال :”تعلمت الصبر بسببكم “

وهو يمسك بوفاء ويسير بها همست له :”لست بحاجه للمستشفى وصدري به خرير لكن لم ابتلع الكثير من الماء فقط …”

 وضع اصبعه على شفتيها وقال :”صه لأطمئن عليك انا وبعدها نعود لنستمتع “

ابتسمت له ومشى معها لسيارته توقفت وقالت:” ستبتل دعني ابدل ملابسي ..”

امسكها وجعلها تصعد بصمت وصعد بجانبها وقال بعدها:” انا ايضا مبتل لذا لا باس”

 اسندت راسها للمقعد وهمست:” اشعر بالاطمئنان وانت بجانبي”

 ابتسم لها بتوتر وقال لها :”تحدثي معي بينما نحن بالطريق ،حسنا !”

هزت راسها وطوال الطريق يتحدث معها ربما لحذره فقط وبخوفه من الاحداث المفاجئة اراد ان يكون مطمئن عليها للنهاية توقفت سيارته ووقفت خلفه سيارة كمال رأى احمد وكمال ومعهم تلك الفتاة احضرا لها بسرعه سرير متحرك ووضعوها عليه وكان احمد يتحدث عبر هاتفه واشار لحسن ان يتبعه اشار لاحد الامن ان يحضر كرسي متحرك ولكن حسن ووفاء رفضوه انها بخير توقع حسن ان يذهب احمد مع ابنة خالته ولكنه باشر وفاء أولا بينما تلك اختفت خلف احد الستائر وضع عليها بعض الاجهزة وورده اتصال كان يطلب طبيب اخر حضر جهاد واغلق الستار ابتسمت وفاء وهي تهمس لأحمد:” انا بخير يا احمد “

نظر لها وقال:” اعرف ولكن أنتم لا اطمئن من الخير الذي يصاحبكم “

رسم ابتسامه لينهي المحادثة وتحولت ملامحه لجدية وقال مصرحا:” ضغطك يا فتاة يجب ان احذر حسن ليهتم بك”

 كشرت به وقالت انت لتخرج الماء من رئتاي يا احمد لا ان تخرج بمصائب بي!”

 ضحك وقال وهو يقرب وجهه منها:” كيف اسحب الماء وضغطك مرتفع بقوة؟”

 حضر احد الاطباء كان وسيما بكل ما تعنيه الكلمة وكما يبدو انه من احد بلاد الشام ابتسامته جميله جدا اعطاه ملف وفاء كشر وقال لهجته المميزة:” واو رحماك يا رب”

 نظر ناحية وفاء وقال :”هل انت طبيعية يا امرأة؟”

 نظر لأحمد وقال :”عائلتك فعلا مميزة يا احمد”

 ابتسم وقال :”اعطها جرعه لتخفض ضغطها وبعد ربع ساعه سأعود”

 امسك سماعته ليسمع الخرير ونظر لها ب ابتسامه وقال:” ارتاحي الان يا انسة “

خرج الطبيب حرك احمد يده بوجهها وقال :”هيه ،انت لا تنسى انك مخطوبة وخطيبك بالخارج !”

كشرت بوجهه:” انت ماذا تريد؟”

ضحك وقال: “فقط اقول لك انك مخطوبه!”

مباشرة سالته: “هل هو متزوج ؟”

ضحك ب ارتباك وقال:” لا اعرف “

قالت: “عرفه بمريم “

كشر احمد وتبدل مزاجه ١٨٠ درجه بسرعه فائقة حتى هي لم تصل لسرعته بتغير المزاج وقال:” ممنوع العلاقات بالعمل”

 وتركها ليخرج وقف حسن بالخرج له بسرعه وقال:”هل هي بخير؟”

 هز راسه وقال :”ربع ساعه وسنسحب الماء ولكن ،حسن وفاء يجب ان تباشر بعلاج الضغط اظنها توقفت عن تناول علاجها الافضل ان تتناوله بما انها تستطيع ان تسيطر عليه “

عقد حاجبيه وقال :”سأتحدث معها لابأس”

 راه يعود ليجلس ويكتسي ملامح حسن برود غريب جدا ربع ساعه مضت وعاد احمد مع الطبيب الشامي كنت تريح عيناها بلحظات هادئة

استئذن احمد وقال :”سأطلب من ليلى ان تأتي لتساعدك او جهاد سأذهب لمريضه اخرى “

هز ذاك راسه قبل ان يجهز تلك الابرة قالت :”هل يمكن لحسن ان يأتي!”

 رفع احد حاجبيه بلهجته المميزة قال:” تقصدين الرجل الذي بالخارج؟”

 هزت راسها ووقف ليطلبه تقدم حسن وابتسم لها بحبور وقال:” طلبتي رويتي؟!”

 ابتسمت له وقالت:” ابقى معي”

 هز راسه بينما وضعوا قطعة القماش ليحدد موقع الابرة اغمضت عيونها عندما بدا الطبيب بغرزها ارخى حسن راسه ليطبع قبله على جبينها اتسعت عيونها وتأوهت عندما شعرت ب الابرة تغرز بها همس بالقرب منها وهو يقول :”ضعي جل اهتمامك بي”

 بين انفاسها الاهثه قالت :”مؤلم “

اغمضت عيونها وضغطت على كف يده رفع راسه ليرى تلك للإبرة تقع  بها قطرات ماء هز الطبيب له ليكمل حديثه مع وفاء واذا بحسن يرفع الغطاء بينهم وبين الطبيب اقترب من شفتيها همس:” انظري الي “

فتحت جفنيها وشفتيها ترتجف بسبب ما يتم سحبه منها تشعر به اكمل :”هل يؤلمك كثيرا؟”

 هزت راسها بقولها :”بعض الشي سأستطيع احتماله “

شهقت عندما بدا الطبيب بسحب الابرة قبل ان تتم شهقتها قبلها حسن ليبتلع المها من بين انفاسها لم تستطع فتح عينيها كل ما حولها مظلم نبض قلبها اضطرب انفاسها تلاحقت وفجاءة هدئت لم تكن قبله جافه ابدا .

ابعد شفته ليبتلع شفتها العليا بين لهاثها بسبب الالم والاضطراب الذي سببه حسن سمع الطبيب وهو يقول :”انتهينا “

ابتعد حسن عن وفاء وهو يمعن نظره بعيونها المغمضة لم تفتحها الا عندما سمعت حسن :”هل يمكنها ان تخرج الان؟”

 بينما الطبيب بمسح يداه قال :”اجل يمكنها ذلك انها بخير بعض للماء وتم سحبه ولكن حذاري على ضغطك يا فتاة انه مرتفع بقوة “

التفت لحسن وقال :”يمكنها ان تباشر بالعلاج حتى لا تصبح مصابة “

ابتسم حسن وقال :”حسنا سأجعلها تراجع الطبيب في اقرب وقت”

 نهضت وهي تشعر بخجل من حسن بقوة كيف تجرا بتقبيلها هكذا لم يهتم لطبيب او سواه كيف لم ما تدرك حولها وهو معها .

اعادت ضبط حجابها وخرجت معه قابلهم احمد وقال:” ستعود الان؟”

 هز حسن راسه وقال له :”وانت ؟”

التفت ناحية احد الستائر وقال:” سأعود مع جيان قريبا تنتهي ونعود انتم رافقتم السلامة .. “

غادر معها بصمت مطبق بينما هم بالسيارة سالته:” لم تشعر بالخجل وانت ..وانت كنت ..”

اكمل :”وانا اقبلك !؟ |

هزت راسها وقالت :”انت جرئ بقوة”

 قال لها :”لم استطع مقاومتك وانت من طلب وجودي معه ولست انا”

 ابتسمت رغما عنها وقالت :”كنت خائفة وجودك كان يشعرني ب الاطمئنان”

  ايتسم لها وقال :”وانا لا استطيع مقاومه فرصة ان تكوني بلا دفاع لالتهمك ..”

 خيم الصمت حتى وصلوا للمنتجع وهي تترجل من السيارة قال لها :”انتهبي لنفسك ولا تخيفيني مجددا”

 قبل ان تغلق الباب قال لها:” انتظري سأوقف السيارة واعود معك “

هزت راسها وبقيت تنتظر رات فتاة تقف بعيدا بعض الشي وكان هناك كما يبدو ان لم اكن مخطئة فانه قصي تلك الفتاة اختفى طيفها بسبب ضخامة قصي بالنسبة لها .

 من تكون يا ترى ضيقت عيونها لترى ولكن حسن قاطعها بصوته :”هيا يا وفاء”

 اقتربت منه وهي تنظر بين فينه واخرى لظهر ذاك الواقف هناك الامر المحير ان ذاك المكان فقط حائط امامه اي انه محيط بإحداهن همس بالقرب من اذنها:”ما لذي تنظرين له هكذا يا وفاء؟”

هزت راسها بلا وقالت:” لاشي فقط ظننت أني رأيت أحدهم هناك ولكن اظن انني اتخيل هيا لندخل ….”

***

تعرق رشا واضح وقصي يحشرها بين الحاط وصدره وهو يقول :”انظري الي! انت من طلب حضوري والان لا تعطيني حتى فرصه لأراك؟”

  رفعت عيونها له وقالت :”اجل طلبت حضورك ولكن لا ان التقي بك ولوحدنا هذا امر خاطئ دعني وشأني!”

 قصي اقترب اكثر ضيق الخناق عليها وقال:” لتصرخي اذن!”

شحب وجهها وقالت بتلعثم:” لا أستطيع وانت تعرف هذا لذا كن رجل محترم وابتعد”

 ضحك بفتور وقال :”من اخبرك ان هناك رجال محترمين وبالخصوص مع فتيات جميلات؟”

 اقشعر جسدها ستموت ان لم يكن بسبب جلطه سيكون بسبب قتل اخوتها لها دعت من كل قلبها ان ينقذها احدهم انه مخيف حضوره جبروته صوته تسلطه كله اجتمع مره واحده مخيف .

واذا به يتنهد ويقول :”لن اكلك فقط احببت ان اراك يمكنك الذهاب؟”

 رغبت بالتحرك ولكن تيبست قدماها نظر لها وقال :”هل بدلت رايك وستبقين هنا؟”

 هزت راسها وقالت:” لا ،ولكن لا استطيع التحرك ابتعد انت “

ضحك بملء فيه وقال :”تبا لك!”

 اقترب منها حتى بان عرق جبينها وهي عاقدة حاجبيها منه وبتلعثم تقول:” لا اسفه ارجوك اب.. “

امسك ب اصابعها وجرها ناحيته وقال :”سأسندك فقط حتى تستطيعين التحرك “

ابتعدت بخطوتين لتبتعد عنه وهي ترجف :”انني خائفة منك ابتعد ارجوك؟”

عقد حاجيه وقال:” خائفة من ماذا تحديدا ؟”

رشا :”انت هنا كل شيء مخيف حولك”

 قاطعها بقوله :”وانا احبك حتى بخوفك مني”

 جعلها تبتلع باقي كلامها وتتصنم بصمت تنظر ناحيته تنهد وقال:” بكل مره اراك بعفويتك هذه أغرق بك يارشا …. “

اعترافه هذا من جديد يثبط اي عزيمه بقلبها وعقلها لتركه انه يمارس عليها طقوس لم تسمع بها من قبل .

قبل ان تدرك ما حدث لها شفتيها صرحت:”وانا احبك ولكن ….”

 اتسعت عيناها ما هو المبرر لاعتراف كهذا ..

 رفعت عيونها تنظر له وهو يدعي الصدمة او هو حقا مصدوم كونها تحبه ولم تكرهه اقترب منها تحركت بدون ان تدرك ولم تبال لضعف عضلاتها سابقت الرياح وهي تجري اصطدمت بأحدهم من هو لا تعرفه ولكنها اختبأت خلف أحد الابواب لتسمع بعدها صوت مستنكر وجودها الاهث بهذا المكان.

 التفت لترى رجال متراميين بكل مكان اغمضت عيناها بقوة ولعنت قصي بهمس حركت المقبض لتخرج وهي تهمس برعب:” اسفه!”

عيون كثيرة هنا تشعر بدوار خرجت وهي تشعر ان الارض تدور بها تبا لك قصي عليك اللعنة وذا بها تسمعه بالقرب منها: “لما تلعنين بي وهو خطؤك انت بالكامل؟”

 رفعت راسها له قبل ان تقوم باي تحرك طبع قبله سريعة على شفتها الجافه وابتعد مسرعا قبل ان تهوي يدها القصيرة عليه وقال :”الان ان لم تبتعدي سأصدق حقا انك ترغبين بالبقاء معي ..”

 فلتت من بين شفتيها تنهيده طويله كأنها تنفث ما بصدرها من اختلاجات كبيرة بسببه وتحركت بهدوء لمجلسهم رمت بنفسها بجانب مي وقالت :”انا حقا ، حقا منهكه”

 ابتسمت مي وقالت :”رشا؟”

 التفت لها وقالت :”ماذا؟”

مي:”آمم طارق يريد رويتك والحديث معك الن تعطيه فرصه “

اعتدلت بجلستها وقالت: “مي ارجوك “

 قاطعتها :”سأكون معكم ارجوك اخي متعلق بك بقوة ..”

صرحت لها بهدوء :”هل اقابله واقول له انني احب شخص اخر؟”

 شحبت مي وقالت :”من الذي تحبينه ؟”

رفعت رشا هاتفها وقالت لها :”هو ذاته “

مشيرة لمي بصورة قصي التي اتسعت عيناها بصدمه وصرخت بصوت عال :”لكنه رفضك يافتاه ومرضت بسببه ..”

هنا ادركت صراخها وشحوب رشا لتي القت بوجهها الوسادة وقالت :”تبا لك اخرسي “

 القوا نظرة حولهم ولكن كان كلا بشأنه نظرت ناحيتها وقالت:” تبا لك مي اخفضي صوتك “

عادت نظرها لها وقالت:”لا تتهوري ارجوك فانت بغنى عن المشاكل فعلا وقصي هذا لم يكن الا سبب لمشاكل قلبك وحياتك ..”

 نظرت لها رشا وقالت :”انه يبادلني المشاعر”

 القت عليها أحد الوسائد التي القتها عليها قبل لحظات وقالت :”انه اخ خالد اي انهم من ذات البطن ذات التربية انه لا يحبك فقط يلعب بمشاعرك هل تعمقت معه هل اعترفت هل …”

وضعت كف يدها على شفتي ابنة خالتها وقالت:” كفى، كفى ارجوك لم يحصل بيننا شيء فقط بعض الامور البسيطة حدثت “

ابعدت يدها وهمست بصوت منخفض:”لم يحدث شيء واعترف لك بالله عليك رشا ستقتلينني …. “

ابتلعت لعابها عندما رات مريم متقدمة ناحيتهم وتجلس بالقرب منهم ويبدو ان هناك ما يضايقها ولكن كانت هي النقطة الفاصلة لنهاية النقاش بينهم.

اكتفوا بكل واحد تدفع بالاخر بمرفقها التفت لهم وقالت:” هل هناك شيء؟”

 نظروا لها بنظرة غباء كلاهما وبابتسامه غبية اكثر:” لاشي فقط انت هل انت بخير؟!”

 هزت راسها ايجابا :”بخير “

وهي تمعن النظر بتلك التي تدخل عبر احد الابواب ممتلئة الجسد يبدو عليها الارهاق التقت نظراتها معها كلاهما نظرات ذات معنى قاطعتها فقط اقتراب زهراء من مريم وجلوسها بالقرب من اختها منذ رات جيان تدخل راودها شعور غير مريح لذا اقتربت من مريم وخبئت راسها بحضن اختها وقالت :”لاعبي شعري!”

رفعت مريم حاجبيها وقالت :”ما سر هذا الدلع المفاجئ؟”

رفعت راسها لأختها وقالت:” انني وحيده لذا ارغب ببعض الحنان”

 ابتسمت مريم وبدات تعبث بشعر زهراء ووفاء ايضا اقتربت وهي تنظر لرشا بعض الشي بتركيز قليلا فجأة قالت:” قبل قليل هل كنت انت بالخارج !؟”

 التفتت رشا براسها كأنها رجل آلي وقالت :”هل تقصديني؟!”

 هزت وفاء راسها ايجابا وقالت :”تحديدا مع قصي !”

ابتعلت رشا لعابها توتر الجو للحظات قاطعته مريم :”اجل هي من كانت هناك”

 اتسعت العيون بين هذه الحلقة من الفتيات رفعت زهراء راسها وقالت بصوت لا يتعداهم:” هل تحبينه !؟”

 شعرت بالأرض تدور بها هذا ما ينقصني ان اعترف للجميع فجاءة وبـ العلن

 قبل ان تقول او ترمش بطرف عيونها

 قالت مي بصوت مهزوز:” انها تحب اخي طارق”

 هنا حتى رشا كشرت بغضب قبل ان تصرخ باي حرف ضغطت على يدها مي وكأنها تقول لها اصمت ابتسموا الثلاث منهم ونظراتهم لرشا واضحة كوضوح الشمس حركت وفاء شفتيها لرشا بقولها (عندما نعود لنا حديث)

 قاطع تأملها بوجه ابنت عمتها صوت مي وهي تقول:” لنذهب لجيان انها لوحدها”

 تحركوا من مكانهم صدت جيان عنهم ووكزتها رشا بوسطها التفت بعصيبة وقالت :”الم تقولي انه يحال ان يحب أتدرى ما لذي رايته من ذاك الحقير اتعرفين ما لذي فعله اخيك؟!”

 ابتسمت رشا وقالت :”انت تقولين انك تغلبت ع مشاعرك !؟”

جيان :”انا مشاعري لا شان لها بما رايته ولكن فعلا ابنة عمتك تلك حقيرة بحق رايتها تقبل احمد هي من تقربت منه وقبلته وبشفتيه انها فاسقه ووقحه و….”

اكمت شفتيها عندما بدا صوتها يعلو وهي تنظر بتعجب منها وقالت:” اهدى الان انك متعبه”

 ابعدت يدها ومدت لها هاتفتها وقالت :”سجلي رقمه لي …”

ترددت رشا لان احمد عندما بدل رقم هاتفه شدد على عدم نشره الا بأذنه ابتسمت رشا وقالت :”اولا استئذن منه !”

نهضت جيان غاضبة وقالت :”سأقابله واتحدث معه ليس انت فقط من ترغب باستعادة ما هو لها تريدين قصي اريد انا احمد ايضا … “

ابتعدت عنهم غير مباليه بإفسادها للجو العام صرحت خلود وهي تقترب من للفتيات:” ما لذي يحدث رشا شاحبه هناك ؟”

هزوا اكتافهم بعدم المعرفة وقالت :”اذا النهار بأوله وانا اشعر بالملل هل هناك من تلعب معي ببلياردو قبل ان يحجزها الرجال نهضت وفاء

مريم قالت :”سأرتاح قليلا وبعدها سآتي”

 زهراء بشحوب قالت :”سأتي معكم !”

غادرت معهم شعورها بعدم الامان قوي لا تعرف لماذا ارهاق تعب رغبه جامحه بالابتعاد عن كل هذه الضوضاء والبقاء بقرب منه هزت راسها بالرفض لأفكارها وتحركت حتى وصلت لمكان وفاء وخلود شتت افكارها بعض الشي بطريقه لعبهم الساذجة التي تظهر وبقوة عدم معرفتهم لقوانين اللعبة لحظات وانخرطت هي ايضا معهم بلعبه الغباء هذه …

مضى بعض الوقت حتى تحدثت خلود وهي تحاول ان تحدد هدفها بقولها لزهراء :”اشعر بانك خائفة ولكن من افكارك ليس منا “

نظرت لها وعادت تركيزها للعب وقالت زهراء باستسلام:” انت حقا امرأة غريبة ما شانك بي؟”

 هزت كتفيها وقالت:” ربما اساعدك!”

 نظرات وفاء تتحرك على كلا المرأتين وقالت لها بصوت تخالطه بعض الضحك :”لست بحاجتك !”

سددت هدفها وقالت تريدين علي ولكن خائفة منه ومن نفسك وافكاره عنك !؟”

ضاقت عينا زهراء وقالت:” وإذا!؟”

 ابتسمت خلود بعفوية وقالت :”سلمي نفسك له ك امرأة ترغبه وسترين الحياة بنظرة مختلفة”

 اقتربت منها اكثر واكملت :”ادثري جل افكارك وخوفك وتحركي ك انت زهراء التي ترغب بهذا الرجل وتحبه اطلقي العنان لجنونك به حتى يصعب عليه اللهاث خلفك وسترينه فعلا تقبلك ولا يستغني عنك”

 ابتسمت زهراء وقالت :”اذا افعلي هذه الطريقة مع عبدالله ليكون لك وحدك”

ضحكت وقالت :”فعلتها ولكن لا شيء استجد بحياتي لم ااتي بطفل من صلبي ولن استطيع ان ااتي بواحد له لذا انا لن تتغير حياتي ولكنها مستقرة .. “

نظرت لها وفاء وقالت :”وانا الا نصائح لي ؟”

كشرت خلود وقالت :”انت تزوجي فقط … زوجك كالعلق لو بيده لما ابتعد عنك ثانيه ..”

 ضحكوا وقالت زهراء:” اذا ما لذي يجبرني لتنفيذ كلامك ؟”

وفاء وخلود بوقت واحد وحركه مشابه بحركة الاكتاف وقولهم :”لاشي يجبرك ولكنها نصيحه …”

نظرت لهاتفها بصمت تريد ان تزعزع تلك الخائفة ولكتها ثابته بقوة ..

سحبت نفس طويل واخرجته بابتسامه مزيفه وهي تقول :”سأعود للمجلس لا اعرف طريقة اللعب هذه “

عادت ادراجها وسمعت صوت زينب فجأة التفت حولها كما تعرف انها لم تأتي اذا من اين اسمع صوتها اقتربت واذا بصوت رنا وهي تقول:” زينب ارجوك عودي من حيث اتيت لا احد يريدك “

دفعت رنا بقوة وقالت :”لماذا ما ذنبي اني ارمله”

 بطريقه مفاجئة وجها لوجه مع زهراء كشرت تلك عن ابتسامه ولا اي تغيير واحد على وجه زهراء

زينب :”اوه انا الان مع ضرتي بالفراش “مصاحبه كلماتها بضحكه

لا فكرة واحد براس زهراء سوى ان تبتعد بخطواتها عنها سحبتها من يدها لتواجهها امام رنا رفعت زهراء حاجبيها وهي تقول :”ماذا تريدين؟”

  

زينب :”هه ماذا تريدين هل جننت عندما اكون معك بذات المكان احترميني”

ابتسمت زهراء ببرود وقالت :”لكن انا لا ارى احد امامي !”

اتسعت عينا زينب ورنا واكملت زهراء :”انا لا اتحدث مع الحشرات والان استئذن!”

 اغمضت عينيها وهي تبتعد ابتعلت لعلبها وهي تهمس بحلطمه على نفسها بملامح غبية ولم تدرك ان زوجها وقصي مقابل ذاك الباب الذي خرجت منه وجهت نظرها للخلف وهي تخرج لسانها بعفوية وتقلد زينب (ان كنت معك بذات المكان احترميني هه ومن انت حتى احترمك )

وفعت قبضتها بطريقه طفوليه رأى علي منها جانب ابدا لم يظن انه لديها …

عندما ادرك قصي ان علي نسي وجوده وهو يمعن النظر بزوجته ابتعد عنه حتى لا يكون الجميع بموقف محرج ادركت ان هناك احد بذات المكان معها التفت لتلقي نظراتها معه رمشت بعيونها لبضع مرات كأنها تطرد خياله من راسها ولكنه كان يقترب قبل ان يصل راها تسحب بقوة لتواجه احدهم عقد حاجبيه عندما سمع صوت التهديد الموجه لزوجته كلما اقترب سمع وميز الصوت اكثر

زينب الى اين ايتها  الوقحه .. ؟”

سحبت نفس عميق وقالت لها زهراء :”ماذا تريدين يا زينب .. ؟!”

زينب:” اريدك ان تموتي ..ان تختفي “

زهراء :” اسفه لا اريد .”

زينب :”انت لا تستحقين العيش انت جرثومه تطلقي منه الان فانا احق به منك انا لست رخيصة مثلك ولم اتلوث برجال غير زوجي مثلك كم حاولت مع مهند وايضا مع سواه لماذا تحاولي ان تظهري نفسك الفتاة الطاهرة البريئة وانت …”

لم تحاول الدفاع رغبت منه ان يسمع ان يدافع عنها هو ان يحاول ان يثب ان لها ارض ثابته بثقته بها تريد هذه القشة الضعيفة بثقتها ان تتعزز به هو ،ان يقترب ويحميها الان ..

فجأة رات حائط يصد زينب عنها رفعت ورات ظهره وهو يخبئها خلفه وتسمع صوته الهادئ وهو يقول:” اياك ان تقتربي من زوجتي يا زينب او انني سأتصرف معك بطريقه اخرى “

قبل ان تذهب قالت :”لا تدافع عنها انها لا تستحق هذه الحقيرة لا تسحق رجل مثلك انت انا فعلا …”

سمعت صوت يدوي بالأرجاء صوت يد علي على وجه زينب وهو يقول :”قلت لك لا تقتربي من زوجتي والا سأتصرف بطريقه اخرى معك  والان غادري “

ضربات قلبها تصرخ بالرحمة كانت امنيتها حبيسة عقلها وقلبها كيف تحققت كيف له ان يبعثر روحها اكثر واكثر .

 غادرت زينب وهي تتوعد اكثر بزهراء بداخلها والتفت علي لها يحتويها بعيونه كانه يحاول ان يرى تلك الطفلة قبل قليل من براثن هذه المراءة الخائفة بين يديه همس:” هل تأذيت .. ؟”

همست بصوت مهزوز بقوة يعكس بعثرتها الداخلية :” لماذا ؟”

عيونها التي لم ترتفع عن ياقة قميصه وهي ومشتتة بصرها به ترى نبضات متسارعة بوريده الناطق بعنقه رفعت بصرها له وعادت سؤالها:” لماذا فعلت هذا؟”

عاد سؤالها بهجل ما يختلج بداخلها:” لماذا انت واقفه ك الغبية لها .. لماذا لم تدافعي عن نفسك .. لماذا دائما تظهرين ضعيفة امامي ..”

اغمضت عيونها لتحرم تلك التي تحرق عيونها بالنزول وقالت :”ربما لأنني استحق فعلا ..”

امسك بها من ذراعيها وهزها بقوة بعض الشي وقال :”زوجتي انا لا تستحق ان تسمع اي كلمه من سواي ولا ان تتحطم من سواي ليس مسموح لك ان تسمعي اي شيء منها ولا من سواها انا ، انا فقط من يحق له ان يسمعك كلام كهذا لأنني من اعيش معك لا زينب ولاسوها يهزانك “

قاطعته:” لماذا ؟”

عادت نظراته التائهة بها وقال لها :”لأنني احبك”

يريد ان يرى مفعول كلماته الان بها لاشي سوى انها تجمدت اكثر همست بصوت ضعيف :”كفاك بعثرة بي ارجوك !”

علي :”احبك !”عادها هامسا ومقتربا منها اكثر

رفعت راسها له يرى ارتباكها وفوضى حواسها وضعف انفاسها وعادها اكثر للتأكيد:” احبك فعلا لا يهمني ما..”

وضعت اصابعها على فمه وقالت له :”لنتوقف احبك ايضا ولكن لست راضية عن نفسي بعد..”

ابعد يدها وقال :”تحبيني فعلا !؟ “

هزت راسها لتهز ثقته اكثر وقالت :”وارغبك وانت تكسر كل مره بدافعك عني احد حواجز دفاعي عنك انا اشعر بالأمان معك واخاف من نفسي “

همس بصوت رخيم :”اذا لماذا كل هذه الهفوات باقية بيننا  ؟”

ابتعدت اخيرا من ضعفها بين احضانه وقالت بصوت مهزوز :”ليس هنا”

 اغمضت عيناها وابتلعت لعابها والتفت له وقالت له:” عندما نعود للمنزل عندها ….”

 قاطعهم اصوات تقترب نظر لها يشجعها لتكمل ولكنها ابتعدت عنه وشعورها بالخجل يكتسحها بالكامل تنهد هو والتفت ليرى حسن وهو يتحدث مع عباس الذي يبدو انه متعب بسبب مريم وما حصل له قبل ويشعر بالغضب اكثر بسبب احمد الذي يتحداه حتى بالنظرات يشعر بانه سينفجر وحسن لا يحاول ان يهدئ اخيه بل انه يأجج نيران كانت تخبو بعض الشي قائلا :”وما شانك انت الان بهم انها حره وانت خاطب لذا لتمض بشأنك “

انتبهوا لوجود علي وسؤاله:” ماذا هناك ؟”

اشار حسن براسه لعباس وقال :”انه غاضب بسبب مريم واحمد “

ابتسم علي وقال :”اه انا ايضا ارى انهم مناسبان لبعضهما البعض كثيرا واتمنى لمريم الخير”

 ضحك حسن واشار بأصبعه لعلي بانها اعجبته ابتسم عباس وقال:” اذا هناك علاقه بينهم بالفعل “

اعتدل اخواه كلاهما وقال حسن بصوت جدي:” لا اضنك توقعتها ستبقى على ذكراك ولن تمضي بحياتها …”

بينما هم يتحدثون كان  كمال يسمعهم بالصدفة بالبداية ولكن وقوفوه اكثر كان متعمدا خرج من خلف احد الاعمدة الموجودة والقى السلام واجابوه ونظر تحديدا لعباس وقال :”اسف لقد سمعت ما دار بينكم واريد ان اقول شيء”

 التفت لعباس بنظرات حاقدة بعض الشي لم يحاول ان يخفيها وقال:” انت وحيدر لم تقصرا ابدا بفساد حياة بنات عمتي ابدا لذا الافضل ان تبتعدا نهائيا عنهم حسن رجل بكل ما تعينه الكلمة و اراه يجب وفاء حقا وهي سعيدة معه ولكن انت ابتعد ارجوك دعها تعيش حياتها للتو تتمالك نفسها وتشفى .. “

واستدار لعلي ايضا جاعلا من علي يرفع احد حاجبيه وقال له :”وانت اسعدها ارجوك لقد اكتفت حد الثمالة ..”

 وغادر بعد لحظات تنحنح حسن محاولا اصدرا صوت بخضم الصمت الرهيب الذي خيم وقال :”انه محق”

 دفعه عباس بقوة وغادر وضع علي يده خلف عنقه واستدار مغادر هو ايضا ولكن صوت حسن استوقفه:” انه محق لما نكذب على انفسنا ؟”

نظر له علي وقال :”لسنا بحاجه لاحد ليقول لنا ما يجب علينا فعله وهو لا يعرف شيء بالواقع”

 هز حسن كتفيه :”بعض الامور لا تحتاج للشرح”

 نظر له علي لعدة ثوان وقال بصوت واضح :”لست بحاجه لمن يمسك بيدي ويخبرني ما يجب علي ان افعله وبالخصوص بحياتي عن اذنك الان”

 تركه ايضا وغادر هناك توتر حاد يحدث عاد حسن للمجلس ونظراته تتشتت للجميع ويشعر بالملل حتى نهض خالد وفجأة نهض خلفه قصي قائل:” الى اين ؟”

هز خالد كتفيه وقال :”س اسبح هل سترافقني؟”

 هز راسه ونهض بعضهم معهم وتوجهوا للمسبح عباس وحيدر وقصي وخالد وحسن واحمد وكمال بينما عبدالله امسك له كاس عصير ووقف بالخارج وقال :”سأراقب من الفائز بينكم”

 قال له علي :”ولما لا تسبح معهم ؟”

ضحك وقال:” جميعهم مجانين وانا لازال بي عقل افضل الابتعاد عنهم”

 بداو بتمارين التمدد حضر محمد وابو عبدالله وابو محمد معهم يراقبوا اعتلى الحماس صدفه تشجيع الاباء عال المسبح الكبير والعميق سيضم بوسطه مجموعه اجساد ضخمه وقفو عند الحافه وصوت العد والترقب يسمعونه وخيم الصمت قبل ان يقول عبدالله (انطلق)

 لترتفع تلك المياه معلنه هزيمتها بسبب عنف اصطدام الاجساد بها سرعه فائقة من الجميع تنافس حسن وقصي ومن خلفهم كمال يقترب منه حيدر صراخ الرجال بالخارج وصعوبة التنفس بداخل المسبح عدو الخمسين متر الاولى مهارات قصي ظهرت كونهم لم يكونوا يمزحون بخضم السرعة انتبه ابو محمد لاحدهم باقي عند الحائط ويبدو انه لا يستطيع التنفس حاول ان يدقق ولكن بسبب سرعه حذفهم للماء لم تركد امواج المسبح ينظر للذين يسبحون لا يعرف منهم لا تبزر من ملامحهم قليلا حتى تعاود الاختفاء بسطح الماء عندها صراخ علي صدح وهو ينادي على خالد توقفت تلك الزوبعة التي ابتعدت كثيرا عن حافة المسبح للطرف الاخر انقلبت تلك الاجساد للجهة الاخرى بسرعه مخيفه جدا اول الواصلين كان قصي سرعته كانت جنونيه افكاره تتخبط كم مضى عليه وهو يدنو للقاع امسك بيد اخيه وسحبه رفعه لسطح المسبح تناقلته الايدي ليسحبوه لخارج المسبح ولكنه لم يتمالك نفسه وانفجر ضاحكا حتى انهم لم يستوعبوا الامر كان مخيف لو انهم تأخروا قليلا ربما ابتلع الكثير وربما يكون اصطدم بالحائط وربما ولكن الان هو يضحك بالكاد يسحب انفاسه نظرات استفهام من الجميع عندما تمالك نفسه سرعه انفاسه كما سرعة انفاسهم بسبب سرعتهم ولكنه قال :”ان لم افز لن يفوز احد وانا لا استطيع مجاراتكم؟”

 خيم الصمت للحظات وقاطعه صوت حيدر وقال :”هل هذه طريقه تمزح بها؟”

 هز كتفيه بلا مبالاة وقال :”ولكن فعلا لو تأخرتم كنت سأفقد الوعي “

لم يشعر الا ب ايدي تمسك ب اطرافه الأربعة وترفعه عن الارض كان حسن وحيدر من يقبضون عليه تعالى صراخه وقال :”اتركوني كنت امزح فقط “

ببرود حسن قال :”ونحن ايضا سنمزح معك الان”

 بقوة حركو جسده الثقيل بالهواء والقوه بمنتصف المسبح تطايرت المياه بقوة بسبب قوة وقوعه الجميع غاضب التفت كمال لقصي وقال هل انت بخير هز قصي راسه فكرة انه لم يدرك ان اخيه وهو يسبح بجانبه ولم يتدارك الامر بوقته جعله يصدم قليلا ولكن بالنهاية تكون مزحه ..

بعضهم عاد ليتمتع بالماء والبعض الاخر غادر التفت خالد بعدما شعر انهم هدأوا بعض الشيء اقترب من عباس الذي يبدو عليه الشرود  حقا وهو لا يتحرك من حائط المسبح فقط كانه يبتعد عن الجميع بهدوء المكان هنا قال :” تزوج الاثنتين اذا !”

نظر له عباس بعدما سمع ما قاله وقال له عباس :” ان رغبت ب إعطاء مريم شيء لا احب ان اعطيها أي شيء يشاركها به احد وانا احد تلك الأمور ان لم اكن لها لوحدها لن اكن لها ابدا ..”

 هز خالد كتفه وقال :” ان كانت تحبك سترغب لو اصبع فقط منك …”

قال له :” لقد تركت مجال ليتزعزع ذاك الحب ..” موجها نظره ناحية احمد الذي كان واقفا عند الحائط الاخر ويتحدث مع عبدالله ببعض الأمور التي لا تعني لاحد أي شيء ..

همم خالد وقال:” اختبرها اذا ان كانت متزعزعه يكنك جرها ناحيتك من جديد وترك الهوام تبتعد عنها لتكون لك ..”

تنهد عباس وقال :” لا “

ابتعد عن أخيه الذي يشوش أفكاره وخرج من المسبح ..

انتهت تلك الساعات ولم ترا هيفاء خالد او احد لأنها لم تترك مكانها من على احد المقاعد طول ساعات التي امضوها هنا ..

حتى اقتربت منها خالتها والدة خالد وقالت لها :” قاربنا على المغادرة ولم تتحرك من مكانك هل انت مريضه!؟”

كانت مريم تنظر لهم من بعيد قالت لها هيفاء :” أخاف ان اخرج وارى ابنك واندفع له …”

 بحركة صدمت مريم وبعض الموجودين ضمت هيفاء وقالت :” لا عليك انا أيضا كنت خائفة عليك منه ابني لا يستحق حبك لو رأيت منه أي صدق لأجبرته ان يعود لك …”

ابتسمت هيفاء وقالت :” انني بلا كرامه لكني لازلت احبه لم يزعزع احد هذا الحب ….”

 قطعت كلامها عندما تبادر بذهنها تيم الذي لم يسبق ان فكرت فيه ابدا لم يخطر على بالها ابدا كيف له ان يأتي الان يبعث براسها ..

نظرت لها خالتها بحنان وقالت :” أتمنى ان تعثري على من يستحقك … وان عاد خالد يعشقك سأسندكم للنهاية !”

ميلت هيفاء راسها وهي تفكر قالت:” اذا يخاله اجعليه يطلق وجدان ويأتي الي !” عادت ذكرى تيم براسها وهو غاضب باخر موقف لها معه انتفضت مشتتة افكارها وهي تهمس من جديد :” حتى يوقعني بحبه بشكل اعمق ..”

 ابتسمت لها وقالت :”سأتحدث مع أبو محمد انت الان انهضي وتمتعي بالشواء مع الجميع ..”

مضت بقية الساعات بين الشواء وتقطيع السلطات وضحك هنا هناك بينما الرجال ينتظرن العشاء لم يقوموا بالشواء لان النساء أصروا على قيامهم بالأمر. لذا كان الملل يكتسي جه الرجال حتى بادا الصحون بالتدفق عليهم .

تناول الجميع العشاء وفضلوا العودة كون احداث اليوم كانت كثيرة على البعض والبعض الاخر لم تكن اكثر من تغير بعض الروتين ..

تحركت السيارات من مواقفها بعد لحظات توديع بعضها رسميه والبعض الاخر كانت بحرارة..

وصل الجميع لمنازلهم بعد مشوار دام ساعه كامله ..

 توجه حسن لغرفته مباشرة مغلق الباب ليوضح للجميع انه لا يرغب بوجود احد معه وعباس أيضا اما قصي اخد اغراضه وغادر مباشرة للمطار

توجه علي مع زهراء لغرفتهم وهو يمعن النظر بها وهي تنزع عباءتها لم تنظر ناحيته منذ عودتهم حتى الان .. اقترب منها وضمها من الحلف تنفس عنقها من الخلف وهمس :”لن افعل شيء فقط س أضمك …”

التفت له ببطء لم تبتعد عن احضانه ورفعت نظرها بهدوء لعيونه رفعت يديها لتضم كفيها لوجهه وتقربه منها حكت طرف انفها بأنفه وطبعت قبله بسيطة على شفتيه وقالت :” احبك !”

اضطرب نبضه اعترافها هذا طريقته مختلفة بقوة عادت هامسة :” انتبه لصحتك لأجلي …!”

أنفاسه توترت رفعت على اطراف اصابعها لتطبع قبله بسيطة أخرى ولكنه التهم شفتيها بطريقه متوترة توضح الفوضى التي بداخله …

****

دخلت وفاء مع مريم لغرفتهم. بينما هم ينزعن العباءة همست وفاء كأنها خائفة ان يسمعها أحد :”ماذا فعلت ب احمد يا غبية ؟!”

نظرت لأختها بغباء وقالت :” ماذا فعلت ؟”

وفاء :”لما جيان قامت بكل ذلك ؟”

هزت مريم كتفيها :”لا اعرف ؟”

اقتربت من اختها ونظرت بعيونها بقوة وقالت :” انت تكذبين ولكن انا متبعه الان غدا سأعرف منك ما حدث !”

ضحكت مريم وقالت:” لنترح الان …”

امسكت وفاء هاتفها كان حسن مرسل لها (سأنام لا تزعجيني )

تعجبت الرسالة ولكن التعب سيطر عليها لم تعاند فقط أرسلت له (تصبح على خير )

ومريم امسكت هاتفها ورات اتصال من جعفر ولكنها لم تعيد الاتصال ولا شيء اخر … اغمضت عيونها فقط وغط بنوم عميق …

خيم ليل هانئ على الجميع …

مصاحبه معه أيام يبسطه هادئة لم يعكر صفوها أي شيء فقط روتين يومي …

ب احد الأيام دخل جعفر على اخواته بعد العشاء قبل ان يتلحفن بفراشهم صدمهم وقال لهم سننتقل نهاية الأسبوع …

 

3 أفكار على ”حب ضائع بزمن الارحمة .. 32

  1. صحيح انك طولتي بس كل شخص له عذره في الحياة
    الله يعطيك العافيه على البارت
    واتمني تنزلي في اقرب اقرب وقت لك
    ولك جزيل شكراً

    ‏‫من الـ iPhone الخاص بي‬

  2. اكثر من يوم ادخل بس اقرا الروايات القديمة
    ولاانتبهت انك نزلتي بارت الا لما فتحت الايميل «واضح اليأس ههههههههه
    على العموم عودا حميدا وبالعكس اشوفك مسترسله بطريقة حلوه بالاحداث مافي شي غلط
    نجي البارت مررهه احداث تحمس وبليز لاتتأخري
    وارجوكي خلي مريم تطيح بحب أحمد يكفي عذاب لذي المسكينة لأن أحمد خلاص واضح وقعوه بالحب للآخر عندها باقي مريم تتحرك وتحرك قلبها انا فان للكوبل ذولا
    حسن مستفزني رغم شخصيته اللطيفه بس احسه نفسية
    علي وزهراء الطف اثنين من بين كل الازواج

أضف تعليق